وسط أنباء عن تزايد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تحدياً لقرار الحظر الحكومي، هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأول بسحق شركات يوتيوب وفيسبوك وتويتر، التي أقرّ بأنه هو من أمر بحجب موقعها لإضراره بـ»المصالح القومية».

Ad

وقال أردوغان، خلال تجمّع انتخابي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «وسائل الإعلام المعتادة تهاجمنا. بماذا يصفونها؟ عدم تقبّل الحريات. لا يهمني من يكونون. لن أصغي. حتى لو وقف العالم ضدي، أنا ملزم باتخاذ تدابير ضد أي هجوم يهدد أمن بلادي».

وأضاف رئيس الوزراء التركي: «هذه الشركات المدعوة تويتر ويوتيوب وفيسبوك تلجأ إلى كل شيء حتى إلى التركيب، وكلّها سبّبت تصدّع عائلات. ولا أفهم كيف لأي شخص سليم، أن يدافع عن ناشر كل أنواع الأكاذيب»، مبيناً أنه أمر بحجب «تويتر» لعدم التزامه قوانين تركيا وأنه «سيحجب ويسحق كل المواقع التي تضرّ بالمصالح القومية».

واتهم أردوغان موقع «تويتر» بانتهاج معايير مزدوجة، إذ يغلق حسابات استجابة لطلب الولايات المتحدة أو بريطانيا، بينما يدافع عن حرية التعبير إذا تعلّق الأمر بتركيا أو مصر أو أوكرانيا، مشدداً على أن بلاده «ليست جمهورية موز» وعلى وسائل الإعلام تفهّم أسباب الإغلاق «بدل التشدّق باسم الحرية والدوس على قيمنا وحرماتنا باسمها».

ودعا رئيس الوزراء التركي منتقديه إلى الاتعاظ بما يحدث في مصر قائلاً: «على الذين يتهموننا بالدكتاتورية أن ينظروا إلى ما يحصل في مصر، لقد أصدروا حكماً بإعدام 529 شخصاً في سابقة لا تنسجم مع القوانين الأوروبية فلماذا تصمت أوروبا عن هذا القرار؟».

وفي مقابل تهديدات أردوغان، أظهرت بيانات من شبكة «تور» لإخفاء هوية مستخدمي الانترنت أو موقعهم، أن استخدام «تويتر» في تركيا زاد من نحو 28 ألف مستخدم قبل الحظر إلى أكثر من 42 ألفاً أمس الأول.

وأفادت الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) بأن مطلع هذا الأسبوع شهد أكثر من مليون تحميل لمنتجاتها، حيث لجأ المستخدمون الأتراك للاستفادة من نظم تتمركز في الخارج للتحايل على الحظر.

(أنقرة، إسطنبول - د ب أ، العربية. نت، سي أن أن)