أدلى الناخبون الافغان، من كابول الى قندهار، أمس، بأصواتهم متحدين التهديدات، لاختيار رئيس خلفا لحميد كرزاي، في أول استحقاق ديمقراطي على هذا المستوى.

Ad

وأفادت التقارير الأولية عن نسبة مشاركة عالية في الاقتراع، بينما فشلت حركة طالبان في تنفيذ تهديداتها بشن هجمات كبيرة تخرب العملية الانتخابية.  

ويشكل انتقال السلطة من رئيس افغاني منتخب ديمقراطيا الى آخر للمرة الاولى اختبارا كبيرا للاستقرار في البلاد ومتانة مؤسساته، بينما يثير انسحاب قوات الحلف الاطلسي من البلاد بحلول نهاية العام، مخاوف من عودة الفوضى اليها.

ودعا كرزاي الافغان أمس، عند الادلاء بصوته صباحا في مدرسة بالعاصمة الافغانية، إلى «التوجه الى مراكز التصويت رغم المطر والبرد وتهديدات الاعداء، ليتيح لهذا البلد اجتياز مرحلة جديدة على طريق النجاح».

وجرح شخصان في انفجار قنبلة يدوية الصنع في مركز للاقتراع في لوغار، كما ذكرت السلطات المحلية، كما شهدت عدة مناطق هجمات محدودة. وكانت «طالبان» شنت سلسلة هجمات في الصباح في انتخابات 2009، ما دفع عددا من الناخبين الى البقاء في بيوتهم. ويتنافس ثمانية مرشحين على خلافة كرزاي، الذي قاد هذا البلد الفقير الذي يضم 28 مليون نسمة، منذ سقوط حكم طالبان في 2001، لكن الدستور يمنعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

ويبدو ثلاثة من الوزراء السابقين في حكومته الاوفر حظا في هذا الاقتراع، وهم زلماي رسول الذي يعتبر مرشح الرئيس المنتهية ولايته، واشرف غني وهو اقتصادي معروف، وعبدالله عبدالله الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الماضية.

وصوت الوزراء الثلاثة امس في كابول، وقال غني (64 عاما) في احد المراكز في كابول: «انه يوم عزة لكل الافغان، والمشاركة الكبيرة للافغان رسالة واضحة تؤكد ان تصميمهم على بناء مستقبل افضل لن تؤثر عليه تهديدات اعدائنا».

ولن تعرف النتائج الاولية للدورة الاولى من الانتخابات قبل 24 ابريل، قبل دورة ثانية محتملة في 28 مايو المقبل. وتعتبر حركة طالبان ان الاقتراع موجه من قبل الغربيين، متوعدة بمهاجمة مراكز الاقتراع والموظفين المكلفين تنظيمه.

وفي مواجهة هذه التهديدات نشر أكثر من 400 الف جندي وشرطي أفغاني وأجنبي (قوات ايساف) في جميع انحاء البلاد، خصوصا في كابول التي فرضت فيها اجراءات امنية مشددة.

(كابول - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي، رويترز)

لبنانية مسيحية زوجة الأوفر حظاً للرئاسة

قد يأتي يوم على الأفغان، بعد أكثر من شهرين، يرون فيه مسيحية لبنانية تحمل لقب الأفغانية الأولى في بلد يبلغ عدد مسلميه %99.79 من سكانه البالغين 32 مليون نسمة، لأن زوجها أشرف غني هو الأوفر حظا بين أقوى 3 متنافسين من أصل 8 مرشحين يخوضون الانتخابات الرئاسية، وتجرى جولة الإعادة خلال 28 مايو المقبل.

غني بشتوني سني، وأمه شيعية اسمها كوكبة، وزوجته رولي لبنانية تعرّف عليها في الجامعة الأميركية ببيروت، حين التحق بها في 1969، ولديهما ولد اسمه طارق، وبنت اسمها مريم، بحسب موقع «العربية».