جعجع يترشح للرئاسة اللبنانية محرجاً «المستقبل» و«14 آذار»
قطع الطريق أمام حلفائه... وخصومه
قبل خمسين يوماً من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، انطلق السباق إلى قصر بعبدا رسمياً أمس من معراب، إذ أعلن حزب "القوات اللبنانية"، بالإجماع بعد اجتماع هيئته التنفيذية، ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية.وقال مصدر رفيع في قوى "14 آذار" إن "قرار ترشيح جعجع اتخذه الحكيم نفسه شخصياً دون التشاور مع مكونات 14 آذار السياسية"، مشيراً إلى أن "ترشحه قطع الطريق أمام حلفائه المسيحيين الراغبين في الترشح، وخصوصاً الرئيس أمين الجميل".
وأضاف المصدر أن جعجع "أحرج تيار المستقبل الذي لم يحسم خياره بعد، وفي وقت لايزال الغموض يلف أهداف الانفتاح بينه وبين التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب ميشال عون"، مشيراً إلى أن "ترشيح جعجع لنفسه يجعله متساوياً مع غريمه الأول ميشال عون، فيخرجان معاً من معادلة الرئاسة الحالية إذا اقتضت التسوية مرشحاً تسووياً".وأضاف أن ترشيح جعجع هو "لتجميل صورة حزب القوات عند جماهيره وتصويره بأنه قادر على إنتاج رئيس للجمهورية، في حين يلعب الحزب على هامش الحياة السياسية، إن في مقاطعته لجلسات الحوار، أو في عدم مشاركته في حكومة الرئيس تمام سلام".وإذ أشاد المصدر بحنكة جعجع السياسية و"الإعلامية" لجهة استباقه كل المرشحين وفرض نفسه مرشحاً قوياً على الساحة الداخلية، لفت إلى أن "اللعبة الرئاسية تخاض على مستويات تتخطى حدود لبنان والإقليم، فما بالك بمعراب".