سورية: الرياض تهاجم موسكو... و«الجبهة» تخترق «داعش»

نشر في 02-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2014 | 00:01
No Image Caption
• روسيا تتهم الغرب بمغازلة الإسلاميين في سورية
• النظام يحمل على يبرود وعشرات القتلى في حماة
مع اقتراب الأزمة السورية من دخول عامها الرابع وسط تصاعد وتيرة العنف الدامي، حملت السعودية مساء أمس الأول بشدة على روسيا، معتبرة أنها المسؤول الأول عن بقاء الصراع بين قوى المعارضة والنظام السوري مشتعلاً، وذلك في رد على تحذير الخارجية الروسية من إمداد معارضي الرئيس بشار الأسد بصواريخ مضادة للطائرات.

اتهمت السعودية ليل الجمعة السبت روسيا "بإبقاء الازمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي"، وذلك بعدما حذرت موسكو الرياض من إمداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، في وقت حقق مقاتلو الجبهة الإسلامية اختراقاً كبيراً في مركز نفوذ تنظيم دولة العراق والشام (داعش) بسيطرتها على منجم إستراتيجي بالرقة.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السعودية، في تصريحات بثتها وكالة الانباء السعودية الرسمية أمس، إن "ما يثير الاستغراب والدهشة هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم بل والتصدي لكل الحلول السياسية التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن".

إفشال «جنيف2»

وأشار الناطق إلى "استمرار هذا الدعم حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي (لمؤتمر جنيف) وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية"، مضيفاً أن "هذا الدعم المستمر كان ولا يزال أحد الاسباب الرئيسية لتشجيع نظام دمشق على التمادي في غيه وطغيانه وإبقاء الازمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي دون بارقة أمل لحلها، أو انهاء إحدى اكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر".

ولم يأت الناطق على ذكر مسألة تسليم اسلحة باكستانية الى المعارضين السوريين لكنه عبر عن "استغرابه لوم المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان البشع الذي يتعرض له على يد النظام السوري الجائر".

تحذير واستغراب

وحذرت روسيا الثلاثاء السعودية من امداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، وقالت ان مثل هذه الخطوة ستعرض الامن في أرجاء منطقة الشرق الاوسط وغيرها من المناطق للخطر.

على صعيد موازٍ، أعربت وزارة الخارجية الروسية أمس عن استغرابها "محاولات بعض الشركاء الغربيين مغازلة المجموعات الاسلامية في سورية". وقالت في بيان: "في سورية يستمر الصراع الدامي بين القوات الحكومية ومقاتلي القوى المتطرفة والمجموعات الارهابية المرتبطة بالقاعدة الذين يقتلون المدنيين ويقومون بإعدامات ميدانية ويعذبون ويخطفون الرهائن ويهدمون الطاقات الاقتصادية للبلاد التي بُنيت خلال عشرات السنين".

تقدم «الجبهة»

ميدانياً، أعلنت "الجبهة الاسلامية"، التي تخوض منذ عدة أسابيع حرباً وجودية ضد تنظيم دولة العراق والشام (داعش)، السيطرة أمس على منجم الملح بريف الرقة بشكل كامل بعد معارك دامت قرابة الشهر مع هذا التنظيم، الذي يتفرد بالسيطرة على محافظة الرقة.

يأني ذلك التطور غداة انسحاب الدولة الإسلامية من مناطق عدة في شمال سورية أبرزها مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا، الى مناطق اكثر أهمية بالنسبة لها، وذلك قبل يوم انتهاء مهلة حددتها لها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة للاحتكام الى هيئة شرعية، مهددة بقتالها في سورية والعراق إذا ما رفضت.

حملة يبرود

وعلى المقلب الآخر، كثفت القوات النظامية أمس قصفها على ريف دمشق في حملتها الهادفة لاستعادة مدينة يبرود واستهدفت خصوصاً الأحياء الرئيسية فيه إضافة إلى منطقة جبل مارمارون. وأفاد مصدر عسكري سوري عن إحكام القوات النظامية سيطرتها على مرتفع الكويتي، الذي يطل على الطريق الدولية الواصلة بين دمشق وحمص، إضافة إلى بعض المرتفعات المحيطة بيبرود، مشيراً إلى وحدات عسكرية تقدمت نحو بلدة السحل ومزارع ريما.

معركة حماة

في هذه الأثناء، أكد  ناشطون سوريون أمس سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تصدي كتائب من المعارضة المسلحة لمحاولة قوات النظام اقتحام مدينة مورك بريف حماة الشمالي، في حين أوضح مركز "حماة" الإعلامي أن هذه القوات قصفت بالصواريخ مدينتي مورك وكفرزيتا بريف حماة، ما أسفر عن دمار عدد من المباني.

وتحدث المركز عن انتشار واسع للقوات الحكومية وتشديد أمني كبير على أحياء المدينة وسط اعتقالات عشوائية تشمل العديد من المدنيين.

حلب واليرموك

وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بتعرض مناطق في حي الجزماتي والبحوث العلمية والسكن الشبابي وباب النيرب لقصف جوي، مشيراً إلى العثور على مقبرة جماعية تحوي عددا من الجثث، في منطقة كشتعار بريف حلب، قال نشطاء إنهم أعدموا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام.

من جهة ثانية، وبينما واصلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، توزيع المساعدات الغذائية على سكان مخيم اليرموك، توفي ثلاثة أشخاص في المخيم  الواقع جنوب العاصمة السورية، بسبب سوء التغذية والجفاف وانعدام المواد الطبية.

إلى ذلك، دعا ناشطون سوريون أمس الى الافراج عن محمود صبرا شقيق محمد صبرا احد اعضاء وفد المعارضة في محادثات جنيف للسلام، والذي اعتقلته اجهزة الامن السورية في دمشق أثناء توجهه الى منزله في منطقة جرمانا في دمشق في 20 فبراير بعد أيام من عقد الجلسة الثانية من المحادثات حول سورية.

(دمشق، الرياض، موسكو-

أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)

back to top