الجربا: بقاء مقعد سورية فارغاً رسالة للأسد للقتل
وزير المال اللبناني ينسحب بسبب «قناعاته»
طالب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة رئيس الوفد المفاوض في محادثات جنيف للسلام أحمد الجربا بموقف عربي حاسم إزاء الأزمة في سورية، قائلاً: "أيها السادة نقف فوق تراب الكويت المجبولة بدماء أبنائها العرب الذين أسهموا في تحريرها يوم حرب الأخوة المؤسفة التي فُرِضت عليها، وهي شاهد حي يذكّرنا بأنه لولا الموقف العربي الجامع الحاسم الذي حرّك العالم لما كنا نقف هنا اليوم في ربوع هذا البلد العزيز وشعبه الطيب".واستنكر الجربا، في كلمة أمام القمة العربية الـ25، عدم اتخاذ الدول العربية قراراً واضحاً بشأن تسليم الائتلاف الوطني مقعد سورية في القمة، قائلاً: "إن إبقاء مقعد سورية بينكم فارغاً يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذي يترجمها على قاعدة اقتل، والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك".
وأعرب عن اعتقاده بأنه من المفترض أن "تسلم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني"، مضيفاً أن "النظام السوري فقد شرعيته ولم يعد للسوريين من يرعى مصالحهم في العواصم العربية". واستدرك قائلاً: "سورية اليوم تستنجد بكم من دولة الكويت الراعية لمؤتمر المانحين، وتؤكد لكم أن استهدافها محمول بمشروع أخطر على العرب كل العرب".إلى ذلك، انسحب عضو الوفد اللبناني في القمة العربية وزير المال علي حسن خليل الذي ينتمي إلى حركة "أمل" من الجلسة الأولى للقمة أثناء إلقاء رئيس الائتلاف السوري المعارض أحد الجربا كلمته، التي انتقد فيها "حزب الله" بعنف بسبب تورطه في الحرب ضد الثورة السورية.وقال خليل، الذي يعتبر الشخصية الثانية في حركة "أمل" الشيعية المتحالفة مع "حزب الله" والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنه انسحب من الجلسة "انسجاماً مع قناعاته والتزاماته".وانتقد مشاركون في القمة هذه الخطوة، مشيرين إلى وجوب أن يلتزم خليل موقفَ رئيس الوفد اللبناني، كما أثارت الخطوة جدلاً في لبنان حيث طالب البعض خليل بتمثيل الدولة اللبنانية وموقفها والتزاماتها لا أن يتصرف وفق قناعاته والتزاماته الشخصية.