ذكرت دراسة إعادة تشغيل "الوطنية" أن الشركة ستركز خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل على ست وجهات، ما سيسهل عملية إطلاق وجهات أخرى، وإنشاء محور لعبور الرحلات على المديين المتوسط والبعيد.
توقع رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الوطنية ثامر عرب عودة الشركة الى التحليق خلال الربع الاول من عام 2015، بعد ان تنتهي من كل الاجراءات الادارية والرقابية لزيادة رأسمالها الى 24 مليون دينار.وقال عرب، في تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية التي عقدت امس بنسبة حضور 51.45 في المئة، إن الشركة انتهت من الجزء الصعب، من حيث عقد الجمعية العمومية، والموافقة على خفض رأسمالها الى 10 ملايين دينار ثم زيادته الى 24 مليونا بنسبة 58% وهو معدل جيد.ورأى ان "عقد الجمعية والحصول على النصاب القانوني وتخفيض رأس المال إنجاز كبير لمجلس الادارة، بسبب العدد الهائل لمساهمي الشركة"، لافتا الى ان "الجميع قبل عامين كان يتساءل: متى ستتم تصفية الشركة؟ لكن الآن الكل يسأل متى ستحلق طائرات الوطنية في السماء؟"، مؤكدا ان "القادم سهل مقارنة بما تم في الماضي".واشار الى ان الفترة المقبلة ستشهد انهاء العديد من الاجراءات الادارية والقانونية في وزارة التجارة والصناعة لتغيير عقد تأسيس واقرار زيادة رأسمال والنشر في الجريدة الرسمية، ثم مخاطبة هيئة اسواق المال لاعادة تشغيل الشركة، متوقعا الانتهاء من هذه الاجراءات بين 3 و5 اشهر.وشدد على ان بعض كبار الملاك الرئيسيين في الشركة ابدوا موافقة صريحة على زيادة رأسمال، إضافة الى ان هناك مستثمرين آخرين او استراتيجيين ابدوا رغبتهم في الدخول على الشركة، لكن بشكل غير رسمي، مؤكدا ان موافقة العمومية على العمل وزيادة رأس المال ستجعلان الشركة جاذبة للمستثمرين.وعن مبنى الشركة افاد بأنه يتوقع ان تتم عملية بيعه خلال الفترة المقبلة ما بين شهرين وثلاثة اشهر، خاصة ان ادارة الطيران المدني تطلب شراءه بالسعر نفسه 3.5 ملايين دينار، وقد تم تقييمه من ثلاث جهات كبرى، وبالتالي من الافضل بيعه للاستفادة من قيمته في سداد التزامات الشركة، سواء لشركتي الافكو وكاسكو، "وذلك لكي تبدأ الشركة العمل دون التزامات مالية عليها".إعادة التشغيلوتناولت دراسة إعادة التشغيل، التي أعدتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز للخدمات الاستشارية نظرة عامة على اقتصاد الكويت ومجال الطيران عالميا واقليميا ومحليا، حيث تناولت السوق الكويتي ومحاور عبور الرحلات والشحن والحصص السوقية، مؤكدة وجود فرصة لدخول شركة طيران أخرى في الكويت.وأشارت الدراسة إلى توقعات بنمو حركة السفر بمنطقة الشرق الأوسط بمعدل أسرع من كل المناطق الأخرى، مع استمرار النمو السكاني في الكويت وإجمالي الناتج المحلي للفرد، وكذلك الاستهلاك الخاص، كما توقعت أن يستمر نمو السفر بغرض الأعمال والسفر الترفيهي.وقامت الدراسة بتقييم السوق من أربعة جوانب: مسارات الرحلات ذات الأعداد الكبيرة من المسافرين ومعدلات كبيرة من نسبة إشغال الركاب (PLF) في ظل كثافة تنافسية، مسارات الرحلات ذات الاعداد القليلة نسبياً من المسافرين ومعدلات كبيرة من نسبة إشغال الركاب، مسارات الرحلات التي تصل إلى الذروة في فترات معينة من السنة، مسارات الرحلات التي لا تتم خدمتها بشكل مباشر مع احتمالية وجود طلب مرتفع عليها.