العراق: سباق التحالفات يستعر ومفاوضات التشكيل ستطول

نشر في 21-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-05-2014 | 00:01
No Image Caption
• طهران تطالب بتشكيل حكومة وفق الدستور
• «الكردستاني» يرهن تحالفاته بدعم ضم كركوك
بدأت الكتل السياسية العراقية سباقاً محموماً بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية لتشكيل تحالفات جديدة للفوز بمنصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة وسط توقعات أن تطول المفاوضات بسبب الخلافات السياسية.

ما أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في 30 أبريل الماضي، حتى بدأت الكتل السياسية الكبيرة العمل على قدم وساق من أجل تشكيل تحالفات للظفر بمقعد رئيس الوزراء.

ودعا ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أمس، الكتل السياسية إلى الانضمام إليه والإسراع بتشكيل الحكومة برئاسة المالكي.

وقال النائب عن الائتلاف صادق اللبان، إن «اللقاءات والحوارات لا تزال مستمرة مع الكتل السياسية الأخرى بدون استثناء لتشكيل حكومة قوية بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية، للنهوض بواقع البلاد وتوفير الأمن والخدمات والبنى التحتية المواطنين»، داعيا ائتلافي الأحرار التابع للتيار الصدري و»متحدون» الذي يتزعمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي والكتل السياسية الأخرى إلى «الانضمام إليه والإسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على توفير احتياجات المواطن برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي».

وأكد اللبان أن «التحالف الوطني حصل على أغلبية المقاعد داخل مجلس النواب»، مشيرا الى أن «ذلك يطمئن ويساعد بالإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة بعد المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية».

«كتلة الأحرار»

في حين اعتبرت كتلة الأحرار أنها الفائزة الثانية على مستوى العراق، والأولى ككيان سياسي غير مؤتلف رغم محاولات البعض إضعافها والمساس بقياداتها.

وقال النائب عن الكتلة أمير الكناني في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان أمس، إن «هناك تقدما كبيرا لقوائم التيار الصدري، حيث حصلت على ما يقارب من مليون و200 ألف صوت متقدمين على أصوات انتخابات 2010 التي كانت بحدود الـ640 ألف صوت»، مبينا أن «قوائم التيار الصدري حصلت على 34 مقعدا على الرغم من الاستبعادات غير المبررة لمرشحيها وعمليات التزوير المنظمة التي صاحبت الانتخابات».

وأكد الكناني أن «الكتلة باشرت بالعمل مع الشركاء الوطنيين للبدء في الحوارات لتشكيل الحكومة المقبلة التي تقوم على أساس المواطنة وبناء مؤسسات الدولة وتبتعد عن التهميش وإقصاء الشركاء وتحافظ على سيادة العراق ووحدته»، لافتا الى «أننا نمتلك رصيداً وطنياً يحظى بقبول جميع المكونات والكتل السياسية».

«التحالف الكردستاني»

وفي السياق، دعا النائب عن التحالف الكردستاني برهان فرج أمس، الى ضرورة إيجاد صيغة جديدة للاتفاقيات لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال فرج، إن «الكتل الكردية تبحث عن حلول وتنسق بشكل مشترك لتقوية الصف الكردي وإضافة برنامج قوي، من أجل تشكيل وفد للتفاوض مع بغداد والكتل السياسية الأخرى»، لافتا الى «أهمية إيجاد صيغة جديدة للاتفاقيات السياسية بين الكتل لتشكيل الحكومة المقبلة».

وأضاف أن «التحالف الكردستاني يشترط حل مشكلة المناطق المتنازع عليها وانضمام كركوك وخانقين الى كردستان، وتطبيق المادة 140، وإقرار قانون النفط والغاز، وصرف مستحقات البيشمركة، كأساس للتحالف مع الكتل الأخرى».

وأكد فرج «أهمية عدم تكرار ما حدث في تشكيل الحكومة السابقة»، مشددا على ضرورة «تفادي الأخطاء الماضية وعدم تكرارها وحل مشاكل الكُرد وتلبية مطالبهم وفق الدستور».

ردود أفعال

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس، إن «الشعب العراقي استعرض في هذه الانتخابات جهده بعزم وتضامن وطني لتجاوز المشاكل وحل قضايا بلاده»، داعية الكتل العراقية إلى «ضرورة العمل على تشكيل حكومة شاملة توفر المستقبل المشرق والجيد للشعب العراقي».

وطالبت أفخم جميع التيارات السياسية بـ»اتخاذ الخطى وفق الدستور العراقي، وفي مسار التلاحم الوطني، لتحقيق مطالب وبرامج الشعب العراقي لنمو وازدهار بلدهم»، معربة عن أملها أن «تستمر الحكومة العراقية المقبلة ومسار تشكيلها بالجهد والعزم الوطني للشعب العراقي».

وفي السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بإعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى الانخراط بشكل بنّاء في عملية تشكيل الحكومة، في حين أبدى قلقه إزاء الوضع الأمني في محافظة الأنبار.

حكومة كردستان

على صعيد آخر، صوّت برلمان إقليم كردستان في جلسته أمس، على إعادة تسمية نيجيرفان البرزاني رئيسا لحكومة إقليم كردستان، في حين اختار قوباد الطالباني نجل رئيس الجمهورية جلال الطالباني نائباً له بأغلبية الأصوات.

وقال مصدر من البرلمان الكردي إن نيجيرفان البرزاني حصل على 99 صوتا، بينما حاز نائبه الطالباني على 78 صوتا من مجموع 111، وهي عدد أعضاء برلمان إقليم كردستان.

(بغداد - يو بي آي، رويترز)

back to top