هاني عادل: «وسط البلد» لا تنافس الفرق الغنائية

نشر في 29-01-2014
آخر تحديث 29-01-2014 | 00:02
مغن وملحن وممثل، بدأ حياته الفنية كعازف على الغيتار، ثم أسس مع مجموعة من أصدقائه فرقة {وسط البلد}، قدم من خلالها موسيقى مختلفة لفتت نظر الجمهور، ومنها اتجه إلى التمثيل وشارك في أعمال سينمائية وتلفزيونية.
إنه الفنان هاني عادل الذي يستعدّ مع فرقته لطرح ألبوم {كراكيب}، وأسس شركة {اسمع شوف} مع مؤلفين موسيقيين آخرين لوضع الموسيقى التصويرية للأفلام والإعلانات.
عن هذه الأعمال ورؤيته لانتشار فرق موسيقية وغنائية كان اللقاء التالي معه.
كيف تقيّم ألبوم {كراكيب}؟

في الحقيقة أعشق هذا الألبوم لأن فرقة {وسط البلد} بذلت فيه مجهوداً على مدى سنة كاملة، وتحمل أغنياته تفاؤلاً في وقت اختفى فيه التفاؤل لدى الناس، وتتناول قضايا مختلفة، مثلاً نقدم أغنية عن فتاة تبيع المناديل الورقية أمام إشارة المرور.

لماذا اخترتم {كراكيب} عنواناً له؟

لأنه انعكاس لحياتنا اليومية، وهو عنوان أغنية في الألبوم الذي يتضمن عشر أغنيات متنوعة، اجتماعية، سياسية، عاطفية تتمحور حول الإنسان عموماً من وجهة نظر مختلفة.

ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعة من الفرق الغنائية... كيف ترى المنافسة معها؟

{وسط البلد} لا تنافس أي فرق؛ فنحن نقدم أغنيات بطريقة مختلفة عن تلك التي اعتادها الجمهور، وهي عبارة عن كلمات عربية مع ألحان شرقية وآلات شرقية، ولكن المشكلة أن بعض هذه الفرق يضع ذاته في منافسة معنا.

ماذا تقصد بكلامك؟؟

نحن على الساحة الفنية منذ 15 سنة تقريباً واللون الموسيقي الذي نقدمه من ابتكارنا ويختلف عن اللون الذي تقدمه باقي الفرق الموسيقية،  لذا الأصح أن تضع هذه الفرق المستوى الذي بلغناه هدفاً تحلم بالوصول إليه، وربما تخطيه، هذا حقها بالتأكيد، إنما لا يجوز أن تضع نفسها في مستوانا، لا سيما أنها تقدم أفكاراً تعتبرها جديدة، مع أننا سبق أن قدمناها منذ عشر سنوات.

هل يعني ذلك أنك لا تهتم بما يقدّمه الآخرون؟

على العكس قد تعجبني أغنية، وأتحمس لتقديم مثلها، وهذه منافسة طبيعية وليست حرباً.

ما سر نجاح أعضاء {وسط البلد} واتحادهم؟

الصداقة؛ فنحن أصدقاء قبل أن نكوّن فرقة، ونتقاسم معاناة وآلام وفرح بعضنا البعض، ونهتم بشؤوننا، ما يساعدنا على إنتاج أغنيات جيدة في ظل حالة نفسية مميزة.

ما الفرق التي تتواصل معها؟

{كاريوكي}؛ أفرادها أصدقائي في المنطقة التي أسكن فيها، ويقدمون موسيقى روك بأسلوب رائع، وقد ساعدتهم في بدايتهم؛ إذ نفذت التوزيع الموسيقي لأغنياتهم.

ما أبرز المشكلات التي تواجه الفرق الموسيقية؟

الإنتاج، مع أنه حالياً لا تحتاج أي فرقة إلى شخص أو جهة ما تنتج لها،  إذ يمكن لأي فنان استخدام البرامج الموجودة على الكومبيوتر ليصنع أغنية، وقد يصورها في غرفته مثلا، وينشرها على الإنترنت، وفي فترة قليلة يجني ردود فعل حولها.

كيف تقيّم تجربة الدويتوهات التي قدمتها أخيراً.

سعدت بها، سواء دويتو {أنتيكا} مع أصالة، أو الدويتو الدعائي لفيلم {هاتولي راجل} مع أمينة {مين بيكمل مين}، أو الدويتو الدعائي  {كركشنجي مع أحمد عدوية لأحد المشروبات الغازية، وبالطبع أتمنى تكرارها.

من الفنانين الذين تحلم بتقديم دويتو معهم؟

محمد منير، شيرين عبد الوهاب، وزياد الرحباني وغيرهم.

