«البترول الوطنية» توقع عقود الوقود البيئي بـ 3.4 مليارات دينار

نشر في 14-04-2014 | 00:06
آخر تحديث 14-04-2014 | 00:06
العمير: المشروع من أكبر مشاريع خطة التنمية الاقتصادية في البلاد
قال وزير النفط إنه باكتمال تنفيذ مشروع الوقود البيئي سترتفع الطاقة التكريرية لمصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله إلى 800 ألف برميل يومياً، ومع مشروع المصفاة الجديدة سيصبح مجموع الطاقة التكريرية 1.4 مليون برميل يومياً.

وقعت شركة البترول الوطنية عقود مشروع الوقود البيئي مع 3 شركات عالمية هي "فلور الاميركية وبتروفاك البريطانية وجي جي سي اليابانية" بقيمة تقارب 3.4 مليارات دينار أمس في احتفالية ضخمة حضرها وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. علي العمير والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني وسفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا واليابان، اضافة الى ممثلي الشركات العالمية الفائزة بالمشروع.

وفي هذا السياق، قال وزير النفط د. علي العمير ان مشروع الوقود البيئي العملاق يعد واحداً من أكبر مشاريع خطة التنمية الاقتصادية في الكويت وهو جزء من الاستراتيجية طويلة المدى لمؤسسة البترول الكويتية.

وأضاف العمير خلال كلمته التي القاها خلال حفل توقيع العقود: "اننا نعتبر هذه المناسبة حدثاً تاريخياً ذا اهمية بالغة لمستقبل صناعة تكرير النفط حيث تعتبر هذه الخطوة بداية حقيقية لانطلاق مشروع الوقود البيئي العملاق والذي سينفذ في منتصف سنة 2018".

وأشار الى انه ستتم توسعة وتحديث مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله وفق احدث تقنيات التكرير في العالم لتمكين الحصول على منتجات بترولية مكررة ذات محتوي كبريتي ضئيل مطابق لمتطلبات البيئة الدولية ومنتج "يورو 4" ليسهل تسويقها محليا وعالميا وتمكننا من الدخول إلي اسواق جديدة بفضل جودتها وقدرتها التنافسية.

وقال انه باكتمال تنفيذ مشروع الوقود البيئي سترتفع الطاقة التكريرية لمصفاتي ميناء الاحمدي وميناء عبدالله الى 800 ألف برميل يومياً ومع مشروع المصفاة الجديده سوف يصبح مجموع الطاقة التكريرية 1.4 مليون برميل يومياً لتعزيز الصناعة النفطية في الكويت.

الطاقة التكريرية

ومن جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة محمد غازي المطيري أن الطاقة التكريرية لمصفاتي الاحمدي وميناء عبدالله ستصل إلى 800 ألف برميل يوميا، موزعة على مصفاة ميناء الأحمدي بحدود 350 ألف برميل يومياً و450 ألف لمصفاة ميناء عبدالله.

وبين المطيري أن الطاقة التكريرية لميناء الأحمدي ستنخفض بحدود 120 الف برميل يوميا بسبب إغلاق إحدى الوحدات في المصفاة.

وبخصوص شاليهات ميناء عبدالله الملاصقة للمشروع، قال المطيري انه لا توجد حالياً نية لازالتها والموضوع تحت النقاش من الجهات الحكومية للدولة.

وفيما يتعلق بالوفر المالي للمشروع خلال المرحلة الحالية عما هو مقرر له في الميزانية الاجمالية البالغة 4.6 مليارات دينار، اوضح المطيري ان هناك وفرا ماليا يقدر بحوالي 110 ملايين دينار خلال مرحلة الهندسة والتوريد والبناء.

وحول تأثير التدخلات السياسية على سير عمل المشروع، أشار الى أن لدى الشركة علاقة قوية مع التحالفات الفائزة بالمشروع وهناك شفافية في المعلومات المطلوبة من قبل جهات الدولة المختلفة.

ولفت المطيري في كلمته الى أن المشروع يعد واحداً من أكبر مشاريع خطة التنمية الاقتصادية للدولة وهو جزء من الاستراتيجية طويلة المدى لمؤسسة البترول، موضحاً أن المشروع بداية حقيقية لانطلاق مشروع الوقود البيئي العملاق وحين اكتمال تنفيذ هذا المشروع في منتصف سنة 2018 فإنه ستتم توسعة وتحديث مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله وفق احدث تقنيات التكرير في العالم لتمكين الحصول علي منتجات بترولية مكررة ذات محتوي كبريتي ضئيل مطابق لمتطلبات البيئة الدولية ومنتج يورو 4 ليسهل تسويقها محليا وعالميا وتمكننا من الدخول إلي اسواق جديدة بفضل جودتها وقدرتها التنافسية.

وبين أن الشركة لا تشيد صروحا صناعية فحسب بل تبني جيلا من رأس المال الوطني مسلحا بالمهارة والخبرة المرموقة موضحا ان الشركة تعطي للإنسان الأهمية القصوى وتضعه في قمة اهتماماتها ولذلك "فاننا نعتبر العاملين في الشركة أهم مواردها".

