كانت الشابة الأميركية ماري دين، التي تنتمي إلى أسرة متوسطة تطمح وهي طفلة أن تكون ممثلة، وبالفعل شاركت في بعض العروض المسرحية وهي طالبة في المرحلة الثانوية، لكن عند دخولها الجامعة بدأت أفكارها تتغير، خصوصا بعد احتكاكها بعدد من الطلاب المبعوثين من الدول الإسلامية للتعلم في الجامعة الأميركية التي كانت تدرس فيها، وبدلاً من الانخراط في حياة اللهو قررت مصاحبة هؤلاء والمشاركة في المشروعات العلمية التي يطلبها منهم الأساتذة في الجامعة.
تقول ماري التي التقتها "الجريدة" أثناء زيارة لها إلى القاهرة: لم يكن في بالي أي شيء عندما تعرفت على عدد من الزملاء المسلمين، لكنني بمرور الوقت أصبحت أشعر بالأمان في صحبتهم، فلا هم يتحرشون بي مثل زملائي الآخرين من غير المسلمين، ولم ألحظ في عيني أحد منهم نظرة لا تروق لي، بل كانوا يكلمونني وأعينهم تحدق في مكان آخر غير الذي أقف فيه، وفي العام الأول لصحبتي معهم جاء شهر رمضان ووجدتهم صائمين، فسألتهم عن الصيام وقررت أن أقلدهم ولم يكد يمر أسبوع على صيامي إلا وجدت نفسي أتمتع بذهن صافٍ وبطاقة مذهلة وإحساس روحي لا أستطيع وصفه، وهنا قررت أن أقلدهم في الصلاة فأعطوني كتاباً يعلمني الوضوء والصلاة، ومع أول ركعة شعرت أنني في حياة أخرى ودنيا أخرى وانتابتني حالة بكاء شديد لأخرج من الصلاة وأطلب منهم تلقيني الشهادتين.تتابع ماري: قررت بعد إسلامي أن أغير اسمي إلى "مريم"، والحمد لله تمر حياتي بسعادة مطلقة وصلاتي المفضلة هي الفجر، هناك شيء يكون بين الإنسان وربه في ذلك التوقيت الذي يكون فيه الناس جميعاً نياماً، وماري التي ارتدت الحجاب للمرة الأولى منذ ست سنوات ارتدت "إيشارب" والدتها أثناء دراستها في جامعة كامبريدج تقول إنها تعتبر إسلامها شيئاً خارقاً وخارجاً على إرادتها.وتضيف مريم أن الحجاب يساعد النساء في التعامل مع الناس والعامة بدون النظر إليهن بنظرة جنسية، مؤكدة: لقد بدأت أدرس وأتعلم الإسلام عندما كنت أتعلم اللغة العربية في الجامعة، وكنت أقول "حاسبوني على ما أقول وليس على مظهري"، وكانت هذه هي الطريقة التي جعلت الجميع يتعامل بها معي.
توابل
الأميركية ماري دين... عشقت صلاة الفجر وصامت رمضان قبل إسلامها
18-07-2014