3 مرشحين أكراد لرئاسة العراق... والمالكي ينافِس بالفتلاوي
• الجبوري: 100 مرشح • «الأحرار» و«المواطن» تطرحان الجلبي وعبدالمهدي لرئاسة الحكومة
في مخالفة للعرف في العراق، ترشح عشرات الشخصيات العربية لمنصب رئاسة الجمهورية الذي سينتخب اليوم من قبل البرلمان، إلا أن المخالفة الكبرى كانت من «ائتلاف دولة القانون» الذي رشّح حنان الفتلاوي لهذا المنصب. وهي المعروفة بمواقفها المعادية للأكراد، وكانت مرشحة لتولي منصب نائب رئيس الحكومة في حال فاز المالكي بولاية ثالثة.
يجتمع البرلمان العراقي اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد. ويقضي العرف بأن يمنح هذا المنصب للأكراد الذين رشحوا ثلاثة لهذا المنصب ينتمون إلى حزب الرئيس جلال الطالباني.ووسط التوترات الكردية ـ العربية خالفت العديد من الشخصيات العربية هذا العرف وترشحت للمنصب، إلا أن المخالفة الكبرى كانت من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نوري المالكي الذي رشح حنان الفتلاوي للمنصب. وكانت الفتلاوي وصفت، في شريط مصور مسرب خلال حديث خاص، الأكراد بأنهم "أعداء".وكان حزب الرئيس جلال الطالباني (الاتحاد الكردستاني) أعلن أمس الأول أنه رشح فؤاد معصوم وبرهم صالح للمنصب، إلا أن محافظ كركوك إبراهيم نجم الدين الذي ينتمي الى الحزب نفسه أعلن ترشحه كمستقل.وهناك تفاهمات كردية بأن يتولى "الاتحاد الكردستاني" رئاسة الجمهورية، على أن يتولى حزب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني) رئاسة الإقليم ورئاسة حكومة الإقليم.الجبوريوأكد رئيس البرلمان العراقي المنخب سليم الجبوري، أمس، أن عملية الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية التي ستحصل في جلسة اليوم الأربعاء، ستخلو من التوافقات السياسية، لافتا إلى أن الجلسة ستخصص لانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري المباشر.وقال الجبوري للصحافيين إن "أكثر من مئة شخصية عراقية تقدمت بطلبات للتنافس في انتخابات تسمية رئيس الجمهورية"، مضيفا أن "غالبية المرشحين لهم تاريخ نضالي وتم تحديد شروط لاختيار الرئيس الجديد منها العمر والشهادة والموقف من المسألة والعدالة والقيد الجنائي".وأكد أن "الكثير من الشخصيات المرشحة مؤهلة لهذا المنصب، وسيتم لاحقا نشر جميع الأسماء".الفتلاوي: واجهة عربيةفي السياق، عزت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي سبب ترشيحها لمنصب رئيس الجمهورية إلى إيمانها بأن "واجهة العراق من الأفضل أن تكون عربية"، ولابد "للمرأة أن تأخذ حقها بالترشح لأحد المناصب السيادية".وقالت الفتلاوي، إنه "يحق لأي عراقي أو عراقية الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إذا انطبقت عليه الشروط التي نصت عليها المادة ٦٨ من الدستور".وأضافت أن "ترشيحي جاء لسببين، أولهما أنا اؤمن بأن واجهة العراق من الأفضل أن تكون عربية، والثاني يحق للمرأة أن تأخذ حقها بالترشح لأحد المناصب السيادية"، موضحة أن "رئيس الجمهورية يجب أن يكون حاملاً للجنسية العراقية فقط، وليس من أصحاب الجنسيتين (مزدوجي الجنسية) كما نصت المادة ١٨ - رابعاً من الدستور العراقي". وكان مصدر برلماني قد كشف عن تقديم النائب عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي أوراق ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية أمس الأول.رئيس الحكومةفي سياق آخر، أعلن النائب عن كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري جمعة ديوان، أمس، أن كتلته وكتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي رشحتا كلاً من رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي والقيادي في المجلس الأعلى عادل عبدالمهدي لرئاسة الحكومة المقبلة.وقال ديوان، إن "ائتلاف دولة القانون يحاول شق التحالف الوطني من خلال تمسكه بترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة"، مشيرا الى أن "كتلتي الأحرار والمواطن رشحتا أحمد الجلبي وعادل عبدالمهدي لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة".وأضاف ديوان أن "ائتلاف دولة القانون لا يستطيع فعل أي شيء دون الرجوع للتحالف الوطني، ولو كان بمقدوره تشكيل الحكومة لفعل دون الرجوع للتحالف"، متهماً إياه بـ"محاولة التسلق على اكتاف التحالف الوطني للوصول الى رئاسة الوزراء".في غضون ذلك، كشف النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي، أمس الأول، أن "قيادات التحالف الوطني بدأت منذ يومين بعقد اجتماعات متواصلة لحسم مرشح التحالف لمنصب رئيس الوزراء"، لافتاً إلى أن "قيادات التحالف اقترحت على المالكي تسنم منصب نائب رئيس الجمهورية مقابل التنازل عن منصبه".وأضاف شوقي أن "المالكي لايزال مصراً على موقفه وتمسكه بمنصب رئيس الوزراء، ولم يبد أي تنازل كما فعل رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي، حين تنازل عن ترشحه لرئاسة البرلمان ورشح نفسه لمنصب نائب رئيس الجمهورية".موقف الأردنالى ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن "الحكومة العراقية تلقت، باستغراب بالغ، استضافة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لمؤتمر شاركت فيه شخصيات ومجموعات تلطخت أيديها بدماء العراقيين وبسعيها لتقويض العملية السياسية والمنجزات الديمقراطية التي حققها الشعب العراقي بجميع مكوناته".وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أكد أن بلاده لا علاقة لها بمؤتمر قوى المعارضة العراقية الذي عقد في عمان الأربعاء الماضي، فيما أكد حرص بلاده على أمن واستقرار العراق.الوضع الميدانيإلى ذلك، قال مسؤول أمني عراقي، أمس، إن القوات العراقية تمكنت من تحرير مناطق وقرى جديدة هي قرى حماد شهاب والصقور والحمرة والمحزم من سيطرة عناصر الدولة الإسلامية محيطة في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وطردها منها.(بغداد - أ ف ب،د ب أ، رويترز)