بينما احتل المرشح الرئاسي الأوفر حظاً عبدالفتاح السيسي مساحة مهمة في قلوب النساء المصريات منذ 30 يونيو، بات المرشح الناصري حمدين صباحي يزاحم وزير الدفاع السابق على قلوب النساء، وباتت صور صباحي تزاحم صور السيسي، في تلك «الأيدي الناعمة».

Ad

نساء مصر، اللائي أطلقن الزغاريد عالية عقب تصويتهن على الدستور منتصف يناير الماضي، بعد دعوة السيسي للمصريين بالتصويت في أول استحقاق أقرته خريطة المستقبل، بتن كتلة تصويتية مهمة، وحتى وقت قريب، اعتبرن أصواتاً محسومة للمشير، إلا أن تغييراً طرأ على المشهد النسائي خلال الأيام الأخيرة.

مؤيدات صباحي اللائي اعتبرنه «أبو وش سمح»، نظراً لابتسامته الدائمة لم يقتصرن على نساء العاصمة المصرية القاهرة، التي احتل صباحي المركز الأول فيها في نتائج انتخابات الرئاسية عام 2012، وإنما تمددن إلى باقي أقاليم مصر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، خصوصاً في محافظة كفر الشيخ، مسقط رأس المرشح الناصري.

وخلال جولة انتخابية لحمدين في مدينة بلطيم رفعت السيدة أنظام محمد عاشور ربة منزل علامة النصر، وقالت لـ«الجريدة»: «أؤيد صباحي لأنه واحد مننا فعلاً وقولاً، يناضل منذ 40 عاماً ولم يحصل على مقابل ويستمع لشكوى أصغر مواطن»، أما فاتن محمد من مدينة بنها (محافظة القليوبية) شمال القاهرة، قالت إنها كانت عضواً في حملة صباحي في الانتخابات السابقة، مؤكدة أن «صباحي لديه تاريخ وخبرة سياسية أكثر من السيسي».

أما هاجر محمود طالبة جامعية من مدينة المحلة الكبرى العمالية، فقالت إنها تتوقع أن يحقق صباحي، حال فوزه، كل المبادئ التي آمن بها من عدالة اجتماعية، مضيفة: «هو الأقدر على تحقيق الحرية والديمقراطية والاستقلال الوطني، ومن خلال الحملة أستطيع أن أعبر عن رأيي وأصل إلى مطالبي».

من القاهرة إلى محافظة سوهاج في صعيد مصر تقول سحر الطهطاوي الحاصلة على بكالوريوس تجارة إنها «لا تؤيد صباحي، ولكنها تؤيد مطالب الثورة»، وهي» العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية»، التي يرفعها صباحي، من أجل الوصول إلى سدة الحكم، وأضافت: «صباحي يمثل ميدان التحرير وثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويحمل آمال الفقراء وسيحارب الفساد ويشعرني أني في وطن بلا وساطة أو محسوبية لأنه مواطن من الشارع».