ذكر بنك «باركليز» في استطلاع أجراه مؤخراً حول إدارة النقد أن 55 في المئة من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي شاركت في استطلاع «باركليز» لقطاع إدارة النقد يعتبرون الابتكار عاملاً محورياً لتحقيق أهداف إدارة الخزينة/ النقد، وأن ارتفاع هذه النسبة رهن باستثمار البنوك في مجالي الابتكار والتطوير التكنولوجي؛ علماً أن المؤسسات العالمية التي يفوق حجم إيراداتها المليار دولار أميركي تتجه اليوم نحو التركيز بصورة متزايدة على إدارة النقد/ الخزينة لدعم نمو قطاع الأعمال، وإدارة التكاليف والاستثمارات.

Ad

وأظهر الاستطلاع حاجة قطاع البنوك إلى تعزيز الابتكار في مجال إدارة النقد، حيث أبدى 25 في المئة من المشاركين فيه استعدادهم للاستثمار بقيمة تتراوح بين 500 ألف دولار وأكثر من مليون دولار لتطوير أعمالهم خلال 12 - 24 شهراً المقبلة.

واعتبر 90 في المئة من الشركات التي شاركت في الاستطلاع أن تكلفة ونوعية الابتكار تشكّل عائقاً يحول دون تحقيق النمو في هذا المجال؛ فيما أبدى أكثر من 25 في المئة منهم قلقه حيال تطبيق عامل الابتكار نظراً لإحجامهم بطبيعة الحال عن اعتماد تقنيات حديثة، وعدم فهمهم للمنتجات والخدمات المتوفرة حالياً في السوق.

وفي إطار تعليقه على الاستطلاع، قال رئيس إدارة النقد في «باركليز» لمنطقة الشرق الأوسط، أوليفر بايلي: «نلاحظ اليوم توجه الشركات من مختلف الأحجام نحو المؤسسات المالية للحصول على خدمات إدارة النقد والخزينة بغية الارتقاء بأسلوب عملها بشكل جذري؛ ويتوقف حجم الابتكار في هذا المجال على ارتفاع الطلب من جانب شركات العملاء ومستوى التنافسية في سوق إدارة النقد».

ومن المعروف أن البنوك التي تستثمر في مجال تحسين المنتجات الأساسية والأداء الوظيفي تتمتع بالقدرة على الارتقاء بسلسلة القيمة، وحفز الحوار الاستراتيجي، ومساعدة العملاء على تعزيز كفاءاتهم. ووفقاً للاستطلاع، توقعت الشركات أن يقود الابتكار إلى تحسين كفاءة عملياتها، وخفض تكاليفها المترتبة، وتسهيل عملية تنظيم أنشطة الأعمال التجارية، والارتقاء بخبرة العملاء.