خضر مرابعنا

نشر في 20-05-2014
آخر تحديث 20-05-2014 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي يقول الشاعر:

سود مواقعنا

بيض صنائعنا

خضر مرابعنا

حمر مواضينا

من هذه الأبيات الشعرية استقى علمنا الغالي معاني ألوانه، ولكن يبدو أن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية توصلت إلى غير ما ذهب إليه الشاعر واستقاه علمنا، فاستبدلت بشطر البيت القائل "خضر مرابعنا"... "جلح مرابعنا"، وذلك تمشيا مع الواقع الذي أقرته وسعت إليه، فقد تلقيت رسالة من بعض سكان منطقة جنوب السرة لطرح جزء من معاناتهم مع الهيئة، فالمنطقة تم إنشاؤها منذ أكثر من عشرين عاماً، وحسب المخطط الهيكلي للمنطقة فقد تم تخصيص عدد من الساحات لتكون حدائق عامة، ولكن ومنذ ذلك الوقت أي منذ أكثر من عقدين من السنين لم يتم غرس أي نبتة أو شجرة، والأسوأ أن تلك الساحات قد تحولت إلى مكبات للقمامة وتجمع لمياه الأمطار ومرتع خصب للكثير من الحشرات، وغدت مصدر خطر على سكان المنطقة.

وللمأساة تكملة فمنذ عام ونصف العام طلبت الهيئة العامة للزراعة من جميع المواطنين الساكنين حول تلك الساحات ضرورة إزالة جميع المظلات وغيرها من المعوقات، وذلك للبدء بتنفيذ الحدائق العامة، وتحويل تلك الساحات إلى مرابع خضراء، وقد استبشر سكان المنطقة خيراً، وقام الجميع بإزالة تلك المعوقات، ولكن منذ ذلك الحين حتى الآن لم يتم أي شيء.

 وقد قام عدد من الأهالي بالاتصال بمسؤول الحدائق العامة بالهيئة، وفي كل مرة يأتي من السكرتارية نفس الجواب، إما أن المسؤول يقوم بجولة على مرافق الهيئة أو عنده اجتماع هام، وبناء على ذلك فقد قام أحد الأهالي- جزاه الله خيرا- بإنشاء ممشى مع وضع بعض ألعاب الأطفال، وذلك على نفقته الخاصة، والآن ومن خلال هذا النداء نتمنى أن تقوم الهيئة بتنفيذ تلك المشاريع التي تجاوز فترة انتظارها أكثر من عشرين عاما.

 وغير بعيد عن ذلك فمنذ ما يقارب ثلاثين عاما وعندما كانت منطقة بيان تحت الإنشاء لاحظت في المخطط أن هناك مساحة أمام صالة أفراح "عزت جعفر" مخصصة كما هو مكتوب لإقامة منتزه عام وحديقة أطفال، ولكن ومنذ ذلك الوقت لا تزال المنطقة كما هي عليه منذ ما يقارب نصف قرن من الزمان، ولم يتم إنشاء منتزه ولا حديقة أطفال، ترى لماذا؟ هل يعود ذلك لعدم إقرار ميزانية لذلك في ظل فوائض مالية مليارية؟ أم أنه عدم إخلاص ورغبة في العمل.

 ولا أعتقد أن الحدائق العامة تحتاج إلى دراسة وتصميم وتخطيط لمدة تزيد على ربع قرن، أم أن الموضوع يدخل في خانة "النحاسة" والتعسف في استخدام السلطة؟ أما القول إن المناصب تكليف لخدمة الوطن وليس تشريفا فليس له مكان في عقلية أصحاب المراكز القيادية، كما انتفى في مفهوم مبدأ الثواب والعقاب وذاب الإحساس بالمسؤولية.

 ومن جانب آخر وفي منطقة غرب مشرف قطعة "3" مساحة جرداء "جلحاء" وتمت إحاطتها بسور من الكيربي، وقد نصب على أحد أطرافها لوحة كبيرة مكتوب عليها "حديقة عامة" فما على المرء إلا أن يقف أمام تلك الساحة ويتخيل ما يشاء من الأشجار والأزهار والورود وتلك الوجوة البريئة من الأطفال، وهي تلهو بسعادة، وهذا ما تسعى إليه الهيئة، وهو توسيع مساحة الخيال لدى المواطن، فنحن على يقين أن الهيئة "تشوف اللي احنا ما نشوفه"، وقس على هذه الحالات الكثير، فعدد الحدائق العامة في الدولة بأكملها لا يتجاوز أصابع اليد.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

بدون مقارنة

جامعة الشدادية تم إقرار إنشائها تقريبا عام 1985 ولا تزال حلما يراود الخيال، والفتحة المرورية بين منطقة الجابرية وشارع الشيخ زايد وطولها حوالي ثلاثة كيلومترات بدأ العمل فيها منذ الشهر التاسع عام 2012 وما زال "تصليح" شارع المسجد الأقصى الذي بدأ العمل به منذ سبعة شهور مستمرا، وما زال يحتاج إلى سبعة أشهر أخرى، وربما أكثر علما أن طوله لا يتجاوز ثلاثة كيلومترات فقط للتصليح... وغيرها.

ثم هناك تساؤل بريء: "هل هناك "نية" لإصلاح الطرق ولا ننطر الشتاء القادم؟". ونداء عاجل لمعالي وزير الأشغال لإجراء الصيانة اللازمة للفواصل الفولاذية على الجسور المقامة على بداية شارع الفحيحيل باتجاه السفارة المصرية.

back to top