«مفاوضات جنيف» تفشل في التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع طهران

باريس طرحت شروطاً متشددة... ودعت إلى التزام الحذر

رغم إعلان جميع الأطراف المشاركة في اجتماعات جنيف بشأن الملف النووي الإيراني حصول تقدم في المحادثات بين طهران والقوى الست الكبرى، فإن خلافات حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن هناك "خلافات في وجهات النظر" بين الدول الكبرى في المحادثات، مضيفاً أنه تم التوصل إلى اتفاق حول بعض النقاط، "ولا تزال هناك خلافات حول نقاط أخرى"، مشيراً إلى تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة 5+1 (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا).

وبينما أبدت إيران رغبتها في عدم تمديد فترة المفاوضات في جنيف، داعية إلى تحديد موعد آخر، التزمت الأطراف المشاركة في الاجتماع بعدم تداول تفاصيل ما تم الاتفاق عليه، وما جرى الاختلاف حوله داخل غرف الاجتماع في الإعلام.

وفي وقت التحق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بالمفاوضات، تحدثت التسريبات عن موقف فرنسي متصلب قد يكون السبب الرئيسي في فشل الاتفاق.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس استبعد أمس التوصل إلى اتفاق، مشدداً على أن بلاده لا يمكنها أن تقبل بـ"اتفاق خادع". واشترط أن توقف إيران الأنشطة في مفاعل آراك أثناء المفاوضات، مشيراً إلى تساؤلات بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 20 في المئة، داعياً إلى وضع مخاوف إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط في الاعتبار.

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل مساء أمس الأول برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشاركه آخر ما وصلت إليه المفاوضات في جنيف، مجدداً التزامه القوي بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

(جنيف ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)