«وتبقى الكويت» عاد بالحضور إلى زمن الفن الجميل

نشر في 01-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:02
No Image Caption
شادي الخليج أبدع طرباً في الأوبريت... والمسعود صوت رائع... وسارة وفجر واعدتان

بعد انقطاع طويل عن ساحة الأوبريتات عاد المطرب الكبير شادي الخليج بقوة وبشموخ طربي أمتع كل الحاضرين في «وتبقى الكويت».
برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، عرض الأوبريت الوطني «وتبقى الكويت» بمناسبة مرور 35 عاماً على إنشاء مدرسة الكويت الانكليزية.

في البداية، عزف السلام الوطني، ثم ألقى صاحب المدرسة محمد جاسم السداح كلمة مقتضبة، أشاد فيها بجهود طاقم الأوبريت، مؤكداً أن من يشاهد هذا العمل يسعد كثيراً بالجهد المبذول من قبل طلبة المدرسة، وهو ما يعد جزءاً من مسؤوليات المدرسة التعليمية.

أما مديرة المدرسة رودا محمود، فوجهت الشكر، أثناء كلمتها، إلى وزير الإعلام على رعايته وحضوره للحفل، فضلاً عن شكر كل من ساهم في انجاح هذا العمل الوطني.

ثم انطلق أوبريت «وتبقى الكويت» الذي يتكون من إحدى عشرة لوحة، حيث بدأت اللوحة الأولى بنشيد «بالعلم نحيا» من غناء طلبة المدرسة، ثم بدأوا التكبير: «الله أكبر/ بالعلم نحيا/ بالعلم نفخر/ الله أكبر بالعلم نقوى/ أكثر وأكثر»، ثم: «اصنعي لي يا ثمار العلم نفعاً لبلادي/ واجعليني أصنع الخير لأهلي/ وارتقي بي نحو أنوار سمارات تنادي/ فطريقي تعتلي بالحق يسمو باعتدادي».

لتنتقل بعدها سارة وفجر إلى اللوحة الثانية «نثر العلم» مع فن السامري، التي يقول مطلعها: «نثر العلم عليك الياسمين/ وشدا باسمك بين العالمين/ وتلا العلم من الذكر المبين/ فادخلوها بسلام آمنين».

ليأتي المطرب شادي الخليج بتألقه المعتاد في اللوحة الثالثة مع فن الصوت العربي، وأنغام «يا ليل دانة»، شادياً بهذه الكلمات: «يد الدار عليا تمد الرضا/ إلى من يمد لها الأمنيات/ ودار الزمان بنا دورة/ فشع الربيع بكل الجهات/ فيا دار أهلي سلام عليكم/ من الله تمت به الصالحات». ليختتم بالتوشيحة التالية: «احيِ الليالي وناج النجم والقمرا/ هل يبصران حبيبي إن هما نظرا/ سألت عنه رياض النور هل لقيت/ مثل الضياء الذي نلقاه حين سرى»، وقد رافقت هذه اللوحة رقصة الزفان.

وفي اللوحة الرابعة غنى الثلاثي خالد المسعود وسارة وفجر «البحر جارنا العظيم» على إيقاع الفن الحدادي، ثم شادي الخليج في اللوحة الخامسة «إلى الهند نمضي» على إيقاع البسته، ومنها: «إلى الهند نمضي إلى زنجبار/ سفائن رزق تشق البحار/ بها من رجال الكويت رجال/ لهم يخضع الليل بعد النهار».

وقدم الثلاثي المسعود وسارة وفجر في اللوحة السادسة «غزال من جبلة» – إيقاعاً سواحلياً، ثم سارة وفجر باللوحة السابعة «اصنعي لي يا ثمار المجد» على الإيقاع النقازي، يعود بعدها الثلاثي في اللوحة الثامنة «غنى لنا الشادي» التي رافقتها صور أرشيفية من أعمال شادي الخليج. يقول مطلعها: «غنى لنا الشادي/ بصوته النادي/ غناء من يهوى/ في العيد إسعادي».

وفي اللوحة التاسعة تغني سارة وفجر «العرضة»، ولأول مرة تغني النساء هذا الفن الخاص بالرجال، وفي اللوحة العاشرة يعود شادي الخليج مؤدياً بحرفية عالية نشيد «اليوم أعيادي تتوالى»، واللوحة الحادية عشرة والأخيرة «تحيا الكويت» بإبداع أمتع الحضور.

كان الأوبريت رائعاً في كل عناصره، كلاماً وغناءً لحناً وأداءً، يستحق أن يعرض على مسرح أكبر لتراه شرائح كبيرة من الجمهور العاشقة والمتعطشة لأعمال أيام زمن الأوبريتات الجميل.

وصرح الشيخ سلمان الحمود، بعد مشاهدته لهذا الأوبريت بأن «دولة الكويت تضع في صلب أولوياتها تنشئة الشباب بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم»، مضيفاً أن الحكومة تولي شريحة الشباب اهتماما كبيرا وتوفر لهم الفرص المناسبة للمساهمة في بناء وتنمية البلاد، وذلك لا يتأتى الا من خلال الاهتمام بالجانب التربوي، «إذ لا يمكن أن نطور مجتمعاتنا وننافس وننتج الا اذا كان نظامنا التربوي قائما على أسس علمية صحيحة وعصرية وتطوير المهارات والقدرات العلمية للطلاب».

وأشار الحمود إلى ان للأسرة دورا أساسيا في تنشئة جيل المستقبل وتواصلهم المباشر مع المدرسة التي تلعب دورا وطنيا في تنشئة الشباب على حب الوطن والتضامن والقيم المشتركة، داعياً الطلبة الى التحصن بسلاح العلم ورفع اسم دولة الكويت عاليا، فبالعلم تبنى الشعوب والأوطان.

فريق الأوبريت

كلمات: يعقوب السبيعي، ألحان: أنور عبدالله، أداء: شادي الخليج وخالد المسعود، إخراج: عبدالله عبدالرسول، مساعد مخرج: علي كمال ومحمد التميمي، ديكور: سعود الفرج، أزياء: مي المتعب وروابي الضياف، تدريب: معصومة البلوشي ومبارك الشطي وفراس العيدان، إدارة الإنتاج: سعد الفلاح.

لقطات

• حضر الأوبريت محافظا العاصمة والأحمدي وعدد من الشيوخ والفنانين.

• تواجد وكيلا التلفزيون والإذاعة في الحفل والإعلامية عائشة اليحيى.

• استغرق الأوبريت 75 دقيقة، وكان التنظيم رائعاً.

• تم تكريم شادي الخليج بطوق من الورود أثناء لوحة «أنا الشادي».

• استمتع الحضور بالعمل الذي عاد بهم إلى أجواء الأوبريتات القديمة.

back to top