واصل الآلاف من العمال المخالفين لقانون الإقامة وغالبيتهم العظمى من أثيوبيا أمس مغادرة حي منفوحة الشعبي في الرياض بعد ثلاثة أيام من أعمال شغب أدت إلى مقتل شخصين وجرح العشرات إلى مراكز مخصصة تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم.

Ad

وأفادت تقارير إخبارية نقلا عن الشرطة أمس الأول بأن «المراكز المخصصة في الرياض استقبلت 17 ألف أجنبي مخالف لنظام الإقامة والعمل خلال يومين».

وفي جدة، أعلن الناطق الإعلامي في شرطة المدينة الملازم أول نواف البوق توقيف 57 شخصا من الاثيوبيين والتشاديين المخالفين لنظام الإقامة والعمل اثر مشاجرة بين الطرفين ليل الأحد الاثنين.

من جهة أخرى، اتهمت السفارة الأثيوبية في بيان لها بعض «ضعاف النفوس» بمحاولة الاعتداء على النساء الإثيوبيات بعد أن اعتقلت الشرطة الشبان في حي منفوحة، مؤكدة «مقتل ثلاثة اثيوبيين في مواجهات مع قوات الأمن»، ومنددة بعمل «غير مبرر».

وأوضحت أن «بعضا من أبناء الجالية الأثيوبية خرجوا إلى الشوارع يوم السبت الماضي للتعبير عن غضبهم بسبب تأثرهم بما حدث لهم من اعتداء عليهم وعلى أسرهم».

وعبرت السفارة في بيانها عن استنكارها «أعمال التحرش الجنسي والتعدي والترهيب والنهب والخطف الذي قام به بعض الشباب في الحي» مطالبة بأن «تقوم السلطات السعودية بتقديم كل من قام بذلك للعدالة».

على صعيد آخر، كشف مسؤول سعودي أن الطائرة التي أجبرتها مقاتلتان سعوديتان على الهبوط بالقوة الجبرية بمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان جنوب المملكة أمس هي طائرة إريترية على متنها 3 إريتريين طلبوا اللجوء السياسي وليست طائرة إثيوبية.

وكانت صحيفة «جازان نيوز» الإلكترونية السعودية قالت في وقت سابق أمس إن «مقاتلتين سعوديتين أجبرتا طائرة إثيوبية على الهبوط بعد دخولها أجواء المملكة في مطار جازان».

(الرياض - أ ف ب، د ب أ)