ما الذي دفعك إلى استئناف نشاطك الكوميدي في مسلسل {أنا وبابا وماما}؟

Ad

ينتمي المسلسل إلى الدراما الاجتماعية الكوميدية، ويندرج ضمن مسلسلات الـ {ميني كوم}. يناقش قضايا لها علاقة بالأسر العربية، من خلال إبراز الارتباط بين الآباء والأبناء وتأثير الوسائل التكنولوجية الحديثة عليهم، واختلافهم في طريقة التفكير.

ما أبرز محاور المسلسل؟

يتمحور حول أسرة صغيرة تتكوّن من أب وأم وثلاثة أولاد في مراحل تعليمية مختلفة، الأولى فتاة جامعية والثاني شاب في المرحلة الثانوية والثالث طفل في السادسة من عمره، وتحدث مواقف كوميدية بينهم وبين جدهم لجهة والدهم وجدتهم لجهة والدتهم الموجودَين معهم في العقار نفسه.

ماذا عن فريق العمل؟

 يشارك في البطولة: نشوى مصطفى، لقاء سويدان، أسامة عباس، منير مكرم، إلهام عبد البديع، سمر جابر، محمد الشرنوبي، الطفل مامادو. المسلسل من إنتاج ياسر عثمان وشركة {وان واي للإنتاج الفني والتوزيع}، تأليف فداء الشندويلي، بينما تولى الإخراج مايكل يبوح.

ما الدور الذي تؤديه؟

أؤدي دور أشرف، طبيب يكرس وقته بالكامل لعمله، ولا يهتم بأسرته، ما يسبب له مشكلات، فتقرر زوجته (نشوى مصطفى) خوض المجال الإعلامي، وتعمل صحافية، وتدخل في خلافات ومنافسات مع زميلتها (لقاء سويدان).

ما صحة ما يتردد عن وجود تشابه بينه وبين مسلسل {أنا ومراتي والعيال}؟

كل ما أعرفه أن ثمة مقالا ثابتاً في عنوان {أنا ومراتي والعيال} للصحافي الساخر هشام مبارك، وأنا من قرائه، يتحدث فيه عن مشاكله العائلية، ولا أعتقد أن تلك المقالات ستتحول إلى عمل درامي، ولكن لو أن ثمة عملاً يحمل الفكرة نفسها فما المانع، لأن طريقة التناول ستختلف بالتأكيد.

لماذا اخترتم الـ {ميني كوم}؟

لأنه الشكل الأنسب لاستعراض القصة الاجتماعية من وجهة نظر كوميدية، في 20 دقيقة، بعيداً عن شعور المشاهد بالملل من طول الحلقة، بل هي قصة خفيفة يتم استعراضها في مجموعة من الحلقات، والانتقال إلى ما يليها من قصص وأحداث، ثم هذا النوع يخلو من أصوات ضحك الجمهور خلال التصوير.

ما أهمية تناول هذه القضايا في الوقت الراهن؟

اشتمالها على رسالة وهدف واضحين، كذلك استعراضها الأخطاء التي قد يقع فيها الآباء مع أبنائهم، والعكس أيضاً، وتوضيح الطريقة الأمثل في حل المشكلات بين الطرفين.

المسلسل دعوة إلى جمع شمل الأسرة العربية، لا سيما أننا في هذه الظروف بحاجة إلى التكاتف، ولعل العمل يجمع هذا المجتمع الصغير، ثم يحتاج المشاهد إلى متابعة أعمال اجتماعية بعيدة عن السياسة التي تشبّع منها.

أعمال كثيرة تعرضت لمشكلات الأسرة المصرية... ما الجديد في {أنا وبابا وماما}؟

قدم المؤلف فداء الشندويلي مشكلات واقعية، موجودة في البيوت بالفعل، فمثلاً يستعرض المسلسل تأثير استخدام الإنترنت على المراهقين، ومن هؤلاء ابن أشرف (أحمد الشرنوبي) الذي يرتبط عاطفياً بفتاة يتعرف إليها عبر الإنترنت، وتصل العلاقة بينهما إلى حد دعوته لها لتقيم أياماً في منزل العائلة، ما يترتب على ذلك من مفارقات كوميدية، ويتم معالجة الأمر بحكمة.

