المئات يحتشدون في مصر لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود

يحيي ناشطون في مصر اليوم  الثلاثاء الذكرى الثانية لأحداث "شارع محمد محمود" التي كان قتل وأصيب فيها العشرات قبل عامين.

وتجمع المئات من شباب الحركات الثورية فى الشارع رافعين أعلاما كبيرة عليها علامة "ثلاثة أصابع" التى تم استحداثها من شباب الثورة ردا على إشارة "رابعة" الخاصة بالإخوان.

وفي الوقت نفسه، تواجد العشرات في الحديقة الوسطى فى ميدان التحرير حول النصب التذكاري المحطم، إلا أنهم لم يرفعوا أية لافتات أو يرددوا أي هتافات.

ووقعت أحداث محمد محمود في نوفمبر من عام 2011 إثر قيام قوات أمن بفض محتجين كانوا يعتصمون بميدان التحرير الذي يطل عليه الشارع، فتجمعت أعداد أكبر من المتظاهرين محاولين الاقتراب من مقر وزارة  الداخلية عبر شارع محمد محمود، ولكن قوات الأمن تصدت لهم في الشارع ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا.

وكانت الذكرى الأولى العام الماضي قد شهدت اشتباكات أخرى سقط فيها عدد من الضحايا.

وشهدت ساعات الذروة الصباحية تراجعا في حركة السيارات وسط تخوف من وقوع الاشتباكات مرة أخرى.

وكثفت قوات الأمن من تواجدها حول وزارة الداخلية والمباني الحيوية، وتواصل فتح ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات.

وكان مجهولون قد حطموا في ميدان التحرير الليلة الماضية حجر أساس النصب التذكاري لضحايا الثورة الذي أقامته الحكومة صباح أمس وخطوا عليه عبارات تندد بما اسموه "حكم العسكر" وأخرى مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت اعتبار ضحايا الأحداث شهداء واعتماد ذات المزايا المالية التي أقرتها لضحايا 25 يناير لهم.

ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك في الاحتجاجات التي واكبت أحداث محمد محمود إلا أنها أعلنت أنها ستحيي الذكرى بمظاهرات اليوم.