بينما يدخل اتفاق جنيف النووي، الموقع بين إيران والدول الكبرى، حيز التنفيذ اليوم، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس عن أمله أن يؤدي الاتفاق المؤقت المعقود في نوفمبر مع القوى العظمى الى تسوية شاملة حول البرنامج النووي المثير للخلاف.

Ad

وبموجب الاتفاق ستبدأ طهران اليوم تجميد الأنشطة النووية الحساسة مدة ستة أشهر، مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية. وستتيح هذه الفترة بدء محادثات حول اتفاق شامل يتعلق بالبرنامج النووي، من شأنه ان يؤدي الى تسوية ازمة بين إيران والمجموعة الدولية مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات.

وكتب ظريف، في صفحته على «فيسبوك»، «آمل ان يؤدي تطبيق المرحلة الاولى من خطة جنيف إلى فتح الطريق لمفاوضات جدية من اجل حل شامل».

الى ذلك، دعا مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي المسلمين أمس إلى «التصدي لأي عامل يعوق وحدتهم»، معتبرا ان «الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين».

وقال خامنئي، خلال استقباله المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران، إن «الوحدة بين المسلمين تعتمد على الثوابت المشتركة بين الطوائف الإسلامية».

وإذ أكد أن «الوحدة بين المسلمين هي أهم قضية في العالم الإسلامي»، اعتبر خامنئي أن «واجب إيجاد الوحدة يقع علی عاتق النخبة الدينية والسياسية والعلمية»، مشيرا إلى أن «الهدف من الوحدة هو السيادة الشعبية الدينية وتطبيق أحكام الله».

كما اعتبر ان النخبة السياسية عليها أن تعلم أن عزتها وکرامتها رهن بالاتكال على شعوبها، لا على القوى الأجنبية، مبينا أنه «من واجبنا نحن المسلمين أن نوصل أنفسنا إلی الحرية التي ينشدها الإسلام»، مؤكدا ان «هذا الأمر هو الذي سينقذ الشعوب الإسلامية».

على صعيد ذي صلة، وافق الزعيم الأعلى الإيراني أمس الأول على العفو عن 878 شخصا أو تخفيف عقوباتهم بمناسبة المولد النبوي، الذي وافق أمس عند الشيعة، بينما لم يطرأ أي تغيير على وضع أبرز سجينين سياسيين في إيران، وهما المرشحان السابقان للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، المحتجزان رهن الإقامة الجبرية منذ نحو ثلاث سنوات.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي)