لما سمع الأمير حمزة ذلك تحركت فيه دواعي حبه لمهردكار وأطرق مدة إلى الأرض ثم رفع رأسه بين قومه وقال لهم: {أنتم تعلمون إنني لاقيت كثيراً وحاربت كثيراً لأجل مهردكار وأنتم تتعذبون بسببي وتحاربون وتنتقلون من مكان إلى مكان وقد حرمتم الراحة وبعدتم عن الأهل والأوطان إكراماً لي، فلذلك لا أنسى أنكم من أكرم ما خلق الله مروءة. وبعدما انتهينا من أمر العجم وانهزم كسرى وانحلت آثار رجاله عن هذه الأرض وقد طفح الكيل ومضى قسم من العمر، أريد أن أغسل هذه المصائب والمصاعب والأتعاب بقيام العرس والفرح مدة 15 يوماً فيها أزف أنا على مهردكار على الأميرة سلوى أخت المعتدي حامي السواحل ويزف الأمير معقل على درة الصدف بنت ملك مصر وعلى ذات الجمال هذه التي جاء بها الآن ومن ثم نسير من هنا إلى مدينة حلب ونقيم فيها إلى أن يظهر لنا خبر كسرى وما يريد أن يفعل}. فقال الملك النعمان: {لقد أصبت يا حمزة فإننا نرغب لك مثل هذه الأيام ونتمنى زواجك بمهردكار وطالما أردنا أن نشتريه بروحنا وإني أشكر الله الذي بعد كل هذه المتاعب منَّ علينا بكل ما نطلبه ونسأله به. والآن أنشر بين قبائل العرب وكل المجتمعين عندنا من حلفائنا أن أيام الأفراح ستبتدئ من الغد ويكون الفرح في كل ناحية وفي كل جهة من جهات المعسكر، وذلك كله يصرف من أموال كسرى المحفوظة عندنا التي جمعناها من بلاده وعماله، ويسلم أمر تدبير الزفاف إلى اندهوق بن سعدون وعمر الأندلسي. ومن أراد من الأمراء أن يكون مساعداً لهما فلا يتأخر لعلمي أن الجميع يسرون من خدمة زفاف أميرهم وفارسهم}. وإذ ذاك تقدم عمر العيار وقال {إني لا أريد ولا أوافق على زواج أخي حمزة ولا أرغب فيه الآن}. فقال حمزة: {أعرف غايتك وامتناعك لأي سبب ولا بد بعد زمان أن يصبح مال العرب بأجمعه عند جماعتك العيارين فتأخذ أموال السادات وتدفعها للعبيد}، فقال عمر: {نعم كل واحد يسأل عن مخصصاته ورجاله وجماعتي مساكين يخدمونني بجد واجتهاد ولم أكفهم حتى اليوم}.

Ad

أمر الملك النعمان أن يدفع إلى عمر عن كل شخص خمسمئة دينار وأن يقدم لجماعته ما يكفيهم من الخمر والنوق والأغنام لتكون لهم في أيام العرس ففعل، ودفع حمزة لعمر ثلاثة آلاف دينار له ولقومه العيارين وقال له: {هذه مقابل إكرامي لهم في مثل هذا الزفاف}.

هنا كاد عمر أن يطير فرحاً وما إن قبض الأموال حتى دعا جماعته وسار أمامهم وساروا من خلفه كسرب القطا، حتى جاء إلى أكمة ونثرها عليهم حسب عادته وهم يلتقطون حتى فرغ ما معه. وبعد ذلك قال لهم: {اعلموا أيها العبيد أن في الغد يبتدئ عرس الأمير حمزة، فاسكروا وغنوا وارقصوا وافعلوا كل ما تريدون من أسباب الحظ والمسرات والأفراح والتهاني فصفقوا وقالوا: {إنا إلى مثل هذا الأمر ننتظر}.