ومن ثم تم تقييم هذه المسارات المبينة بشكل أكثر تفصيلا، وفقا للتركيز الجغرافي على المدى القصير، وعرض القيمة المضافة للعملاء، والمزايا التنافسية مع شركات الطيران المحلية.وقالت الدراسة إن الشركة ستقوم خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل بالتركيز على ست وجهات، ما سيسهل عملية اطلاق وجهات أخرى، وإنشاء محور لعبور الرحلات على المديين المتوسط والبعيد، ولم تذكر الدراسة هذه الوجهات لأنها "سرية" حتى يتم إعادة التشغيل.واوضحت انه سيتم التركيز على تقديم الخدمات للوجهات ذات الطلب المرتفع داخل الشرق الاوسط، خاصة في دول الخليج وشمال افريقيا والوصول لمرحلة الربح المستدام، على المدى القصير الذي تبلغ مدته 5 سنوات.وأضافت أنه على المدى المتوسط من 5 إلى 8 سنوات سيتم تقديم رحلات إلى أوروبا وآسيا، وبدء استراتيجية العبور وتحويل الرحلات وشبكة التوزيع، مبينة أنه على المدى البعيد الذي يمتد أكثر من 8 سنوات ستصبح شركة طيران كاملة الخدمات من خلال وجود محور كبير وشبكة توزيع.استغلال الطائراتوأكدت الدراسة ان "الشركة ستستغل الطائرات بشكل فعال، بحيث يكون لكل طائرة عدد كبير من ساعات التشغيل، وسينتج عن ذلك استخدام طائرتين من أسطول طائراتنا الأربع في وجهات الرحلات وتحديدا:الطائرة الاولى: الوجهة الأولى (3 رحلات يومية بعدد 17 ساعة تشغيل بمعدل نسبة إشغال الركاب القياسي، وسينتج عن ذلك حصة في السوق بمقدار 31 في المئة، مقارنة بحصة شركات الطيران المحلية من السوق بمقدار 36 في المئة و39 في المئة.الطائرة الثانية: الوجهة الثانية (4 رحلات يوميا بعدد 17 ساعة تشغيل بمعدل نسبة إشغال الركاب القياسي، وسينتج عن ذلك حصة في السوق بمقدار 45 في المئة مقارنة بحصة شركات الطيران المحلية من السوق بمقدار 39 و22 في المئة.الطائرة الثالثة: مشاركة بين الوجهتين الثالثة والرابعة، حيث ستقوم برحلتين للوجهة الثالثة بعدد 9 ساعات تشغيل، وسينتج عن ذلك حصة في السوق بمقدار 40 في المئة، أما الوجهة الرابعة فستقوم نفس الطائرة برحلتين يوميا بعدد 8 ساعات تشغيل، وسينتج عن ذلك حصة في السوق بمقدار 48 في المئة.الطائرة الرابعة: مشاركة بين الوجهتين الخامسة والسادسة، حيث ستقوم برحلتين للوجهة الخامسة يوميا بعدد 9 ساعات تشغيل، وسينتج عنه حصة في السوق بمقدار 39 في المئة، أما الوجهة السادسة فستقوم برحلتين يومياً بعدد 4 ساعات تشغيل، وسينتج عن ذلك حصة في السوق بمقدار 61 في المئة.وأوضحت الدراسة أنه بالاضافة لذلك يتعين التركيز على زيادة إجمالي حصة السوق لوجهات معينة بزيادة رحلات ومواعيد إضافية.استراتيجية السوقالاهداف الاستراتيجية على المدى القصير خلال الخمس سنوات الاولى: (التركيز على الوجهة الاقليمية المستهدفة)الاهداف الاستراتيجية في المدى المتوسط (5-8 سنوات): اطلاق رحلات لأوروبا وآسيا من خلال استراتيجية العبور وتحويل الرحلات وشكبة التوزيع.الاهداف الاستراتيجية في المدى البعيد (أكثر من 8 سنوات) اطلاق رحلات لأميركا الشمالية وافريقيا وأميركا الجنوبية.