أسوان... تعطلت الدراسة فانتشرت الكرة

نشر في 09-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2014 | 00:01
مازالت رائحة الدم تزكم الأنوف في الجنوب المصري الهادئ، على الرغم من مرور خمسة أيام على الاشتباكات الدموية التي شهدتها مدينة أسوان بين أبناء قبيلة "الهلالية" وقرية "الدابودية" النوبية، وخلفت 27 قتيلاً وعشرات المصابين، وأعقبتها إجراءات استنفار أمني مكثفة.

الإجراءات الأمنية التي تضمنت قراراً أمنياً بتعطيل الدراسة حتى نهاية الأسبوع الجاري، أدت إلى حالة من الاستياء الشعبي في أسوان، بينما غمرت السعادة قلوب تلاميذ المدارس، الذين تمكنوا من ممارسة هوايتهم في لعب كرة القدم بعد قرار التأجيل.

وكانت القرية شهدت أمس، تكثيفاً أمنياً كبيراً، وقطعاً للاتصالات، استمر نحو ثلاث ساعات، ما فسره شهود عيان باحتمال خرق العائلتين لهدنة التهدئة التي تم الاتفاق عليها بحضور قيادات أمنية، أمس الأول، والمقرر انتهاؤها اليوم، بينما شهدت ساحات لعب "كرة القدم" في القرية حالة كبيرة من الإشغال، بعدما شارك فيها تلاميذ المدارس والجامعات بكثافة بعد قرار تعطيل الدراسة.

إحدى الأمهات بالقرية وتُدعى "هيام" ووالدة الطفلتين ميار ومريم، انتقدت قرار تعطيل الدراسة لنهاية الأسبوع، خاصة في ظل كثرة المناهج الدراسية، وقالت لـ"الجريدة" إن ابنتيها لم تنتهيا من دراسة أكثر من نصف المناهج المقررة عليهما، فضلاً عن إرجاء امتحانات التقويم الخاصة حتى إشعار آخر، مضيفة: "فوجئت ببلاغ المسؤولين عن إدارة المدرسة باستمرار الإجازة حتى بداية الأسبوع المقبل".

داخل مدرسة "طه حسين" الابتدائية، جلس مدير المدرسة مع المعلمين، للحديث بشأن ما حدث، وتولى معلمون آخرون إخبار التلاميذ وأولياء الأمور بالعطلة الإجبارية تجنباً لحدوث اشتباكات، بينما استغل بعض التلاميذ العطلة، بلعب الكرة في الساحات المُخصصة لذلك، وأعرب عدد من الطلاب عن سعادتهم بقرار العُطلة لكأن ذلك يمكنهم من ممارسة هوايتهم المُفضلة في لعب كرة القدم.

back to top