مصر تحيي ذكرى طه حسين
تحيي مصر هذه الايام ذكرى مرور 40 عاما على وفاة عميد الادب العربي طه حسين الذي يعتبر من اهم وابرز الشخصيات في الحياة الثقافية المصرية الحديثة والعربية والعالمية.
وقالت مديرة المركز القومي للترجمة الدكتورة رشا اسماعيل في بيان اليوم بهذه المناسبة "لا نستطيع ان نغفل دور الدكتور طه حسين عميد الادب العربي في اثراء حركة الترجمة" موضحة ان مشروع الألف كتاب الذي يعتبر من أكبر مشاريع الترجمة في القرن العشرين اداره طه حسين من خلال وزارة التعليم والمعارف العمومية.واشارت اسماعيل الى ان طه حسين استعان بفريق كبير لترجمة الأعمال الكاملة لكبار الكتاب العالميين ومنهم وليام شكسبير بجانب الاعمال التي اصبحت علامات بارزة في الثقافة العالمية "لكونه كان يرى اننا بحاجة ماسة الى معرفة الآداب الاجنبية حيث تقوم الترجمة بدور اساسي في هذا المجال". وأوضحت ان الاصدارات الاولى لهذا المشروع كانت خلال عام 1955 واظهرت مدى الاهتمام بأمهات الكتب والكلاسيكيات وانها شملت العلوم البحتة والتطبيقية والمعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية واللغات والفنون الجميلة والأدب بأفرعه والتاريخ والجغرافيا والتراجم .واكدت اسماعيل ان هذا المشروع يعد من اضخم واهم مشاريع الترجمة في القرن الماضي مبينة ان (المركز القومي للترجمة) يعمل على استكمال هذه المسيرة الثقافية المهمة وانه سيعمل بهذه المناسبة على إقامة معرض لكتب طه حسين. وشددت في السياق ذاته على ان عميد الادب العربي هو من ابرز دعاة التنوير في العالم العربي ويعتبر من اوائل من انتسبوا للجامعة المصرية عندما فتحت ابوابها عام 1908 بالاضافة الى دراسته الأزهرية.وكان طه حسين قد نال شهادة الدكتوراه عام 1914 ثم اوفدته الجامعة المصرية بعد ذلك الى مدينة (مونبيليه) في فرنسا التي اعد فيها رسالة الدكتوراه الثانية وذلك في عام 1918.يذكر ان للاديب الراحل العديد من المؤلفات منها (في الشعر الجاهلي) و(الايام) و(الوعد الحق) و(على هامش السيرة) و(مستقبل الثقافة في مصر).كما ان المركز القومي للترجمة اصدر ضمن سلسلة (ميراث الترجمة) العديد من الكتب التي قام بتأليفها وتقديمها منها (من الشاطئ الاخر) و(معك) من تأليف سوزان طه حسين.