وفر الاتفاق الذي تم توصل إليه مع قبائل حاشد لـ"الحوثيين" ممراً آمناً للتقدم بأسلحتهم تجاه العاصمة صنعاء من دون أي اعتراض من القبائل. وأفادت آخر الأنباء بأن مجموعات مسلحة تابعة لـ"الحوثيين" بدأت التقدم باتجاه مدينة ريدة التي تبعد نحو 60 كيلومتراً شمال صنعاء.
كما سيطر الحوثيون على بعض مناطق مديرية أرحب شمال العاصمة، حيث باتوا على مسافة بضعة كيلومترات من جبل "الصمع" الاستراتيجي المطل على مطار صنعاء الدولي.وكانت المواجهات قد اتسعت رقعتها بين الحوثيين من جهة والسلفيين ومعهم أتباع الشيخ الأحمر من جهة أخرى لتمتد إلى أنحاء مختلفة من المحافظات كعمران وحجة والجوف، الا أن شيوخ من قبائل حاشد تخلوا عن آل الأحمر أمس الأول وتوصلوا الى اتفاق مع "الحوثيين".ويؤكد مراقبون أنه في حال نجح الحوثيون في فرض سيطرتهم على محافظات عمران وحجة والجوف فسيكون لهم منفذ بحري آمن للحصول على الأسلحة ومختلف أشكال الدعم الواردة من إيران عبر البحر الأحمر.وكان الحوثيون خلال حكم النظام السابق قد حاولوا مراراً الاستيلاء على ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر، وتمكنت السلطات حينها من ضبط سفن محملة بالأسلحة.يُذكر أن هذه التطورات الميدانية تأتي قبل تظاهرات مرتقبة دعا اليها الحوثيون الثلاثاء المقبل للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني.الى ذلك، اعلن مصدر عسكري يمني لوكالة "فرانس برس" مقتل اربعة جنود أمس في كمين نصبه مسلحون واستهدف مركبة عسكرية بالقرب من منشأة بلحاف الغازية الاستراتيجية بمحافظة شبوة الجنوبية. وقال المصدر ان "مسلحين اعترضوا مركبة عسكرية كانت في طريقها الى نقطة تفتيش للجيش بالقرب من ميناء بلحاف، وأطلقوا النيران على المركبة مستخدمين الأسلحة الرشاشة". واضاف "لقد ادى ذلك الى مقتل اربعة جنود وجرح ثلاثة اخرين".
دوليات
اليمن: «الحوثيون» يتقدمون باتجاه صنعاء بعد الاتفاق مع قبائل «حاشد»
06-02-2014