أعلن  مؤسس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية» الملقب بخطيب الثورة الشيخ محمد عبدالله نصر مقاطعة حركته الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أن المرشحين لرئاسة الجمهورية رأس الثورة المضادة وكومبارس، مشدداً، في مقابلة مع «الجريدة»، على ضرورة قتل الإخوان والسلفيين، مستنداً في ذلك إلى أحاديث نبوية. وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• ما الطريقة المثلى في التعامل مع جماعات الإسلام السياسي؟

ـ يجب استتابتهم، فإن لم يتوبوا يتم قتلهم كما أمرنا رسول الله (ص) في حديثه، عندما قال «يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميَّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة»، ووصفهم حديث آخر، قال رسول الله: «كث اللحية، مقصرين الثياب، محلقين الرؤوس، يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء» والحديث برواياته مصدره كتب الصحاح.

• لكن هذا الحديث جاء في وصف النبي للخوارج وإسقاطه على الإخوان تحريض على القتل؟

- نعم الحديث جاء في الخوارج، والإخوان والسلفيون هم خوارج العصر، فالصفات التي ذكرت في الخوارج ذكرت فيهم، والتعامل معهم إما بالاستتابة أو القتل، لأن هذا تطبيق لشرع الله، وإن أنكروا الحديث فهذا إنكار للسنة النبوية، وأنا لم أحرَّض على قتلهم، فمن حرض على قتلهم هو الرسول (ص).

• كيف ترى الصراع الدائر بين النظام المصري وجماعة الإخوان؟

- هو ليس صراعاً، بل يشبه غضب زوجة من زوجها، ونهايته إلى الحل، لأن «الفاشية» الدينية و«الفاشية» العسكرية وجهان لعملة واحدة، فالدولة لن تستطيع الاستغناء عن الإخوان لأنهم المسكن والمعوّق لأي ثورة تقدمية في مصر، ليصبر الناس على الفقر وظلم الحكام.

• لمن يصوِّت الشيخ محمد عبدالله في الانتخابات الرئاسية، وما أسباب اختيارك؟

- سأقاطع، لأنَّ المرشحين لـ«مسرحية» الرئاسة لا يصلحان، ولأن قانون انتخابات الرئاسة مخالف للدستور ويميِّز بين الناس وفق الدرجات العلمية ويميز بين الفقراء والأغنياء، فوضع شرط أن يسدد المرشح 20 ألف جنيه، ليحرم الفقراء من الترشح للرئاسة، ووضع شرط «المؤهل العالي»، فحرم بقية الشعب من الترشح، رغم أن لولا ديسلفيا صانع نهضة البرازيل كان ماسح أحذية، بالإضافة إلى أن الداعي للانتخابات هو النظام الذى لم يسقُط بعد.

• الجميع يتحدث عن دور تاريخي للمشير السيسي في ثورة 30 يونيو وصباحي يناضل منذ عقود؟

- السيسي هو رأس الثورة المضادة، مدير المخابرات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووزير دفاع الرئيس «الإخواني» محمد مرسى، السيسي جاء ليقضي على ما تبقى من ثورة «25 يناير»، وموجتها الثانية «30 يونيو»، جاء ليعيد نظام مبارك، وحمدين هو كومبارس لإضفاء الشرعية على المسرحية،

• كيف ترى الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر؟

- الأزهر يمر بوعكة، فلا يفعل شيئا سوى الإدانة والشجب والاستنكار، لأنه تمّ اختراقه فأصبح أغلبه من السلفيين والإخوان، فقد تسرَّب إليه الفكر الوهابي والقطبي، عبر المناهج التي تدرّس منذ أربعين عاماً والشيوخ الموجودون الآن يميلون إلى الجمود والتقليد، والحل هو تغيير كل المناهج، وفتح باب الاجتهاد.