لماذا زياد الرحباني؟

لأنني عملت معه في حفلتين واستمتعت بهذا التعاون، وتمنيت وقتها أن يجمعنا عمل أو دويتو. حتى إنه طلب مني كتابة كلمات أغنية ليلحنها، فسعدت وصدمت في الوقت ذاته؛ إذ لم أستوعب أن الرحباني الذي أستمع إلى ألحانه بصوت فيروز، يعرض عليّ تلحين إحدى أغنياتي من دون مقابل؛ إنه مبهر وساحر.

ولماذا لم تسعَ إلى تحقيق هذه الأمنية؟

لازمني الارتباك ولم أتمكن من اتخاذ خطوات فعلية، ثم لديه التزامات من بينها مسرحيات، وحفلات في أنحاء العالم، كذلك الحال معي، لكن الفكرة قائمة.

وما الألوان التي تطمح إلى غنائها؟

الشعبي الذي يمثله عبده الاسكندراني وأحمد عدوية وحسن الأسمر، كذلك أطمح إلى تقديم موسيقى المهرجانات بشكل مختلف، مثلما قدمت اللون الشعبي مع أمينة بشكل مختلف.

ولماذا هذه الموسيقى تحديداً؟

أقدّر أن ثمة نوعاً من الموسيقى صنع في مصر، أي أنه اختراع مصري، وليس موسيقى غربية تم تعريبها أو ما يشبه ذلك، واعتبرها إضافة إلى أنواع الموسيقى في الوطن العربي بعد الفولكلور والتراث، والأغاني الحديثة، لذا سواء اتفقنا على هذا اللون أو اختلفنا معه يجب احترامه.

أخبرنا عن شركة {اسمع شوف}.

أسستها مع اثنين من المؤلفين الموسيقيين، وقريباً ينضم إلينا آخرون، الغرض منها تقديم موسيقى تصويرية لأفلام مستقلة وقصيرة وتجارية، وكذلك موسيقى الإعلانات.

وما علاقة الإعلانات بالأفلام؟

تعد الشركة موسيقى خاصة بأي صورة يتم عرضها ضمن مختلف الأعمال الفنية والإعلامية.

لماذا تفكرون في زيادة عدد المشاركين فيها؟

عند توافر عصف ذهني لحوالى أربعة أشخاص حول الموضوع نفسه تظهر أفكار جيدة ومختلفة أكثر مما إذا كان  شخص بمفرده يفكر فيها، إلى جانب أن تقريب وجهات النظر يجعل الموضوع يكتمل ويخرج بشكل متميز.

كيف توزّع المهام بينكم؟

أؤلف الموسيقى التصويرية لبعض الأعمال بمفردي، وأخرى أتعاون فيها مع مؤلفين، وتكون مهمتي الإشراف على الجودة النهائية لما صنعوه.

ماذا عن فيلم {لا مؤاخذة}؟

مع أنني أظهر فيه كضيف شرف في مجموعة من المشاهد، لكن  الشخصية التي أجسدها محورية تُبنى عليها أحداث الفيلم الذي يناقش الفجوة في التمييز والاختلاف بين الطبقات. أقدم فيه ثلاث أغنيات هي: {حرف وحيد، نغمة شاذة، فصلة}، ووضعت الموسيقى التصويرية له.

أخبرنا عن دورك.

أؤدي دور مدير بنك، وزوج ووالد لطفل، تكتشف زوجته بعد وفاته أنه مديون، فتضطر إلى العيش بمستوى معيشي متواضع وفي بيئة لم يكن لديها أي اختلاط بها.

كيف تقيس اختيارك للأدوار؟

بالمحتوى الذي أقدمه للناس ومدى اقتناعي به، وقد وُفقت في اختيار أدوار جيدة حتى الآن. أتمنى أن يشاهدها أولادي ويسعدوا بها.

وما الأدوار التي تطمح إلى تقديمها؟

لا دور معيناً أحلم به. عموماً، أي شخصية يُعرض عليّ تجسيدها أتعامل معها بإحساس؛ فإذا شعرت بأنني سأتمكن من تقديمها ومتابعة الأحداث التي ستقع معها أوافق.

ما جديدك؟

انتهيت من ألبومي الجديد، وسأطرحه بعدما أتابع ردود الفعل  حول {كراكيب}، كذلك أنتظر عرض فيلمي: {المعدية} مع درة ومي سليم، إخراج عطية أمين، و{فتاة المصنع} للمخرج محمد خان بطولة ياسمين رئيس.

ماذا عن الدراما التلفزيونية؟

أقرأ مسلسل {عد تنازلي} بطولة عمرو يوسف وطارق لطفي، ومجموعة من الممثلين الموهوبين، إخراج حسين المنياوي في تجربته الأولى في الإخراج وأؤدي فيه دور شرير، وهو مختلف عن أدواري السابقة.

back to top