العملاء المستهدفونعلى المدى القصير: سيتم استهداف كل من شرائح السفر لغرض العمل والسفر الترفيهي لذوي الدخل المرتفع والمتوسط، وذلك من خلال: (تقديم تجربة سفر فارهة لشرائح الدخل المرتفع – تقديم سعر تنافسي للشرائح ذات الدخل المتوسط).على المدى المتوسط: سيتم استهداف كل شرائح العملاء من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات من خلال شبكة العبور وتحويل الرحلات لاوروبا وآسيا.على المدى البعيد: أن تصبح الشركة ذات وجهات متنوعة لخدمة جميع شرائح العملاء المحليين، علاوة على خدمة ركاب العبور من خلال شبكة توزيع في أنحاء العالم بمجموعة كاملة من الخدمات.الاستراتيجية التنافسيةعلى المدى القصير: الحصول على حصة من السوق من شركات الطيران المحلية.على المدى المتوسط والبعيد: الاستمرار في الحصول على الحصة السوقية من شركات الطيران المحلية والاقليمية.أسطول الطائرات وخطة العملياتعلى المدى القصير: البدء بطائرتين ذات البدن الضيق، مثل طائرة إيرباص A320 أو بوينغ 737، مع التركيز على نسب إشغال عالية حسب المعايير الدولية، وتقديم أربع طائرات أخرى ذات البدن الضيق لخدمة اربع وجهات جديدة مع الاستمرار في ضمان الاستفادة القصوى من الطائرات والتركيز على نسب إشغال عالية حسب المعايير الدولية.على المدى المتوسط والبعيد: تقديم طائرات ذات طاقة استيعابية أكبر لرحلات جوية متوسطة المدى.المصادر الأخرى للإيراداتعلى المدى القصير: تقديم خدمات الشحن الجوي كمصدر إضافي للإيرادات على المدى المتوسط والبعيد: تقديم مصادر إضافية للإيرادات.فاعلية التكاليفعلى المدى القصير: الحفاظ على تقليص المصاريف لتوفير التكاليف وزيادة الربحية.على المديين المتوسط والبعيد: تطوير شراكات والدخول في تحالفات للحضور الاقليمي القوي للمساعدة في توفير التكاليف.عدم توزيع أرباحوافقت الجمعية العمومية للشركة على كل بنود جدول الاعمال، وفي مقدمتها تقرير مجلس الادارة ومدققي الحسابات والموافقة على عدم توزيع ارباح او توزيع مكافآت لاعضاء مجلس الادارة، اضافة الى تفويض مجلس الادارة لبيع ورهن عقارات الشركة وعقد كفالات والتحكيم والصلح والتبرعات وفتح الحسابات البنكية بما تقتضيه مصلحة الشركة وابراء ذمة اعضاء مجلس الادارة عن كل تصرفاتهم. كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية على إطفاء الخسائر المتراكمة والبالغة 48.877 مليون دينار، كما في 31 ديسمبر 2013 من الآتي:• حساب الاحتياطي الاجباري بمبلغ 356 الف دينار.• حساب اسهم الخزينة بمبلغ 1.267 مليون دينار.• من حساب رأسمال بمبلغ 40 مليون دينار، وبذلك يصبح رأس المال بعد تخفيضه بإطفاء الخسائر المتراكمة مبلغ 10 ملايين دينار موزعة على 100 مليون سهم قيمة كل سهم 100 فلس وجميع الاسهم نقدية، وبذلك تصبح الخسائر المتراكمة نحو 7.252 ملايين دينار.كما اقرت العمومية زيادة رأس المال من 10 الى 24 مليون دينار، اي بزيادة 14 مليونا، وقيمة السهم 102 فلس (عبارة عن 100 فلس القيمة الاسمية للسهم وفلسين مصاريف اصدار غير مستردة وتدفع نقدا وعلى دفعة واحدة تخصص للمساهمين الحاليين) بالاضافة الى تعديل نص المادة للشركة بحيث حدد رأسمال الشركة بـ24 مليون دينار.
آخر الأخبار
عرب: «الخطوط الوطنية» تعود للتحليق في الربع الأول من 2015
11-06-2014