سليمان: لا مجال لنقض «إعلان بعبدا»

نشر في 17-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2013 | 00:01
No Image Caption
فتفت: قائد ميليشيا «حزب الله» لا يستمع إلا لولاية الفقيه
بعد المواقف المتشددة لأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله في الأيام الأخيرة، وإصراره على بقاء الآلاف من مقاتلي الحزب في سورية

«إذا بقيت الأسباب قائمة»، ضارباً بعرض الحائط المناشدات المتكررة للحزب بضرورة الخروج من سورية، جدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان التزامه بـ»إعلان بعبدا»، الذي يدعو إلى تحييد لبنان عن الصراع السوري.

وقال سليمان في كلمة له أمام «منتدى بعبدا» خلال ندوة عقدت أمس تحت عنوان «الاستقلال من الميثاق إلى إعلان بعبدا» في فندق فينيسيا في بيروت، إن «إعلان بعبدا أقر بالتوافق وإجماع الحاضرين، وتم تأكيد هذا البيان في جلستين متتاليتين بعد إقراره»، مشدداً على أنه «لا مجال لنقضه بل يجب العودة إلى البيت اللبناني الذي يحتضن الجميع».

وأشار سليمان إلى أن «الاهتمام الرئيسي حول إعلان بعبدا هو تحييد لبنان عن سياسة المحاور، ودرء الانعكاسات السلبية للأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «الإعلان لم يتكلم عن الحياد بل أقر سياسة التحييد الإيجابي».

وشدد على أنه «لا يجب أبداً الابتعاد عن إعلان بعبدا، وهو ليس ظرفياً»، لافتاً إلى أن «الإعلان اتُّخذ كوثيقة رسمية في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتم دعمه في الجامعة العربية، والبعض في لبنان يطالب بإقراره في مجلس الوزراء». وإذ أكد أن «مقدمة الدستور لا تختلف عن إعلان بعبدا»، لفت إلى أنه «يجب أن نعمل على إدخال جوهر هذا الإعلان إلى الدستور».

وقد لاقى «إعلان بعبدا» خلال الندوة التي شارك فيها سفراء دول أجنبية وشخصيات لبنانية سياسية دعماً من الجميع، إلا أنه كان لافتاً كلمة السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر زاسبكين، الذي قال «أيّدت روسيا إعلان بعبدا منذ اليوم الأول، لأنه يتضمن الحفاط على الاستقرار الداخلي، وإيجاد الحلول عن طريق الحوار، وتجنب الفتنة الطائفية، إضافة إلى تحييد لبنان عن النزاعات الدولية»، لافتاً إلى أن «إعلان بعبدا من الممكن أن يكون مثالاً لدول أخرى في المنطقة، التي ندعوها إلى أن تأخذ على عاتقها عدم التدخل في شؤون الغير».

إلى ذلك، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «حزب الله وأتباعه يسيطرون على الدولة، فهم يدمرونها تدميراً منهجياً، لأنهم يريدون الاستيلاء على أشلائها لبناء دولة ولاية الفقيه، لفرض المخطط الإيراني على لبنان، من أجل أن يجعلوا من لبنان قاعدة متقدمة للجيش الإيراني ولمصالح إيران الاقتصادية والسياسية وهم يغضون الطرف عن إسرائيل».

وعن مواقف أمين عام «حزب الله» الأخيرة قال فتفت إن «قائد مليشيا حزب الله لا يريد الاستماع إلا لولاية الفقيه. هذا هو مفهوم الوطنية وفق رأيهم أن تستمع إلى أجنبي يقرر عنك، وهل للعمالة معنى آخر؟ أليس هذا هو رمز خيانة الوطن؟».

back to top