دخلت ليبيا أمس منزلقاً جديداً نحو حرب أهلية طويلة الأمد إثر بسط تحالف ميليشيات إسلامية سيطرته على مطار طرابلس، بينما برز نزاع على "الشرعية" بين البرلمان المنتخب حديثاً و"المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، والذي يهيمن عليه الإسلاميون.

Ad

وقال أحد قادة ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة في "قوات فجر ليبيا": "تمكنت قواتنا من السيطرة بالكامل على المطار".

وقال القائد الميداني محمد الزنتاني، الذي كان يقاتل داخل المطار ضمن "لواء القعقاع" الذي ينتمي إلى منطقة الزنتان، إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة"، وأضاف أن "المعركة مازالت في بدايتها (...) قد نخسر معركة لكن الحرب بدأت الآن"، مؤكداً أن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة، ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً".

في المقابل، أعلن البرلمان المنتخب "عملية فجر ليبيا" وجماعة "أنصار الشريعة" جماعات إرهابية خارجة على القانون، معرباً عن دعمه للحرب عليها حتى تسلم سلاحها.

وقال متحدث باسم "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، إن المؤتمر سيستأنف اجتماعاته، معتبراً أن البرلمان المنتخب فقد شرعيته.

إلى ذلك، نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزارة الخارجية المصرية أمس أن تكون مصر مشاركة في الغارات الجوية التي تتعرض لها كتائب إسلامية في طرابلس.

وكانت "عملية فجر ليبيا" اتهمت حكومتي مصر والإمارات بالضلوع في قصف جوي على مقر أركانها أمس الأول أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف اليوم الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا، وأن وزراء خارجية ليبيا، والجزائر، وتونس، والسودان، وتشاد، ومصر سيشاركون في الاجتماع، إضافة إلى مسؤول من النيجر، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا، وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا.

(طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز، د ب أ)