قال الراوي: {الأمير حمزة أمر في الحال أن يقدم إليه {فرمز تاج بن كسرى} ملك الفرس فأتى به وحالما دخل إلى الصيوان نهض حمزة واقفاً، وتقدم إليه وفك وثاقه بيده وقال له لم يهن عليَّ أيها الملك العظيم أن تهان ويصل إليك الأذى وأنت ابن كسرى أنو شروان وأخو {مهر دكار}، وإننا نحن العرب وإن تكن الحرب بيننا وبينكم قائمة فقد فزنا عليكم وفي وسعنا أن نبيد دولتكم لكننا لا نزال نعتبركم ونعرف مقامك فهو مقدم على كل مقام ولو نظر أبوك موضع النظر ووعى إلى صالح نفسه لما عمل على عداوتنا بعدما خدمته حق الخدمة وخلصت له بلاده}.

هنا قال له فرمزتاج: {لعنت النار {بختك} ألف لعنة ورميت روحه في جبال الثلج، فهو جرثومة الشر ولولاه لما كانت كل هذه العداوة بل كان أبي بخير ونعمة وكنتم في طاعته وصداقته}. ثم أجلس الأمير حمزة فرمزتاج في مكان مرتفع وأمر أن يقدم إليه كل إكرام واحتفال، ثم قال له: {أخيراً إني كنت أحب أن أرسلك من هذه الساعة إلى {المدائن} في احتفال عظيم غير أني أريد أن تشاركنا في زفاف اختك وتفرح معنا ثم تسير فتخبر أباك بذلك عساه أن يرجع عن السعي في خرابه وهلاك قومه ويعرف أيضاً زوبين الغدار، أن أمله انقطع وأن التي يعلق آماله بزواجها قد تزوجها من هو أحق بها منه}.

فشكره فرمزتاج وكان يظن قبل ذلك أن حمزة سيقتله جزاء لأبيه وكيداً له فصادف عكس ذلك فامتلأ قلبه فرحاً وسروراً وأقام مع العرب إلى المساء. وفي المساء ذهب به إلى صيوان مهردكار فلما رأته بكت فرحاً به وقبلته وسرت بعمل الأمير حمزة وشكرته وقالت له: {إني لا أقدر أن أكافئك يا سيدي على مثل هذه النعمة العظيمة فقد عاملتني معاملة الحنو والرفق بحيث أشفقت على أخي وأكرمته}.

فرد عليها حمزة: {إني أعرف قدر ملوك العجم وأحترمهم مهما عملوا معي وأنا أعرف بأني أقدر على كيدهم وقهرهم ولكن لا سمح الله أن أكون أنا البادئ بالشر، وإني حتى هذه الساعة إذا سلمني أبوك {بختك} سرت إليه بنفسي وقدمت له طاعتي وخدمته كأن ما صدر منه مكروه في حقي قط}. فقال فرمزتاج لأخته: {إني أراك مصيبة بحبك لحمزة فهو رجل من أكرم الناس وأرقهم مع أنه من أشد الفرسان وأشجعهم وأنا منذ هذه الساعة سأخاصم كل من يخاصمه وأحب كل من يحبه، لا سيما أنه عاملني هذه المعاملة وما كنت أظن قبل الآن إلا بالموت والهلاك والقتل حتى سمح لي الله أن أحضر زفافه في هذه الأيام وفي هذه البلاد}.

إكرام ابن كسرى

وكانت {مهردكار} مسرورة جداً من عمل أخيها وفي الاتفاق الذي رأته بين الأمير وبينه وهي لا تعرف من نفسها بماذا تكافئ الأمير حمزة على معاملته لأخيها تلك المعاملة ومحبته له وأملت في ذاتها أنه ربما ينتهي الخصام بين العرب والعجم إذا رجع {فرمزتاج} إلى أبيه وأخبره بما فعله معه وعامله به الأمير حمزة، وبعدما ذهب الأمير حمزة إلى صيوانه وبقيت هي على مثل هذه الأفكار وقد نام أخوها في سرير أعد له وهي جالسة تفكر في ما ستلاقي بعد الزفاف، وما سيكون لها مع الأمير حمزة من الراحة والرفاهية وتنظر إلى كل مستقبلها نظرة السعادة والإقبال، لأنها كانت تريد أن تدفن الماضي في تلك الساعة وتطلب أن تنسى كل ما وقع عليها. ولم يخطر لها أن الزمان كثير الغدر وأن ما أملته من أن بزفافها تكون نهاية مصائبها لن يتحقق، بل ستزيد أكدارها ومصائبها وتكثر من الأهوال.

تذكرت مهردكار أن حول أبيها رجال المكر والكيد الذين لا يدعون باله يصفو وينزل عن بغضه ويرجع عن عناده، وكلما طالت الأيام سيزيد في إصراره على الانتقام من العرب، فما برحت تفكر في مثل هذه الأمور. راحت ترتاع من زواجها بعيداً عن أهلها ونساء قومها أو قوم الأمير حمزة، فلا أحد إلى جانبها تتسلى معه أو يصلح شأنها، وليس عندها إلا البنات اللاتي سيكون نصيبهن مثل نصيبها. وكانت تقول في ذاتها: {يكفيني أن يقال عني بأني صرت زوجة حمزة العرب مهما كان دون ذلك من العذاب والمشاق والوحدة والانفراد، فإني سأكون سعيدة في القرب منه، وإني سأقوم بشأن نفسي وما هي إلا مدة قليلة تنقضي وبعد ذلك أصبح زوجة شرعية ويكون لي ولمن أحبه قلبي ما يكون من روابط الزوجين}.

وهكذا توقعت مهردكار أن تكون من أسعد عباد الله منذ هذه الساعة وكل ما كانت تتمناه ستلاقيه رغم كل حاسد وعدو، فقد خلا لهما الجو ولم يبق بينهما الآن ما يكدر العيش، وقالت: {بشراك يا قلبي ستضم في ليال قليلة لي من أحببت وتنتهي بذلك أحزانك وتقبل أيام سعودك لا تضطرب ولا ترتاع عند ذكر الماضي فكل ما مضي لا يحسب بشيء في جانب ساعة واحدة من الساعات والأشهر والسنين التي أعدت لك من حبيبك وصفيك}، ثم جعل السرور يطفح على فؤادها ويزيد سرورها وتردد ناشدة:

لا بلغ الحاسد ما تمنى

فقد قضي وجدا ومات منا

ولا أراه الله ما يرومه

فينا ولا بلغ سوءاً عنا

أراد أن يرمي بيننا لبيننا

فجاء بالقول بما أردنا

أبلغكم إني أجحدت حبكم

أصاب في اللفظ أخطأ في المعنى

ظن حبيبي راضياً في سعيه

فشن غارات الأذى وسنا

وهي تدفع بكل قواها ثقل ذاك الليل الطويل وتتمنى محوه وهي قليلة الصبر إلى ملاقاة اليوم المقبل، أي اليوم الذي سيبتدئ فيه الفرح وتسمع بين تلك الجموع أصوات الأفراح والتهاليل بداعي زفافها على من أحبته، وراحت تتصور بهاءه وحسن طلعته وكيف سيكون مشرفاً وضاحاً بين قومه ومكللاً بأكاليل البهاء والثناء ولا يكون نظيره أحد فيسطع وجه كل من يقترب منه من شروق شمس جماله وكان لسان حاله يقول:

الوجد منك عن الصواب يضلني

وإذا ضللت فإنه يهديني

ويتمنى الألحاظ منك بنظرة

وإذا أردت بنظرة تحييني

وكذاك من مرض الجفون بليتني

وإذا مرضت فإنها تشفيني

فلذاك أشري الوصل منك بمهجتي

وأبيع دنيائي بذاك وديني

وصرفت كل ليلها على مثل هذه الحالة تفكر في ما ستكون عليه في اليوم الثاني وفي حياتها بعد الزفاف. وكان جمال من أحبت يجلي سواد قلبها ويسهل عليها كل صعب ويعدها بسعادة دائمة وراحة منتظرة.

صراع نسائي

ولم تكن سلوى أخت المعتدي حامي السواحل أقل من مهردكار ابنة كسروان ملك الفرس شوقاً إلى ملاقاة الأمير حمزة وطلب سرعة الزواج والوصول إليه، فذهبت إلى الأفكار التي كانت عليها مهردكار. غير أن سلوى كانت تزيد عنها قلقاً وتسأل نفسها كيف سيكون لها من تحبه ويكون زوجاً رغم زواجه من مهردكار؟ وكم كانت تحسب نفسها لو لم تكن الأخيرة محبوبة من الأمير. وحق لها أن تحسدها، فقد كانت مؤكدة في قلب حمزة حتى لو كانت له ألف زوجة، فهو لم يكن يفضل واحدة عليها ويخصص لها أكثر أوقاته.

 ولهذا كانت سلوى تعلم أنها ستلاقي بعد زواج الأمير بروداً وفتوراً منه مهما كان بينها وبينه من الحب والمودة، وقد مر عليها كثير من البراهين الدالة على ذلك، فقد كانت الأيام تمضي ولا يأتي لزيارتها فيما كان لا يطيق تمضيه ليلة لا يزور فيها مهردكار، ولا يقدر على النوم من دون أن يأتي صيوانها يراها وتراه ويسامرها، فضلاً عن أن أكله وشربه كانا على الدوام عندها وبقربها.

وكانت سلوى لا تعرف كيف يكون حالها مع مهردكار، وهل تقدر أن تحوله عنها إذا أصبح زوجها. حتى توصلت بفكرها أخيراً إلى أنها إن كانت مكرمة عنده بعد زواجها مثل مهردكار وعاملها معاملة واحدة بقيت عنده، وإلا سألته أن يرسلها إلى مكة لتقيم عند أبيه الأمير إبراهيم.

أما درة الصدف المصرية وذات الجمال محبوبة الأمير {معقل} البهلوان، فقد كانت كل منهما تهتم بنفسها وتفكر في أمرها وتدبير أحوالها وإصلاح شأنها. غير أن درة الصدف كانت أكثر اهتماماً وأعظم سعياً ونظراً إلى احتياجاتها لأنها كانت غريبة وليس أمامها أحد من أهلها ليساعدها في مثل هذا الزفاف. بخلاف ذات الجمال، فإنها في بلادها وكل ما تحتاج إليه يصل إليها ولا بد من أن تأتيها نساء قومها.

كانت كل فتاة من تلك الفتيات قلقة في هذه الليلة ولم يأخذها النوم لعظم تراكم الأفكار شأن كل فتاة في ليلة زفافها، لا سيما إذا كان الرجل المزمع أن تقترن به محبوباً عندها ومعظماً في عينيها.

ونهض رجال العرب في صباح ذاك اليوم نهوض المهتم بالأفراح، واجتمع الأمراء والسادات إلى صيوان الملك النعمان فجيء لهم بالطعام والشراب فشربوا وطربوا طوال النهار، كذلك باقي الأنفار فإنهم انقسموا إلى فرق وجماعات وكل فرقة عندها من أسباب الحظ ما يكفيها ويرضيها. فكان الفرح سائداً في كل الجهات وقد عَمّ الكبير والصغير والملك والأمير، حيث طاف عمر العيار في ما بينهم يراقب أحوالهم وينظر في من كان منسياً فيأتيه بالأغنام والمدام، وقد قدم لجماعته العيارين كل ما يلزم لهم ليكونوا أكثر أهل الحلة سروراً وطرباً وحبوراً. وهكذا كانت أصوات الطبول والزمور والموسيقى تضرب في كل ناحية من المعسكر. حتى جاء المساء فنام الجميع إلى ثاني الأيام ثم عادوا إلى ما كانوا عليه، وهكذا لمدة سبعة أيام، وفي اليوم الثامن اجتمع الفرسان والأبطال ونصبوا ميداناً وسط الساحة وركب كل ذي ساعد قوي من بطل وشجاع وأخذوا في لعب الجريدة وضرب الرماح وقد جردوها من الأسنة وأظهر كل واحد بسالته وإقدامه وشجاعته، فتنوعوا بفنون الحرب وأنواع الطعن والضرب وركوب الخيل والغارات.

