«أبل» تتخلى عن تقنية تتبع المتسوقين عبر شبكة «واي فاي» احتراماً للخصوصية
تستعد شركة أبل لوقف الطريقة أو التقنية التي تمكن الشركات المغمورة تماماً من جمع معلومات عن عاداتك في التسوق. وما لم يتم تعطيل قدرة الواي فاي في الهاتف فهو يرسل باستمرار اشارات تبحث عن طريقة من أجل الاتصال والربط.وتشمل هذه الاشارات رقم تعريف فريد لهاتفك يدعى عنوان "ماك". وأدركت شركات مثل ايوكليد أناليتكس ونومي أن في وسعها وضع أجهزة في متاجر التجزئة بغية جمع هذه الاشارات، وتحليل النماذج وبيع ما يتم التوصل اليه الى باعة التجزئة. ونظراً لأن الناس لا يتصلون مطلقاً بهذه الشبكات فإن شركة مثل ايوكليد ليست لديها فرصة من أجل طلب اذن.
الربط بين الجهاز والاسموقد لا تتمكن هذه الشركات من الربط بين جهازك واسمك، على الرغم من أن ذلك ليس بالصعوبة التي يبدو عليها، ولكنها سوف تعرف متى يزور جهازك المتجر. وابتداء من فصل الخريف المقبل سوف تتوقف أجهزة "آيفون" عن لعب هذا الدور. وقد أبلغت شركة أبل المطورين أن النسخة الجديدة من نظام التشغيل لديها سوف تتمكن من التخلص من هذه الخاصية في أجهزة "ماك" كما لاحظ أخيراً فريدريك جاكوبس وهو باحث في شؤون الأمن.هذا التطور أسعد دعاة الخصوصية لأنه يزيل احدى الطرق التي تتبعها الشركات من أجل جمع الكثير من المعلومات بأساليب سرية عن المتسوقين الغافلين. ويقول جاكوبس إنه يأمل أن يتحول ذلك الى اجراء قياسي في كل الصناعة. وكان لدى مستخدمي أندرويد الخيار في حجب عناوينهم في "ماك" لمدة تزيد على سنة، ولكن نظام الخيار يتطلب من الناس أن يكونوا أكثر ذكاء والتزاماً من مستخدم الهاتف الذكي العادي.وتقول ترودي مولر وهي متحدثة باسم شركة أبل: "تنظر أبل بجدية تامة الى مسألة الخصوصية وسوف نتقدم بدرجة أكبر من خلال آي او اس 8". وقد رفضت شركة نومي التعليق على الموضوع. محو العناوينإن ازالة عناوين "ماك" لن يجعل عملية رصد واي فاي عديمة الجدوى. وسوف تستمر الهواتف في ارسال تلك الاشارات، وتساعد المتاجر في رصد حركة الزبائن وتدرس المدة التي يمضيها المتسوق في استعراض البضائع، ولكن لن يكون في وسع الشركات وضع لمحة موجزة عن المستهلكين عبر زيارات متعددة.لقد سئم البعض من قيام شركات التحليل بعملية الرصد السلبية عن طريق واي فاي. ويقول راد ديفيز وهو رئيس تنفيذي في "سوارم موبايل" إن شركته ابتعدت عن هذه الطريقة لأن المعلومات لم تكن على قدر كبير من الفائدة "ونحن نريد اعطاء المتجر القدرة على التفاعل مع العميل عن طريق سطح بيني. وقد وجدنا أن مجرد التحليلات المجهولة كلياً ليست عملية". وبدلاً من ذلك تستخدم "سوارم" آي بيكونز، نسخة أبل الخاصة من تقنية بلوتوث التي أحدثت حماسة هائلة بين الشركات المهتمة بتسويق الهواتف الذكية الموضعية. ويوجد حاجز أعلى يعترض الدخول – حيث يتعين على المستخدمين تحميل أحد التطبيقات قبل متابعتهم – ولكن المعلومات قد تكون قيمة بقدر أكبر كثيراً. وقد بدأت نومي أيضاً بدعم آي بيكون.أكثر جاذبيةوفي ضوء كون الخطوة الأخيرة من جانب أبل تجعل آي بيكون أكثر جاذبية من البديل فقد قوبلت بواعثها بشيء من السخرية والتشكيك. وحتى اذا كانت أبل تعطي سراً ميزة لمنتجها يصعب الجدل في كون ذلك العمل يسيء الى العملاء. وقد تم استبدال نوع من التعقب يجهل الناس عنه كل شيء بنوع يتعين عليهم استعماله بصورة نشطة.* (بزنس ويك)