الجيش الأميركي يكشف عن عملية فاشلة لتحرير المخطوفين

نشر في 22-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-08-2014 | 00:01
No Image Caption
خاطفو فولي طالبوا بفدية وتراجعوا عنها بعد الغارات على شمال العراق
غداة إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي وتهديده بقتل آخر يدعى ستيفن سوتلوف رداً على الغارات الجوية الأميركية ضد مقاتليه في شمال العراق، كشفت واشنطن عن قيام قواتها بعملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم التنظيم المتطرف، في تحرك هو الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع في سورية في مارس 2011.

وقالت كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو، في بيان مساء أمس الأول، «في وقت سابق خلال هذا الصيف أعطى الرئيس (باراك أوباما) موافقته على عملية ترمي إلى إنقاذ مواطنين أميركيين اختطفهم واحتجزهم رغماً عنهم تنظيم الدولة الإسلامية في سورية».

وأضافت موناكو أن «الحكومة الأميركية اعتقدت أن لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية، وعندما حانت الفرصة أجاز الرئيس لوزارة الدفاع (البنتاغون) بالشروع سريعاً بتنفيذ عملية هدفها إنقاذ مواطنينا»، لكن العملية فشلت «لأن الرهائن لم يكونوا موجودين» في المكان الذي حددته الاستخبارات الأميركية.

من جهته، قال المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي أن عناصر من سلاحي الجو والبر شاركت في هذه العملية التي «كانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الاسلامية».

وبينما لم يحدد البيت الابيض و«البنتاغون» هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف إطلاق سراحهم ولا عددهم، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في إدارة اوباما أن فولي كان من بين الرهائن الذين هدفت عملية القوات الخاصة الاميركية إلى إنقاذهم.

في السياق، كشفت صحيفة «غلوبل بوست» التي كان الصحافي الأميركي جيمس فولي يعمل لديها، أن الخاطفين طالبوا في المرحلة الأولى التي تلت اختطافه بالحصول على فدية مقابل إطلاق سراحه تصل إلى مئة مليون يورو، أي ما يعادل 132 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لصحيفة «غلوبل بوست» الإلكترونية فيليب بالبوني، إن الخاطفين طلبوا منه ومن أسرة فولي هذه الفدية في نوفمبر 2013، لكنهم تراجعوا لاحقا عن مطلبهم، إذ إن الرسالة الأخيرة التي وصلت منهم قبل أسبوع من عرض فيديو قطع رأس فولي لم تتضمن أي مطالب.

وأشار بالبوني الى أن عائلة فولي تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني في 13 أغسطس الجاري مفادها أنه سيتم إعدامه رداً على الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.

وأبلغت أسرة الصحافي الحكومة الأميركية الرسالة، وساعد مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يتولى حالات اختطاف المواطنين الأميركيين في صياغة رد على الرسالة كان مجرد التماس للرحمة.

(واشنطن ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top