سورية: بدء إجلاء مقاتلي المعارضة من "عاصمة الثورة"
بدأت صباح اليوم الاربعاء عملية خروج المقاتلين والمدنيين من الاحياء المحاصرة لنحو عامين في حمص، بحسب ما افاد مصدر من المعارضة ومحافظ حمص.
وقال ابو الحارث الخالدي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "خرجت ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصا من احياء حمص القديمة"، مشيرا الى ان هؤلاء هم "من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين"، وان العملية بدأت الساعة العاشرة صباحا (0700 تغ).واضاف ان هؤلاء "يتوجهون الى بلدة الدار الكبيرة" في الريف الشمالي لحمص، على بعد نحو 20 كلم من المدينة.وأكد المحافظ طلال البرازي لوكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) "بدء خروج مسلحي حمص القديمة"، مشيرا الى ان وحدات من القوات النظامية ستقوم بعد اتمام عملية الخروج "بعملية التفتيش وتفكيك العبوات الناسفة والألغام وإزالة السواتر الترابية".واضاف "بالتزامن مع عملية خروج المسلحين من المرجح ان تبدأ عملية التسوية والمصالحة لجعل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين". وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا قالوا انه لبدء عملية الخروج. ويظهر في الشريط عدد من الرجال، بعضهم ملثم، وهم يصعدون على متن حافلتين خضراويين. وحمل بعضهم حقائب على ظهورهم. وبدت في الشريط حافلة ثالثة، اضافة الى سيارتين رباعيتي الدفع.ويسمع المصور وهو يقول "لحظة ركوب المقاتلين الحافلات ليخرجوا من الاحياء المحاصرة".ويأتي الخروج بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة باشراف الامم المتحدة، يقضي بخروج المسلحين، وادخال مساعدات انسانية الى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون في ريف حلب (شمال).ومع انتهاء عملية الاجلاء، تتسلم القوات النظامية الاحياء المحاصرة.ولا يشمل الاتفاق حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. ويقع الحي الذي يقطنه عشرات الآلاف غالبيتهم من النازحين من احياء اخرى، في جوار احياء حمص القديمة.وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.