«تويوتا» تبدي مرونة لتسوية دعاوى السرعة المفاجئة
تعلمت شركة تويوتا أن تقول كلمة «uncle أي عم»، عندما يتعلق الأمر بمزاعم حول التسارع المفاجئ في سياراتها. وقبل بضعة أسابيع فقط كانت شركة السيارات اليابانية العملاقة تتحدث بقوة في العلن إزاء اعتراضها على المئات من الدعاوى التي تزعم أن سياراتها كانت عرضة للتسارع من دون إنذار مسببة إصابات وحوادث وفاة، ولكن ليس بعد الآن.ففي 12 ديسمبر الجاري أعلن القاضي الفدرالي الذي ينظر في العديد من تلك الدعاوى أن الشركة ستبدأ «عملية تسوية مكثفة» لحل موجة التقاضي. وتعرض «بلومبيرغ نيوز» الجوانب الأساسية في هذا الصدد:
لقد أصدر القاضي جيمس سيلنا في سانتا آنا بولاية كاليفورنيا أمراً بوقف الدعاوى المذكورة بعد طلب من تويوتا والمحامين الحصول على وقت من أجل محاولة تسوية القضايا. وكان من المقرر أن يستمع القاضي إلى أول محاكمة في شهر مارس المقبل حول ما يقارب 200 قضية فدرالية رفعت اليه. وقال سيلنا في الأمر المشار إليه «المشاركة في عملية التسوية المكثفة مفتوحة أمام كل المدعين. والقضايا التي لن تحل خلال مؤتمر التسوية الأولي ستطرح أمام وساطة رسمية». ويأتي التحرك نحو تسوية قبل أقل من شهرين على خسارة شركة تويوتا لأول محاكمة لدعوى تزعم وجود عيب إلكتروني يمكن أن يجعل سياراتها تزداد سرعة بصورة لا يمكن معها السيطرة عليها. وقبلت تويوتا بتسوية بعد أن أمرت هيئة محلفين في اوكلاهوما سيتي الشركة بدفع ثلاثة ملايين دولار... وقامت الشركة باستدعاء أكثر من 10 ملايين سيارة بسبب مشكلات تتعلق بسرعة غير مقصودة في سنة 2009 و2010 بدءاً بإعلان في شهر سبتمبر 2009 يفيد بأنها استدعت 3.8 ملايين سيارة من طراز تويوتا ولكزس، بسبب وجود خلل قد يسبب عرقلة مساحات أرض السيارة لدواسات المسرع، ثم سحبت الشركة مركبات بسبب عيوب تتعلق بالدواسات نفسها.وفي شهر نوفمبر قالت المتحدثة باسم تويوتا كارليشافنر وكأن الشركة كانت مستعدة لخوض معركة، وقالت لي «رغم مرور نحو ثلاث سنوات من التقاضي في هذه الدعوى ووصول لا سابق له الى مصدر ترميز تويوتا، لم يتمكن محامي الادعاء مطلقاً من ابراز تسارع غير مقصود في سيارة تويوتا، وفشل في اظهار كون أي خلل مزعوم قد تسبب في حوادث». ولكن أحكام ما قبل المحاكمة من جانب القاضي سيلنا دفعت تويوتا على ما يبدو إلى إعادة النظر في موقفها. وقال سيلنا انه رغم عجز محامي الادعاء عن تحديد خلل معين في برامج تويوتا سيسمح لهيئة محلفين بالاستنتاج من أدلة ظرفية بأن مثل ذلك الخلل موجود.ومن الواضح أن شركة تويوتا لم ترغب في المجازفة بأن تفترض هيئات محلفين في كاليفورنيا وجود خطب ما في سياراتها، إذا قال أصحابها إنها اصطدمت بأشجار وجدران أو بسيارات أخرى.* (بزنس ويك)