استثناء وتميّز
عبدالإمام عبدالله
«الثنائيات الفنية تصب في مصلحة العمل دائماً»، يؤكد الفنان عبدالإمام عبدالله موضحاً أن الثنائيات الفنية تكون استثنائية ومتميزة بالنسبة إلى الفنانين، ويجب أن تستمر ، لأن الجمهور يتشوّق لعودتها إذا انقطعت. يضيف: {في السينما العربية ثنائيات متميزة حققت نجاحات ولم تنقطع، ومن الضروري أن نشاهد ثنائيات مستمرة في الدراما المحلية والخليجية. لا أرى أي إشكالية حول هذا الموضوع بل تكون الثنائيات دائماً في مصلحة العمل.يوضح أن الجمهور يطالب بعودة ثنائيات تلاشت من بينها: الثنائي بين الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، إذ قدمتا مجموعة أعمال نالت استحسان المتلقي، ما يدل على أن الثنائيات الفنية أحد أهم عوامل نجاح العمل الدرامي، ويتابع: «قبل سنوات كنا نستمتع بالثنائيات بين الفنانين القديرين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، ولم يقتصر الأمر على مستوى المسرح بل بلغت هذه الثنائيات أعمالاً درامية ومسلسلات، الآن يتوق الجمهور إلى عودة هذا الثنائي المتميز في الدراما التلفزيونية، ونتمنى أن تعود الثنائيات السابقة. لا أرى مشكلة ولا أمراً سلبياً في استمرار الثنائيات بل انقطاعها يضر بأي عمل درامي متميز».باسم عبدالأمير «لا أعتقد أن استمرار الثنائيات الفنية أمر إيجابي في الوقت الراهن»، يؤكد الفنان باسم عبدالأمير معرباً عن حبه لهذه الثنائيات، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، لأنها تعطي طعماً خاصاً للعمل الفني، يضيف: «انتشرت الثنائيات الفنية، منذ بداية الدراما المحلية، لكن الثنائيات الناجحة قليلة، ومن النادر وجود ثنائيات تستمر لوقت طويل، إلا قلة حققت نجاحات على صعيدي التلفزيون والمسرح»، ملاحظاً أن الجمهور يعشق الأعمال الفنية التي تكون بطولة ثنائية لفنانين كبار حققوا نجاحات.يعتقد عبد الأمير أن الثنائيات، مهما استمرت، لا بد من أن يأتي وقت يبحث فيه كل فنان عن بطولة مطلقة، يتابع: «لا أجد أي مبرر لاستمرار الثنائيات الفنية، فالتغير ربما يصب في مصلحة العمل الدرامي وفي مصلحة الفنان نفسه، ذلك أن البحث عن بطولة مطلقة إيجابي ويجب أن تتميّز مسيرة الفنان بمحطات عدة، صحيح أن ثمة ثنائيات تكون ناجحة ومتميزة ولكنها سرعان ما تصبح مملة، في حال استمرت في أكثر من عملين، أتمنى التوفيق والنجاح للفنانين سواء في الثنائيات الدرامية أو في البطولة المطلقة، في النهاية يسعى الفنان إلى إيصال رسالة هادفة للجمهور في كل مكان.اسماعيل راشد«الثنائيات الفنية ظاهرة جميلة، ومن الممتع أن نرى ثنائيات ناجحة تستمر في أكثر من عمل»، يؤكد الفنان اسماعيل راشد موضحاً أن الثنائيات الفنية تشكل عاملاً مؤثراً في بعض الأعمال الفنية، وليس بالضرورة أن تؤدي دور البطولة، لكنها تبقى ثنائيات جميلة وناجحة.يضيف: «أعتقد أن ثنائيات البطولة متميزة وفيها أمور إيجابية، إذ يجعل نجاحها المشاهد في شوق للبحث عن ثنائيات مماثلة، ثمة أمثلة على هذه الثنائيات منها: ثنائية الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، ثنائية الفنانتين حياة الفهد سعاد عبدالله، بالإضافة إلى ثنائيات شابة حققت نجاحات غير مسبوقة أخيراً.يلفت الراشد إلى أن استمرار هذه الثنائيات في أكثر من ثلاثة أعمال أمر غير مبرر، ويطالب بوقفها فور تحقيق نجاحات متميزة، خوفاً من حدوث انتكاسة في المستقبل. يتابع: «أستمتع بالثنائيات الفنية ولكن يجب أن يبحث كل فنان عن موهبته الخاصة ويتلمس ردود فعل الجمهور عندما يتجه إلى بطولة مطلقة، ذلك أن صاحب الموهبة يجب أن يحقق مجداً خاصاً به عبر أدوار بطولة مطلقة بعيدة عن هذه الثنائيات، ليختبر عمق موهبته الفنية ومدى تقبل الجمهور له، وأعتقد أن التغيير واجب مهما حققت الثنائيات الفنية نجاحات، لأنه يصب في مصلحة الفنان وفي مصلحة العمل نفسه».