استياء من قرار المركز الكاثوليكي تكريم فاروق حسني

نشر في 17-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2014 | 00:01
قرر المركز الكاثوليكي منح وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني جائزة خاصة في الدورة 62 من {مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما}، ما أثار استياء داخل الأوساط السينمائية، ووصل الأمر إلى حد دعوة بعض السينمائيين، إلى مقاطعة المهرجان، لا سيما أن التكريم يأتي لوزير عانت الفنون المختلفة، سواء السينما أو المسرح، مشاكل كثيرة في عهده وواجهت عقبات لم يتدخل لحلها.
{مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما}أقدم مهرجان سينمائي في مصر وتحظى خياراته الفنية بثقة واحترام ويشارك في عضوية لجان تحكيمه مجموعة من النقاد والفنانين الذين يختارون المكرمين والجوائز عبر معايير فنية بحتة، بعيدة عن المجاملات التي اشتهرت بها المهرجانات في مصر في الفترة الأخيرة. المهرجان يمنح وزير الثقافة المصري فاروق حسني جائزة خاصة، ويكرّم الفنانة سميحة أيوب عن مشوارها السينمائي الطويل.

يؤكد مدير المركز الأب بطرس دانيال أن حيثيات تكريم فاروق حسني ستُعلن خلال حفلة التكريم، مستغرباً الهجوم عليه رغم كونه فناناً تشكيلياً قبل أن يكون وزيراً، ونظم معارض وجولات في الخارج، ويؤسس راهناً متحفاً على نفقته الخاصة ليهديه إلى الحكومة المصرية.

يضيف دانيال أن هدف المهرجان فني ولا علاقة له بالسياسة، ولا يقحمها في نشاطاته موضحاً أن تكريم فاروق حسني جاء بناء على نجاحه في مجال حماية الآثار والمتاحف التي أنشأت في عهده وليس عن دوره السينمائي فحسب.

ويشير إلى أن تكريم الشخصيات في المهرجان يتم بناء على معايير محددة وأسس وضعها المركز منذ فترة طويلة، مذكراً أن المركز يحمل رسالة محبة وسلام وتصالح ويحتوي أي شخص، ومن يهاجمون حسني الآن لم يكونوا يستطيعون فعل ذلك عندما كان وزيراً.

يلفت دانيال إلى أن المركز لا يسعى إلى الحصول على أي مكاسب من تكريم فاروق حسني، خصوصاً أنه غادر الوزارة قبل سنوات، مشدداً على أن الهجوم عليه غير مبرر ويجب الانتظار إلى حين إعلان حيثيات التكريم خلال الحفلة.

استغراب وانتقاد

تستغرب الناقده ماجدة خير الله تكريم المركز الكاثوليكي لوزير أغلقت دور العرض السينمائية خلال توليه مسؤولية وزارة الثقافة وبيعت، وشهدت السينما تراجعاً في الأعمال المنتجة وتوقفت الدولة عن الإنتاج السينمائي، ما قضى على أجيال سينمائية.

تضيف أن للمركز حرية اختيار الشخصيات التي يود تكريمها، شرط أن تكون لها علاقة بمجال التكريم، لافتة إلى أن سينما السبكي والأفلام الرديئة هي نتاج سياسات الفشل التي اتبعها حسني في التعامل مع السينما، ومنع الدولة من الدخول في إنتاج أفلام سينمائية، وعندما قرر تقديم فيلم سينمائي لم يكن مناسبا.

تشير إلى أن حسني لا علاقة له بالسينما ليتم تكريمه في مهرجان سينمائي مهم، وأن ثمة أموراً غير مفهومة تتم في هذا الموضوع ربما تتضح في الأيام المقبلة. بدورها تنتقد المخرجة هالة لطفي تكريم المركز لفاروق حسني معتبرة أن اختياره إساءة إلى أعضاء لجنة التحكيم المشاركين في المهرجان وإلى صانعي الأفلام السينمائية التي وصلت إلى المراحل النهائية في المنافسة، وتعبّر في غالبيتها عن الثورة التي تمرد شبابها على نظام كان فاروق حسني أحد رموزه.

وتصف تكريمه في المركز الكاثوليكي بالجريمة في حق المجتمع، موضحة أنه عندما كان وزيراً باع أصول وزارة الثقافة من دور العرض والقاعات ومعامل التحميض، ما أدى إلى إعاقة الصناعة، إذ تعامل معها بنظرة استثمارية بعيدة عن أي معايير فنية، ولا يزال المبدعون يواجهون مشاكل متعلقة بعدم قدرتهم على إعادة ما فرط فيه خلال توليه الوزارة.

لذا ترى أنه من غير المقبول أن يعرض المهرجان أفلاماً حول ثورة 25 يناير التي تعبر عن روح ميدان التحرير، ويعيد في الوقت نفسه إنتاج نظام مبارك الذي ثار عليه الشباب عبر تكريم أحد رموزه.

back to top