كيري يزور بيروت اليوم في ظل الشغور الرئاسي
«يوم المصنع» يمر على سلام... وكنعان يؤيد إقرار قانون للانتخابات
في حين يعيش لبنان شغوراً في موقع رئاسة الجمهورية وفي خطوة ذات دلالة سياسية، تأكدت بعد ظهر أمس المعلومات التي أفادت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيقوم اليوم بزيارة خاطفة إلى بيروت يلتقي خلالها رئيس الحكومة تمام سلام. وبحسب المصادر سيشدد كيري على دعوة اللبنايين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما سيجدد دعم واشنطن للبنان ومساعدته على تلبية أعباء اللاجئين السوريين على أراضيه.
اجتماع الحكومة على صعيد آخر، التأم مجلس الوزراء اللبناني عصر أمس برئاسة تمام سلام لاستكمال مناقشة آلية عمل الحكومة في ما يتعلق بتوقيع المراسيم والقرارات، وسط خلاف في وجهات النظر بين مكونات هذه الحكومة حول هذا الأمر، فالبعض يعتبر أنه في حال الشغور في موقع الرئاسة الأولى تناط صلاحيات رئيس الجمهورية مباشرة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً وفقا للمادة 62 من الدستور، في حين يرى البعض الآخر أنه لا يمكن التسليم بهذه المعادلة، خصوصا أن هناك صلاحيات منوطة أصلا برئيس الجمهورية ولا يمكن تجييرها لأي سلطة أخرى، فضلا عن أن هذا الواقع والتعايش معه يؤدي الى إخلال كبير بالميثاقية وبالتوازنات الطائفية والمذهبية الدقيقة والحساسة. «المصنع» في موازاة ذلك، اتخذ الأمن العام اللبناني إجراءات وتدابير، عند نقطة المصنع الحدودية، استثنائية في يوم عبور السوريين المقيمين في لبنان الى بلادهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية حالت دون حصول اشكالات. وكان توافد السوريين الى الحدود خلال فترة قبل الظهر كثيفاً، لكنه لم يكن استثنائياً أو مفاجئاً. ومع اقتراب ساعات الظهر بدأت أعداد الوافدين في التراجع يحضرون بسيارات وفانات أجرة وسيارات خاصة. «التغيير والإصلاح» وفي موقف لافت، أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان إلى أن "قانون الانتخابات هو من القوانين الاستثنائية التي يجوز للمجلس النيابي إقرارها في ظل الشغور الرئاسي". وعن المواطنين اللبنانيين في إسرائيل، ذكّر كنعان بالقانون 149 الذي قدمه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والذي أقر عام 2011، لافتا إلى ان "هذا القانون لا يسميهم عملاء واعتبرهم مواطنين لبنانيين لجأوا إلى اسرائيل"، داعيا إلى "وقف المزايدة وعملية السجال الدائر حول هذا الموضوع، لأنه حسم تشريعياً وجميعنا نعلم ظروف ذهاب هؤلاء إلى إسرائيل".