ما سر إسنادك البطولة معك إلى مجموعة من الشباب؟

لن أقول إنه واجب عليّ مساندة الشباب، ومنحهم فرصاً للظهور، وأدعو زملائي إلى ضرورة تقليدي، وتخصيص مساحات أدوار كبيرة لهم، لأن الظروف قد تكون مؤاتية في أعمالي للاستعانة بهم، بينما قد لا يكون الأمر ملائماً بالنسبة إلى باقي الفنانين. يملك هؤلاء الشباب قدرات وطاقات تمكنهم من إتقان أداء الأدوار التي تُعرض عليهم.

ماذا عن مسرحية {تياترو مصر}؟

عرض مسرحي يشمل 40 قصة، يفترض عرضها خلال 20 عرضاً على مدار العام، لكنه يتوقف في شهر رمضان، والحقيقة أن ردود الفعل التي وصلتني حوله جيدة، لا سيما بعد عرض بعضها تلفزيونياً.

متى سيبدأ الموسم الجديد من المسرحية؟

في عيد الفطر المبارك؛ ستنطلق فرقة {تياترو مصر} في المحافظات، التي لم يتم تحديدها بعد، إنما ستكون الإسكندرية أبرزها، وسيبدأ الموسم تحديداً في جامعة مصر في سبتمبر المقبل.

هل ثمة تغييرات ستحدث في العروض المسرحية؟

نستمر مع فريق العمل نفسه، ومن الممكن أن ندرس تطوير العروض في الفترة المقبلة، وقد نستضيف مجموعة من النجوم، لا سيما هؤلاء الذين أعجبتهم الفكرة أمثال منى زكي، أحمد رزق، سامح حسين، سامي مغاوري وغيرهم، وأتمنى أن يشرفوني بمشاركتهم.

كونك النجم الوحيد في المسرحية وسط مجموعة من الوجوه الجديدة هل يحملك عبء مسؤولية العمل وحدك؟

المسرحية أشبه بمباراة كرة قدم، ليس المهم فيها الشخص الذي يحرز الهدف، وهو هنا {إضحاك الجمهور}، إنما الأهم تحقيقه، فثمة عروض أظهر في منتصفها، وأخرى أقدم فيها مشاهد قليلة، وهذا لا يعنيني، الأهم أن يتحقق الهدف، إلى جانب أن المشاركين في العروض موهوبون بالفعل.

وما أبرز ما تحرص عليه في أعمالك الكوميدية؟

عدم إثارة الغرائز لدى المشاهدين، هذا أصعب أنواع الضحك. أهتم بهذه النقطة، على وجه التحديد، مراعاة لمشاعر الأسر التي تتابع أعمالي، وهي في غالبيتها كوميديا اجتماعية، ولعين المشاهد الطفل الذي يتابعني عبر التلفاز، ومن لا يفكر في الأطفال كجمهور هو مجنون. ذلك كله نابع من ضميري، وخوفي من الله، وليس الرقابة، وتحمّلي مسؤولية ما أقدمه.

تقل أعمالك السينمائية في مقابل مشاركتك في تقديم برامج وأعمال مسرحية ودرامية، لماذا؟

آخر بطولاتي السينمائية كانت في فيلم {على جنب يا أسطى} (2007)، وآخر مشاركاتي في فيلم {بوبوس} مع عادل إمام، بعدهما لم تُعرض علي أدوار في السينما. ولا أشغل بالي بحضوري في أي مجال منها، يهمني تقديم رسالتي الفنية في أي مكان، سواء كنت مذيعاً، أو ممثلا على المسرح أو التلفزيون.

أي المجالات أقرب إليك: الوقوف على خشبة المسرح أم في استوديوهات البرامج أم أمام كاميرات السينما والتلفزيون؟

بالطبع أفضل خشبة المسرح، لأن ردة فعل الجمهور فورية، بدلا من الانتظار أشهر لمعرفة ردود الفعل على الأعمال السينمائية والدرامية التي أشارك فيها.