سورية: «الإسلامية» تفصل «فتح الشام»... و«الحر» يثبت البشير

نشر في 09-03-2014 | 00:09
آخر تحديث 09-03-2014 | 00:09
No Image Caption
النظام يحكم قبضته على الزارة في حمص... ومقتل 25 معارضاً و11 موالياً وعنصر من «حزب الله» في يبرود
وسط الخلافات العربية ـ العربية الجديدة، قامت «الجبهة الإسلامية» في سورية بفصل لواء «فتح الشام» التابع لها، في حين ثبت «الجيش الحر» تعيين العميد عبدالإله البشير رئيساً لهيئة أركانه، وذلك في وقت تخوف مراقبون من انعكاس الخلافات العربية الجديدة على المعارضة السورية المقاتلة.

أعلن «مجلس قيادة جيش الإسلام في سورية - الجبهة الإسلامية» أمس فصل «لواء فتح الشام» الذي يتزعمه فهد الكردي المكنى بـ»أبي محمود» من عضويتها.

وقال «المجلس» في بيان نشرته منتديات جهادية إن «قيادة جيش الإسلام الذي يتزعمه أبو معاذ الشامي قرر فصل لواء فتح الشام فصلا كاملا لما صدر عن بعضهم في مهادنة نظام بشار الأسد مما يدل على عدم انضباطهم من الناحيتين الشرعية والعسكرية».

يذكر أن «الجبهة الإسلامية» تأسست في نوفمبر الماضي وهي إحدى تشكيلات «الجيش السوري الحر» ويقودها مجلس شورى مكوّن من عدد من الأعضاء، يرأسهم قائد ألوية «صقور الشام»، أبو عيسى الشيخ، كما تضم الجبهة هيئتين، إحداهما سياسية ويرأسها قائد حركة «أحرار الشام الإسلامية» حسان عبود، والأخرى عسكرية يقودها قائد «جيش الإسلام» زهران علوش.

«الجيش الحر»

من جهة أخرى، ثبت المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبدالإله البشير رئيساً لهيئة أركانه بدلاً من اللواء سليم إدريس الذي كان رفض بداية قرار المجلس الشهر الماضي إقالته من منصبه، كما أعلن المجلس تعيين العقيد هيثم عفيس نائباً للبشير. وتأتي الخطوة بعد توصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا والقادة العسكريين إلى تفاهم يقضي باستقالة إدريس وتعيينه مستشارا للجربا، واستقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة.

وكان البشير الذي انشق عن الجيش النظامي في 2012 رئيسا للمجلس العسكري في محافظة القنيطرة. وكان المجلس أعلن منتصف فبراير إقالة إدريس وتعيين البشير بدلاً منه، معللا القرار بـ»العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية، ونظراً للأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولإعادة هيكلة قيادة الأركان».

ورفض إدريس الخطوة، في حين اعتبرت مجموعات في المعارضة المسلحة أن القرار لا يعبر عن آراء القوى على الارض. وأفادت مصادر قريبة من إدريس عن وجود خلافات مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى التي شكلتها المعارضة في نوفمبر الماضي.

وأعلن الائتلاف المعارض الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق يقضي باستقالة مصطفى وادريس من منصبيهما، وتعيين الأخير مستشارا للجربا للشؤون العسكرية. كما قضى الاتفاق بتوسيع المجلس العسكري.

ميدانياً، سيطرت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص وسط البلاد التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الإسلامية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني على البلدة بعد معارك عنيفة استمرت أياما مع مقاتلين إسلاميين، فيما تقوم قوات النظام بتمشيط مساكن البلدة بحثا عن مسلحي المعارضة.

واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك، بينهم العديد من عناصر جيش الدفاع الوطني»، مشيرا الى أن القرية «كانت معقلا للمقاتلين الإسلاميين، لاسيما عناصر تنظيم جند الشام»، مشيرا إلى أن القرية «محاطة بقرى ذات غالبية علوية ومسيحية» واقعة تحت سيطرة قوات نظام الأسد.

وسيطرت القوات النظامية في الأيام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف «تطهير» ريف حمص الغربي من المقاتلين.

وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر، وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

ويسعى النظام من خلال استعادة هذه البلدات، إلى تأمين الطريق الدولية من دمشق إلى الساحل، مرورا بحمص.

إلى ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المعارضة في بلدة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون، وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 25 مقاتلا معارضا و11 جنديا مواليا للنظام وعنصر من «حزب الله» أمس الأول.

(دمشق، عمان - يو بي آي،

أ ف ب، د ب أ)

النظام يعتقل ناشطة سلمية

في يوم المرأة العالمي، أفاد تيار «بناء الدولة السورية» المعارض أمس بأن القوات السورية اعتقلت علا برهان، وهي واحدة من الأعضاء في التيار، ومن أعضاء لجنة المصالحة في الزبداني بريف دمشق، كما أنها عضو ملتقى «سوريات يصنعن السلام».

back to top