دعا كبار مسؤولي مدينة طرابلس أمس إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع وإغلاق المحال التجارية والمدارس والجامعات للضغط على الحكومة لطرد رجال الميليشيات المسؤولين عن اشتباكات أودت بحياة 45 شخصا على الأقل منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد أن لاقى اليوم الأول من الإضراب تجاوبا واسعاً.

Ad

ولاقى الاضراب العام المعلن مدة 72 ساعة تجاوبا ملحوظا في يومه الاول أمس حدادا بعد أعمال العنف التي أوقعت اكثر من أربعين قتيلا الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس حيث عاد الهدوء.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في المدينة القديمة ووسط طرابلس وضواحي فشلوم وتاجوراء وجنزور، باستثناء بعض المقاهي والمحال لبيع المواد الغذائية. كما أغلقت المصارف أبوابها ومعظم المدارس والجامعات رغم تحذير وزارة التربية أمس الأول من ان الحصص الدراسية يجب ان تستأنف اعتبارا من أمس.

ويشار إلى أن مجلس طرابلس المحلي أعلن اضرابا أمس الأول عاما لثلاثة أيام في طرابلس في القطاعين العام والخاص.

واندلعت المواجهات بعد ظهر الجمعة حين أطلق أفراد من ميليشيا مصراتة متمركزة في حي غرغور بطرابلس النار على متظاهرين سلميين قدموا للمطالبة برحيل هذه الميليشيا عن العاصمة.

ومع ارتفاع حدة التوتر، توالت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس ووقف العنف فوراً، حيث بدأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر إدانتها أعمال العنف الدامية، داعية إلى التهدئة وحقن الدماء.

الى ذلك، تحدثت أنباء عن خطف جماعة مسلحة نائب رئيس جهاز المخابرات الليبي، مصطفى نوح، في مطار طرابلس لدى عودته من تركيا.

ودان الاتحاد العام للصحافيين العرب أمس الاعتداءات التي وقعت على الصحافيين الليبيين خلال تظاهرة الجمعة الماضية، مطالبا السلطات الليبية بإتخاذ كافة الخطوات اللازمة لحمايتهم أثناء تظاهرهم.

وطالب الاتحاد الذي يتخذ من القاهرة مقرا له في بيان صحافي كل المنظمات الحقوقية والإعلامية العالمية بإدانة هذه الاعتداءات واعتبارها عملا إجراميا يشكل انتهاكا للحقوق والحريات العامة.

(طرابلس، القاهرة - أ ف ب، رويترز، كونا)