لليوم الثالث على التوالي، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) "هجوماً نوعياً" مستهدفاً هذه المرة جامعةَ الأنبار بمدينة الرمادي، وذلك بعد اقتحامه مدينتَي سامراء والموصل في اليومين السابقين.

Ad

وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن عناصر "داعش" سيطروا على مبنى جامعة الأنبار، واحتجزوا طلاباً وأساتذة وطلاب الأقسام الداخلية كرهائن، بلغ عددهم 2500 شخص، بينهم طالبات.

وأوضحت مصادر أمنية أن المسلحين تسللوا إلى حرم الجامعة، بعد أن قتلوا حراس المبنى وقطعوا الجسر المؤدي إليه بسيارة مفخخة.

وحاصرت قوات الأمن العراقية مبنى الجامعة، وتمكنت من تحرير كل الرهائن لتخوض بعد ذلك معركة عنيفة مع أكثر من 35 مسلحاً، يرتدي بعضهم أحزمة ناسفة، تحصّنوا داخل المبنى.   

وأوضح مراسل وكالة "فرانس برس" أن "وحدات الفرقة الذهبية (قوات النخبة) شنّت عملية تحرير الرهائن بمساندة قوات الجيش والشرطة، ودخلت إلى داخل الحرم الجامعي"، مضيفاً أن نحو ألف من الطلبة الذين كانوا موجودين بالفناء الخلفي والقسم الداخلي للبنين تمكنوا بمساعدة قوات الأمن من فتح ثغرة في جدار والفرار إلى منطقة آمنة.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية بأن 38 من عناصر الشرطة و21 من المسلحين قُتلوا أمس في مدينة الموصل، التي تشهد معارك ضارية منذ أمس الأول بين قوات الأمن العراقية وعناصر "داعش".

وعلى إثر الاشتباكات التي تجري منذ يومين نزح نحو ثلاثة آلاف عائلة إلى خارج مدينة الموصل بحثاً عن ملاذات آمنة، بحسب مصادر أمنية.

وقال مصدر أمني إن "مسلحي داعش يستخدمون سكان الأحياء كدروع ويستهدفون القوات الأمنية من الأحياء ليقولوا للعالم إن الجيش يستهدف مدنيين".

وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن "هناك ضحايا بالعشرات بين قوات الأمن ومدنيين... وإن مسلحي داعش هم نحو 400 عنصر مزودين بأسلحة ثقيلة وبنادق قنص متطورة جداً".

(بغداد - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)