الجيش العراقي يمهد لاقتحام الفلوجة
علاوي يطرح مبادرة تتضمن سحب القوات ووقف التصعيد الإعلامي
تستعد القوات العراقية لشن هجوم كبير على مدينة الفلوجة، التي يسيطر عليها مقاتلون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بينما أطلق زعيم قائمة "العراقية" رئيس الحكومة السابق أياد علاوي مبادرة باسم "كلنا ضد الإرهاب"، بهدف احتواء الأوضاع في محافظة الأنبار، التي ساهمت في تصعيد التوتر السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد.وقال مسؤول حكومي عراقي أمس، إن "القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة، وهي حتى الآن لم تنفذ سوى عمليات نوعية بواسطة القوات الخاصة ضد مواقع محددة"، وأضاف: "ينتشر الجيش حالياً في مواقع خارج المدينة ليسمح للسكان بالنزوح إلى أماكن أخرى قبل شن الهجوم لسحق الإرهابيين". بدوره، قال قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان أمس، إنه "على الفلوجة أن تنتظر القادم"، معلناً مقتل 11 مقاتلاً أفغانياً ومن جنسيات عربية مختلفة على الطريق السريع المؤدي إلى الفلوجة من بغداد، بعد يوم من مقتل 55 مقاتلاً من "داعش"، و8 عسكريين ومسلحين اثنين من العشائر التي تقاتل التي جانب القوات الحكومية.وكان زعيم "العراقية" أياد علاوي أطلق أمس مبادرة باسم "كلنا ضد الإرهاب"، موضحاً في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أنه "على الجيش العراقي أن يكون لجميع العراقيين وغير طائفي"، مهدداً بدعوة جميع الوزراء إلى الاستقالة باستثناء وزراء ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إذا استمرت الأوضاع على ما عليه في محافظة الأنبار. وتضمنت المبادرة 6 نقاط منها سحب الجيش من المدن، وإحلال الشرطة محله لحفظ الأمن الداخلي بما رسمه الدستور، ووقف التصعيد الإعلامي، وتعويض الضحايا من القوات الأمنية والمدنيين في محافظة الأنبار.وأعلن نائب رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد حجازي أمس أن بلاده مستعدة لمساعدة العراق عسكرياً في قتاله ضد "القاعدة".وقال حجازي: "إذا طلب العراقيون ذلك فسنزودهم بالعتاد والمشورة، ولكنهم ليسوا بحاجة إلى جنود"، مضيفاً أن "الجانب العراقي لم يقدم طلباً لإجراء عمليات مشتركة ضد الإرهابيين التكفيريين".(بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)