زياد الرحباني: علاقتي مع فيروز وريما شبه مقطوعة

اعترف زياد الرحباني بأن علاقته بوالدته السيدة فيروز وشقيقته ريما شبه مقطوعة،  لمجرد أن أغنية من ألحانه تذاع على صفحة فيروز على «فايسبوك» من دون إذنه، والغريب أن المحاورين لم يسألاه عما إذا كان على  فيروز طلب إذن من ابنها قبل بث الأغنية  عبر موقعها على  «فيسبوك». يذكر في هذا المجال أن ثمة دعاوى بين فيروز وأولاد منصور الرحباني الذين يطالبون فيروز بتقاسم مردود أغانيها معهم كونها، للأخوين رحباني عاصي ومنصور.

أضاف: «اعتقد بأنّ ريما أو أحد المقرّبين منها يدير هذه الصفحة،  من خلال هذه الحلقة سأوجّه رسالة الى محاميهما، أطلب بموجبها احترام الحقوق والواجبات ضمن هذه الصفحة على «فايسبوك»،  يصل إلى ريما حقوق من جمعيّة المؤلّفين عن أعمال للأخوين رحباني، هذه الصفحة على «فايسبوك» ترتكب أخطاء بحقّ الأخوين رحباني».

أسرار وتمنيات

حول تهمة إفشائه أسرار السيّدة فيروز، وتصريحه بأنها تحبّ المقاومة، قال زياد: {المقاومة كلمة ليست مستحدثة في لبنان، بل هي موجودة منذ نكبة فلسطين، لكنّ اليوم، وبسبب انقسام لبنان بين 8 و14 آذار، يبدو كأن هذه العبارة جديدة في لبنان. بالنسبة الى فكر 14 آذار، بدأت المقاومة منذ ما عُرف بـ {فتح لاند}، وهي المنطقة التي كان تنطلق منها عمليّات ضدّ إسرائيل، وكان الشيخ بيار الجميّل (رئيس حزب الكتائب) أول من وافق على ذلك، وفي اتفاق أبريل 1996 وافق الرئيس رفيق الحريري على قيام حزب الله بالردّ على إسرائيل من منطقة محدّدة في جنوب لبنان.

وفي سياق الحلقة تمنى على والدته ألا تلتزم الصمت، بل أن تختار صحافياً أو أكثر لتوضيح الأمور العالقة، {إلا أنها غير مقتنعة بهذه الفكرة ولا تؤمن بهذه الطرق، لأنها اعتادت التزام السرية، على الطريقة الرحبانية}.

حول سؤاله عن عدم مشاركة ماجدة الرومي في حفلة غنائية دينية أحياها في أنطلياس شرق بيروت، أجاب أنه لا يعرف السبب، في المقابل أعرب عن حبه لملحم بركات ورغبته في التعاون معه، واعترافه بأنه ظلم مع الأخوين رحباني، واستدرك قائلا إن إيلي شويري  ظلم أيضاً. لكنه لا يوافق بركات الرأي عندما وصفه بأنه مزاجي، وقال: {لست مزاجياً، صرلي 33 سنة لم أتغيّر}.

زواج وغياب

عن تصريح مي حريري بأنها ستتزوج منه قال زياد ممازحاً: {أنا معجب بمي كإنسانة، ما قالته قريب من القلب، بيتْفكّر فيه، شو سألتوها حتّى اضطرّت لقول الحقيقة؟}.

يذكر أنه كان يفترض عرض حلقة مي قبل أسبوعين تقريباً، إلا أنها تأجلت بسبب الانفجار الذي وقع في تلك الليلة ضد حاجز الجيش في الهرمل، وعرض حلقة نيكول سابا (المؤجلة بدورها) الأحد الماضي، لذا بدا الموضوع مبهماً حول حقيقة تصريحات مي خلال الحلقة.

في سياق الحلقة صرح بأن وفاة جوزيف صقر أثرت عليه وقال: {كان الشخص الوحيد الذي كنت أعمل معه بتناغم ويوصل رسالتي إلى الجمهور بصوته، وكانت فيروز تحبذ أعماله كافة، لدرجة أنها غنت مقطعاً من {تلفن عياش}. تفردت فيروز بهذه الفكرة لأن أحداً لا يستطيع  فرض شيء عليها}.

موسيقى شاملة

دحض زياد الصبغة التي ألصقت به منذ 1985 بأنه يعشق موسيقى الجاز فحسب، مؤكداً أنه يسمع أنواع الموسيقى كافة، الكرديّة، والبلقانيّة، وغيرها}.

وردّاً على ما  يتردّد من أنّ الجمهور يخشى التقرّب منه أو السلام عليه، أجاب: {هالخبريّة واحدة من كميّة أخبار سلبيّة تشاع عنّي}.

حول اتّهامه بالتقصير في الأعمال المسرحيّة، (كان آخرها في 1993 و1994)، عزا زياد السبب، إلى أنه كان يسعى إلى عمل مسرحي متقن، يشكّل مشروع فيلم على المسرح بإمكانات تقنيّة ضخمة، لكنّ الإعلام لم ينصفه حينها، عكس الطلاّب الذين أحبّوا المسرحية وشاهدوها أكثر من مرّة.

وفي إجابته عن سؤال حول إنهاء كارمن لبّس علاقتها به، قال مازحاً: {خسرت لأنها تركتني، واستطرد: {أتمنى لها حياة سعيدة، مع أنني لا أحبذ أن تقدم البرامج بل أن تبقى ممثلة}. عن ابنه عاصي الرحباني، قال: {ما طلع إبني، هو وأنا ضحيّة الأم}. وعن شقيقته ريما، أجاب: {أنصحها بالمثل القائل: إعطِ خبزك للخبّاز لو أكل نصفه}. وعن ماجدة الرومي، قال: {لا ترضى ملاحظة من أحد}، وعن صباح: {الله يطوّل بعمرها}.

أما عن والدته، فقال: {أطالبها بعدم انتظار وقت طويل بين إطلاق عمل وآخر، لأنّ الناس ينتظرون أعمالها بفارغ الصبر}. وعن عمه الياس الرحباني قال إنه يكرر في الإعلام باستمرار أن أعمال الرحابنة عالمية، في حين أن المكتبات العالمية في ألمانيا مثلا لا تحوى أعمالهم. وختم حديثه بالتأكيد أن صديقه الوحيد شقيقه هالي، رغم أنه  من ذوي الحاجات الخاصة.