في تصعيد خطير، أصيب 4 جنود إسرائيليين أمس في انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية قرب بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، في منطقة متاخمة لمزارع شبعا اللبنانية.

Ad

وأفادت مصادر "الجريدة" بأن إسرائيل تتهم "حزب الله" بالوقوف وراء تفجير العبوة الناسفة، وأن الحادثة كانت عبارة عن محاولة خطف جنود. ورأت المصادر أن التفجير كان محاولة من "حزب الله" للرد على الغارة التي استهدفت موقعاً له في سهل البقاع اللبناني قبل أسابيع.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش الإسرائيلي قصف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القنيطرة وقرب بلدة نورية السورية، رداً على انفجار العبوة الناسفة، مضيفاً أن "الجانب الإسرائيلي نقل رسائل شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية عبر القوات الدولية بعد تفجير العبوة في الجولان".

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد إسرائيلي "قوي". وقال أمام نواب حزب "ليكود" الذي يتزعمه: "سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الحدود السورية تمتلئ بعناصر (حزب الله) والجهاد، وهذا يضع أمامنا تحدياً جديداً".

وأضاف: "نجحنا سابقاً في الحفاظ على الهدوء إزاء الحرب الأهلية في سورية، وسنعمل بحزم للحفاظ على أمن إسرائيل".

وكانت عبوة ناسفة انفجرت قرب منطقة جبل روس في مزارع شبعا ليل الجمعة/ السبت، مستهدفة سيارة عسكرية إسرائيلية دون أن توقع أي أضرار. ورغم تبني تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) العملية، فإن تل أبيب أصرت على اتهام "حزب الله"، وردت بقصف موقع له في قرية كفركلا اللبنانية القريبة من المطلة ومبنى حزبي في منطقة جبل روس.

وجاء هذا التصعيد بعد أيام من إطلاق حركة "الجهاد الإسلامي" الموالية لإيران أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في ما بدا أنه عملية "جس نبض" لقياس درجة الاستنفار الإسرائيلية.