المستشار العالمي والقضية الإسكانية
![أحمد الفقم العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1627574064647371700/1627574070000/1280x960.jpg)
لقد كان من الأجدر على الحكومة أن تسند حل القضية الإسكانية في الكويت إلى الشركات المحلية المتخصصة (القطاع الخاص) خصوصاً أن هناك كثيراً من الشركات المحلية لها شواهد معمارية واقعية على أرض الوطن تثبت جدارة هذه الشركات وأحقيتها وكفاءتها في مجال الإعمار، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لماذا لا تتم الاستعانة بالشركة التي صممت مجمع الأفنيوز لإنشاء مدن سكانية في الكويت؟ ولماذا لا تتم الاستعانة بالشركة التي أنشأت مدينة لؤلؤة الخيران في أقصى جنوب البلاد، أو غيرهما من الشركات المحلية التي أثبتت جدارتها في مجال إنشاء المباني والمدن.لقد عرفنا خير هذه الشركات المحلية من شرها من خلال ما شيدته من مبان ومنازل سكنية يشهد على روعتها وحسن تصميمها القاصي والداني، وبالتالي فإن إسداء مهمة إنشاء مدن سكانية جديدة في الكويت لهذه الشركات المحلية سيكون أمراً مهماً وحلاً سريعاً ومثمراً للقضية الإسكانية.إن إشراك القطاع الخاص في حل القضية الإسكانية في الكويت بات أمراً ملحاً، وكان ينادي به كبار المسؤولين في وزارة الإسكان، ولكن يجب ألا يترك الأمر كله للقطاع الخاص، بل ينبغي أن يكون للحكومة نسبة في هذه الشراكة، ودور محوري في سياسة تحديد أسعار العقارات حتى لا يأتي الأمر عكسياً على المواطنين من خلال أسعار خيالية للمساكن والفلل.