مصر تصدر «قانون الرئاسية»... والسيسي يودع الجيش

نشر في 08-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2014 | 00:01
No Image Caption
• الرئاسة تتحرك لمنع مبارك ومرسي من الترشح • اشتباكات في تظاهرات إخوانية
تستقبل القاهرة أسبوعاً حاسماً في تحديد إجراءات الانتخابات الرئاسية المقبلة، والكشف عن معالم السباق الرئاسي، عقب إصدار مؤسسة «الرئاسة» قانون الانتخابات الرئاسية اليوم، يعقبه الكشف عن بقية الإجراءات الخاصة بالاستحقاق الرئاسي، في وقت يودع وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، قادة المؤسسة العسكرية غداً، تمهيداً لخلع بزته العسكرية وإعلان ترشحه رسمياً الأسبوع الجاري.

تدخل مصر أسبوعاً حاسماً ابتداءً من اليوم، تتضح فيه معالم الاستحقاق الرئاسي وقائمة المرشحين، حيث تصدر مؤسسة "الرئاسة" قانون الانتخابات الرئاسية، بعد أن وافقت عليه حكومة إبراهيم محلب، أمس، بينما يعقد مستشار الرئاسة للشؤون الدستورية، علي عوض، مؤتمراً صحافياً، يعلن فيه إجراءات الاستحقاق الرئاسي، لتنطلق عجلة الاستحقاق الثاني في بنود "خارطة المستقبل"، التي أعلنها الجيش عقب الإطاحة بالرئيس "الإخواني" محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي، إثر ثورة شعبية ضده.

مصادر رئاسية أكدت لـ"الجريدة" أن القانون الذي تعلنه مؤسسة الرئاسة اليوم، سيتضمن تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ضد الطعن على قراراتها، وفقا للصيغة التي أقرها مجلس الوزراء، فضلاً عن إعلان شروط الترشح لشغل المنصب الرئاسي في أكبر دولة عربية.

وعلمت "الجريدة" أن "الرئاسة" ستضيف تعديلا تشريعيا على قانون مباشرة الحقوق السياسية، يتضمن مادة واحدة تقضي بمنع المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا جنائية من مباشرة حقوقهم السياسية، وهو تعديل يهدف إلى منع الرئيس المخلوع حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي، من الترشح للرئاسة، بعدما حدد رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، المستشار مجدي العجاتي، جلسة طارئة اليوم، لدراسة التعديل التشريعي الذي يمنع الرئيسين السابقين من الترشح، تمهيداً لإصداره من قبل الرئيس المؤقت عدلي منصور.

السيسي يودع

الإعلان عن إجراءات الانتخابات الرئاسية اليوم، يأتي مع استعداد السيسي لمغادرة منصبه الوزاري، وإعلان ترشحه الرئاسي، وينتهز السيسي احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد غداً، والذي يلتقي فيه مع أسر الشهداء والمصابين وضحايا العمليات الحربية بحضور كبار قادة الجيش، لتوديع المؤسسة العسكرية وضباط القوات المسلحة، ليكون اللقاء الأخير له قبيل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وقال مصدر عسكري لـ"الجريدة" إن المشير السيسي أراد أن يكون يوم تكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة، يوم توديعه المؤسسة العسكرية، خاصة أن الحفل يحضره رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق صدقي صبحي -الذي سيتولى وزارة الدفاع بعد ترشح السيسي- وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، مشيراً إلى أن يوم الشهيد الذي يأتي في ذكرى استشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق عبدالمنعم رياض سنة 1969، تعد مناسبة مهمة للجيش.

في المقابل، أعلن عن تشكيل الحملة الرسمية لدعم المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، مساء أمس الأول، وذلك عقب اجتماع لأعضاء في حزب "الكرامة" الناصري و"التيار الشعبي"، وبحضور صباحي.

وفيما قالت الحملة في أول بيان لها –حصلت "الجريدة" على نسخة منه- إن لجنتها العليا ناقشت، الهيكل التنظيمي للحملة، ورؤساء اللجان والهيئة الاستشارية، فضلاً عن معايير تشكيلها ولجانها في المحافظات، والوسائل التي ستستخدمها لجمع التوكيلات الشعبية، وحسب قانون الانتخابات الرئاسية يحتاج كل مرشح إلى ما لا يقل عن 25 ألف صوت، لقبول أوراق ترشحه رسمياً.

 وأكد عضو حملة دعم صباحي للرئاسة، عمرو بدر، أنه سيتم الإعلان عن رؤساء اللجان خلال الأيام القليلة المقبلة، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات حقيقية لنزاهة العملية الانتخابية وفقا للمعايير الدولية.

في غضون ذلك، لا يزال الغموض يحيط بموقف رئيس أركان القوات المسلحة السابق، الفريق سامي عنان، حيث لم يعلن رسمياً نيته الترشح حتى الآن، على الرغم من أن مكتبه الإعلامي أصدر بياناً منذ نحو ثلاثة أسابيع أكد فيه حسمه مسألة ترشحه فعلياً، وقال المنسق الإعلامي لحملة دعم عنان، محمد فراج، لـ"الجريدة": إن "الفريق سيعلن ترشحه بشكل رسمي عقب صدور قانون الانتخابات الرئاسية".

تظاهرات محدودة

ميدانياً، كرَّست جماعة "الإخوان المسلمين" تراجع قدرتها على الحشد أمس، بعدما جاءت المشاركة في جمعة "لن يحكمنا الصهاينة والأميركان"، ضعيفة لم تتجاوز المئات، عشية انطلاق الفصل الدراسي الثاني في المدارس والجامعات المصرية اليوم، والذي تعول عليه جماعة "الإخوان"، لإرباك المشهد السياسي من خلال فعاليات ما سمته "انتفاضة الطلاب لإشعال الجامعات المصرية"، الممتدة إلى يوم 19 مارس.

ومارس أنصار "الإخوان" العنف أمس، بقطعهم الطريق بحي "مدينة نصر" (شرقي القاهرة)، قبل أن تتدخل قوات الأمن للعمل على فض المسيرة، وهو ما تكرر في اشتباكات محدودة بين أنصار "الإخوان" وقوات الأمن في عدة أحياء بالعاصمة والمحافظات المصرية.

وفي شأن منفصل، تنهي محكمة جنايات القاهرة، اليوم جلساتها السرية في محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والرشوة وإهدار المال العام في عملية تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بأسعار متدنية.

وتستمع المحكمة اليوم إلى شهادة مدير أمن الجيزة حالياً ومدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية سابقا، اللواء محمد كمال الدالي، حول معلوماته عما حدث خلال أحداث ثورة 25 يناير، لتنهي المحكمة بذلك 5 أشهر من الجلسات السرية، استمعت خلالها إلى شهادة العديد من المسؤولين العسكريين والسياسين السابقين والحاليين، لتبدأ بعدها المحكمة في العودة إلى الجلسات العلانية بالاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين.

back to top