وكان أندهوق أحد رجال حمزة ينازل المعتدي حامي السواحل وهما في منزلة واحدة، لا يزيد الواحد عن الآخر مقدار ذرة، فتعجب منهما الكبير والصغير، ذلك كله وحمزة على جواده اليقظان كأنه أحد ملوك {بني حمير} أو من {فراعنة مصر} تحيط به الخدم والعبيد والسادات والملوك. وصرفوا على مثل هذه الحالة مدة خمسة أيام حتى كَلّ أكثر الفرسان ومع ذلك كانوا في حالة سرور زائد وفرح لا يوصف، إلى أن صدر أمر الأمير حمزة بترك القتال. وفي اليوم السادس نصب الأمير عمر صيوان {اليوه شاه} ملك جبال قاف، وسط القبيلة ونصب عند بابه علم كسرى المعروف {ببيكار الاشتهار} وهو يلوح وعلى رأسه بيضة تتوقد من الألماس لا تستطيع العيون التحديق فيها مقامة على عمود من الذهب الأصفر مصقول من رأسه إلى أسفله بالنقوش البديعة الصنعة، وفي مقدار كل قيراطين {بقجة} من الترصيع تجمع كثيراً من الحجارة الملونة بالأخضر والأحمر والزمردي والأبيض وغير ذلك. وعلى ارتفاع ذراع من الأرض عُلق سرير من الذهب تغطيه أفرشة من الحرير محشوة بالقطن الناعم يجلس عليها كسرى في وقت الأفراح، وفي آخر ذلك العلم أربع قوائم من الذهب تحمل رجاله وحجابه عندما يسير ويجلس على السرير أو في وقت الحرب.

الزفاف

لم يكن إلا القليل حتى جاء حمزة بثياب الملك سليمان المرصعة بالجواهر واليواقيت، وقد تقدم الكلام عنها في محله وجلس على كرسيه في الصدر ومن ثم دخل الصيوان الملوك والفرسان وجعلوا في مواضعهم كل واحد منهم بالزينة الفاخرة وأثواب البهجة، فعج الصيوان بالزائرين وضج بالفرسان. ولما تم اجتماع الأمراء وانتظموا طلب الملك النعمان قاضي العرب الذي كان في قومه أن يعقد للأمير حمزة على عروسيه مهردكار وسلوى، ولمعقل البهلوان على عروسيه در الصدف وذات الجمال، وشهد الحاضرون العقد ودعا لهم القاضي بالتوفيق والنجاح. ثم بعد ذلك تقدم الملك النجاشي من الأمير حمزة وهنأه بهذا الزفاف السعيد وقال: {إني أشكر المولى سبحانه وتعالى الذي سهل لي أن أقاتل بين يديك أهل الكفر والطغيان وسهل لي أن أحضر زفافك وأقاسمك به وأفرح لفرحك فزاد الله عظمتك وجعل كل أيامك مقرونة بالفرح والسعادة والإقبال}.

إلى الحلقة السادسة

يُحكى أن... الأمير حمزة البهلوان (4- 10) جنود حمزة يستولون على ذخائر الفرس

الأمير حمزة البهلوان (3- 10) ابنة النعمان تحارب الأمير وتقتل أحد رجاله

الأمير حمزة البهلوان (2 - 10) حمزة يصارع الأسود في طريقه إلى {الحيرة}

يُحكى أن... الأمير حمزة البهلوان (1 - 10): ملك الفرس يفقد عرشه في {المنام}