محلب من الإمارات: لا عودة إلى الوراء
«نواجه ثورة مضادة من الإرهاب والفاشلين»
اعتبر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أمس أن «مصر تواجه ثورة مضادة من تحالف الإرهاب والفشل»، مؤكداً أن بلاده «ستمضي في طريقها، ولا عودة نهائيا إلى الوراء».وأضاف محلب، في كلمته أمام منتدى الإعلام العربي في دبي، «تحملت بلادنا الكثير من أجل أمتنا، وعبر قرون طويلة، وهي الآن صامدة وقادرة على تحمل مسؤولياتها من جديد».
وذكر أن مصر لن تنسى الدول التي ساندتها في أزمتها قائلا: «لن ننسى أبدا تلك الأيادي الصديقة التي امتدت إلينا بالتأييد والمساندة، وستذكر شعوبنا على الدوام أننا اخترنا أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ»، مشيدا بالدور الخليجي.وزاد: «أتمنى أن يبذل الإعلام أقصى الجهد للانتقال من الثورة إلى الدولة، ومن مرحلة الهدم إلى حتمية البناء»، مضيفا: «أتمنى أيضا أن تكون القيمة الوطنية والرسالة الأخلاقية حاضرة في بناء المستقبل، بعد أن تكسرت جوانب عديدة من القيم السلوكية، وبَذَلَ أعداء الحضارة جهدا كبيرا في محاولات نقل الثورة إلى الفوضى، ودفع الغضب إلى الحقد».وأردف ان «المستقبل لن يبنيه الاقتصاد وحده، وإنما تبنيه الروح السوية والخلق القويم، تبنيه تعاليم الدين، ومبادئ الأخلاق، والحب والتسامح وقبول الغير»، لافتا إلى أن العالم الآن «يعيش ثورة إعلام ومعلومات باتت فوق الطاقة، وفوق المستطاع». وأشار إلى ان «زحام الفضائيات والصحافة الالكترونية والمطبوعة قد تحول في بعض الأحيان إلى ما يطلق عليه محنة وفرة المعلومات، وهي المحنة التي تؤدي فيها وفرة المعلومات إلى صعوبة لا سهولة في اتخاذ القرار».في سياق منفصل، قالت وزارة الثقافة المصرية، في بيان أمس، إن «حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أهدى أربعة آلاف كتاب للمجمع العلمي المصري، الذي دمر بشكل شبه كامل في حريق تعرض له في ديسمبر 2011».وأعيد افتتاح المجمع في أكتوبر 2012، بعد أن تكلف ترميم المبنى، الذي يضم عشرات الآلاف من المخطوطات والوثائق والكتب النادرة، 840 ألف دولار.وعلى غرار المجمع العلمي الفرنسي بباريس أنشأ نابليون بونابرت مجمعا علميا في أغسطس 1798 في بيت السناري وسط القاهرة، أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801). واستقر المجمع في وقت لاحق في مقره الحالي على مشارف ميدان التحرير.(دبي - د ب أ، رويترز)