ديمقراطيون ينأون عن «الرئيس» قبل «التجديد النصفي»

نشر في 05-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-02-2014 | 00:01
No Image Caption
مرشحون لمجلس الشيوخ يتجنبون الظهور معه بعد تراجع نسبة المؤيدين له
بعد أن صدمهم تراجع نسب تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأ بعض رفاقه الديمقراطيين حملاتهم لانتخابات التجديد النصفي التي ستحصل في الرابع من نوفمبر المقبل، بأن تركوا مسافة بينهم وبين البيت الأبيض مؤكدين استقلالهم عن سياسات الرئيس الديمقراطي.

وفيما بدا كأنه استراتيجية للنجاة، بدأت مجموعة من المرشحين الديمقراطيين في ولايات محافظة خسرها أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2012 بتوجيه انتقادات شديدة لبرامج الرئيس في الرعاية الصحية والطاقة واللوائح التنظيمية.

وتضم هذه المجموعة ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ هم ماري لاندريو من لويزيانا، ومارك بريور من آركنسو، ومارك بيجيتش من الاسكا، بالإضافة الى ناتالي تنانت التي تسعى لأن تحل مكان السناتور الديمقراطي المتقاعد جاي روكفيلر من وست فرجينيا.

وتجلى هذا الابتعاد المتزايد بين هذه المجموعة من الديمقراطيين والبيت الأبيض الأسبوع الماضي في واشنطن حين تفاوت رد فعلهم تجاه خطاب "حال الاتحاد" الذي ألقاه أوباما ما بين الصمت أو الفتور.

وقال بيجيتش بعد الخطاب إنه إذا جاء أوباما الى ولاية الاسكا فلن يكون "مهتماً" بالقيام بجولات انتخابية معه، لكنه "سيجول به في أنحاء الولاية ليريه كيف أضرت سياسة إدارته بها حين حدت من التنمية في قطاع النفط والغاز وأعطت تصاريح لقطع الأخشاب".

«وسطيون»

وهناك ديمقراطيون آخرون أعضاء في مجلس الشيوخ يسعون لإعادة انتخابهم مرة اخرى لا يوجهون هذا المستوى من الانتقادات للرئيس، لكنهم ألمحوا الى أنهم قد لا يقومون بالكثير من الجولات الانتخابية معه. وفوتت السناتور الديمقراطية كاي هاغان من نورث كارولاينا أخيراً فرصة للظهور مع أوباما قائلة إن لديها ارتباطات اخرى. كما عبّر الديمقراطي مارك اودال من كولورادو الذي يسعى لإعادة انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ عن تشككه في فكرة القيام بحملات انتخابية مع الرئيس.

والأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ليسوا هم وحدهم الذين ينأون بأنفسهم عن أوباما، ففي ولاية ويسكونسن التي فاز فيها الرئيس في انتخابات عام 2012 تغيبت ماري بيرك المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم الولاية عن الظهور مع أوباما يوم الخميس الماضي متذرعة بالتزام مسبق.

وكثيراً ما يواجه المرشحون في انتخابات التجديد النصفي مأزق كيفية تعاملهم مع رئيس ينتمي إلى حزبهم وقد تراجعت شعبيته. وعمد عدد كبير من الجمهوريين إلى الابتعاد عن الرئيس السابق جورج بوش عام 2006 حين ساهمت نسبة التأييد المتراجعة له وحرب العراق التي لا تحظى بشعبية في إعطاء قوة دفع للحزب الديمقراطي فسيطر على مجلسي الكونغرس ومعظم مناصب حكام الولايات.

وحالياً يواجه الديمقراطيون نفس المشكلة بعد تراجع نسبة التأييد لأوباما عقب عام بدأ فيه برنامجه لاصلاح الرعاية الصحية بداية مضطربة، وقال منتقدوه إن سياساته أدت الى تراجع النفوذ الأميركي في شتى أنحاء العالم.

وأظهر استطلاع مشترك بين "رويترز" ومعهد "إبسوس" قبل أيام أن 38 في المئة فقط من الأميركيين ينظرون بشكل ايجابي لأداء أوباما، بينما بلغت نسبة المعارضة له نحو 53 في المئة.

 وأثار هذا الأداء الضعيف للرئيس مخاوف الديمقراطيين من أن إستعادة الأغلبية في مجلس النواب تبدو مهمة صعبة المنال في حين أن خسارة سيطرتهم على مجلس الشيوخ تبدو احتمالاً شبه مؤكد.

(واشنطن ـــــ رويترز)  

back to top