في المرمى: عز نفسك تجدها

نشر في 30-01-2014
آخر تحديث 30-01-2014 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي بداية وقبل كل شيء، لابد أن نوجه تهنئة من القلب إلى جماهير نادي القادسية على الفوز بلقب كأس سمو ولي العهد، حتى وإن كان هذا الفوز لم يأتِ بالطريقة السليمة، أو جاء بأخطاء غير مقصودة أو مقصودة بفعل فاعل، فذلك أمر لا ذنب للقادسية فيه، خصوصاً لاعبيه وجهازه الفني الذين بذلوا كل ما في وسعهم من جهد، حتى يصلوا إلى ما وصلوا إليه في نهاية البطولة التي تبقى واحدة من كثير تزخر به خزائن "الأصفر".

لا بأس أن تخسر، لكن عندما تأتي الخسارة مفتعلة وظالمة فإنها تكون مرة، وعندما يكون الظلم من طرف كنت تعتقد أنه صديق أو أنك تستطيع أن تعتمد عليه فالمرارة تغدو أشد، وأظن أن هذا هو ما شعر به رئيس النادي العربي جمال الكاظمي ونائبه عبدالعزيز عاشور أمس الأول وهما يتابعان بأم أعينهما الظلم الذي يتعرض له فريقهما من الحكم الذي عيّنه اتحاد صديقهما الشيخ الدكتور طلال الفهد شقيق رئيس نادي القادسية، واللذين ما انفكا ومجلس إدارتهما يسيران على الطريق الذي يريد، وتأييد كل قرار يتخذه بل والدفاع عنه ضد الآخرين متى ما تطلب الأمر بطريقة أو بأخرى. ولا نريد أن نذكر السيد رئيس النادي العربي بتصريحه الشهير عند إلغاء المحكمة قرار حل مجلس إدارته السابق بإعلان ندمه على الوقوف ضد "زعيم التكتل" وعدم وضع "يَده بيَدِهِ" من البداية، فما الذي تغير الآن غير المصالح الضيقة حتى يعلنا الحرب عليه وحتى لا يكون صالحاً لقيادة الاتحاد؟

وإذا كنا بدأنا بالتهنئة للفريق الفائز، فلابد لنا أيضاً أن نواسي جماهير ولاعبي النادي العربي الذي خسر بشرف، وهنا أشدد على أن هذه المواساة وكلمة "هاردلك" هي من حق الجماهير واللاعبين فقط دون غيرهم، خصوصاً مجلس الإدارة أو بعضه الذي يشرب الآن من كأس رئيس اتحاد الكرة ما شرب منه الآخرون سابقاً، وسكت عنه، ونقول لهم "قلعتكم وزين يسوي فيكم وهذا جزاكم وأقل ما تستاهلون".

يقول المثل "من هانت عليه نفسه تراها على الناس أهون"، وتقول العرب "عز نفسك تجدها"، لذلك لا يحق لأي كان أن يسترخص ذاته ويسمح لنفسه بأن يكون ألعوبة يستخدمها الغير وقتما يشاء، ثم يأتي ليثور عندما يكتشف أنه تم بيعه والتخلي عنه عند أول فرصة قد تحقق الربح والفائدة لمن رمى نفسه في أحضانه، فليس هناك أغلى ولا أثمن من أن يبقى الإنسان متمسكاً بالمبادئ الصحيحة التي ينتهجها ويحترمها مهما كانت الظروف، لا أن يتلون وفق مصالحه ويحاول أن يصور نفسه بأنه الضحية، فتلك النار التي تحرقه الآن كان يشاهد غيره يحترق بها ويلتفت عنها اعتقاداً منه أنها لن تطاله وهو في أحضان "الزعيم".

بنلتي

لا أعرف ما إذا كان أحد قد أخبر أو أفهم خليل البلام مساعد مدير الكرة بالنادي العربي، الذي هبط فجأة انتخابياً على الأخضر بمساعدة رئيس النادي قبل أن يتولى مهمته مع الفريق، أن "العربي غير الصليبيخات" أم لا، فإشارته إلى اللاعبين بالخروج من الملعب بعد مرور 15 دقيقة من المباراة، وعند أول أو ثاني قرار خاطئ من الحكم، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأخ فاهم الموضوع غلط، وأن إدارة الفريق تحتاج إلى إعادة غربلة.

back to top