وأشار الى أنه خلال ثمانينات القرن الماضي أنجزت مؤسسة البترول وشركة البترول الوطنية مشاريع تحديث مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله بتكلفة وصلت الى بضعة مليارات من الدولارات وتحولت المصفاتان ومرافقهما من منشآت بحرية حديثة وبالغة الكفاءة الى مجمع تكرير متكامل عصري وشديد المرونة في الاستجابة لطلبات السوق المحلي والعالمي.

وقال ان الوقت حان لاتخاذ خطوة اخرى الى الأمام في الوقت الذي تواجه فيه المؤسسة والقطاع النفطي تحديا استراتيجيا واقتصاديا يفرضه سوق متغير ومواصفات متشددة. وكان على معامل التكرير الكويتية أن تحافظ على ايقاع التحديث الذي تتطلبه مسيرة خطة التنمية الشاملة في دولة الكويت ولكي تواكب رؤية وفلسفة قيادتنا السياسية الحكيمة.

وبين ان مشروع الوقود البيئي يعتبر ركنا أساسيا في رفع طاقة التكرير في مصافي الشركة من مستواها الحالي البالغ  936 الف برميل في اليوم الي 1.4 مليون برميل يوميا، كما انه يلعب الدور الأهم في تزويد السوق المحلي بحاجته من الوقود الصديق للبيئة وفتح منافذ جديدة للصادرات من المنتجات البترولية في الأسواق العالمية بفضل مواصفاتها المتطورة التي تعزز قدرتها التنافسية.

أسواق جديدة

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله أحمد الجيماز ان العائد الداخلي للمشروع يبلغ 12.6 في المئة، لافتاً الى أن المشروع سيفتح أسواقاً جديدة لمنتجات الشركة في أوروبا وآسيا وسيؤدي إلى خلق منتجات مكررة تفوق المتطلبات البيئية العالمية والخاصة بـ"اليورو 5".

وذكر الجيماز ان الاهتمام العالمي من الشركات الأوروبية والأميركية والآسيوية في مشروع الوقود البيئي يدل على اهتمام كافة الدول والشركات في المشروع الذي يتوقع ان يحدث نقلة ايجابية في الصناعة النفطية وتحديدا صناعة التكرير في الكويت مضيفا أن المشروع سيضيف قيمة اكبر للنفط.

وأشار الى أن مشروع الوقود البيئي يعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية في صناعة التكرير مؤكدا ان المشروع معقد من حيث عدد الوحدات الجديدة والشركات التي ستعمل في المشروع مبينا ان هذا الامر يعتبر تحديا لشركة البترول الوطنية في طريقة وآلية التعامل مع الشركات.

وحول التجهيزات التي قامت بها مصفاة ميناء عبدالله للمشروع التي تستحوذ على اكبر حزم المشروع قال ان المصفاة قامت بتشكيل فرق قبل عدة اشهر وتمت مراجعة المشروع في المصفاة وتم توزيع الادوار على المهندسين مبينا ان السنة الاولى من تجهيز المشروع هي الصعبة والاساسية حيث يتم فيها التصميم الهندسي وهذه الفترة للهندسة التفصيلية عادة تاخذ ما بين سنة ونصف السنة لاعتماد التصميم والتي على اثرها يتم شراء المعدات. وذكر الجيماز ان من الوارد ان يتم التغيير على التصاميم الهندسية في حال وجود اخطاء فيتم تعديلها قبل البدء الرسمي في تنفيذ المشروع.

الكفالات البنكية

وحول الكفالات البنكية المقدمة من البنوك المحلية، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع حاتم العوضي ان ذلك كان باختيار الشركات الفائزة، حيث ان هناك تحالفين ذهبا إلى البنك الوطني والثالث إلى بنك أبو ظبي الوطني.

وفيما يتعلق باجمالي عدد العاملين في المشروع، أوضح العوضي ان عدد العاملين يصل إلى 1245 كويتيا، منهم 590 من حديثي التخرج و300 سيتم نقلهم من مصفاة الشعيبة بعد إغلاقها و100 من فريق المشروع الحالي و255 من غير الكويتيين، مشيرا الى ان عدد العمالة الإجمالي سيصل الى ما بين 30 و40 ألف عامل.

وفيما يتعلق بالشروط الجزائية، قال: "لا توجد شروط جزائية على الشركة"، مضيفا ان هناك 5 في المئة من قيمة المشروع على المقاول في حالة التأخير عن التنفيذ.

وبشأن آلية الدفع، أشار العوضي الى أن الدفعة الأولية ستصل إلى 10 في المئة وهي مقابل ضمان مالي وليس مقابل أعمال وباقي الدفعات ستتم وفق مراحل إنجاز العمل.

وحول دراسة المرور الخاصة بتسهيل العمل داخل المشروع، لفت الى أن هناك لجنة وزارية برئاسة نزار العدساني ووكلاء وزارتي الشؤون والداخلية وتتضمن توسيع بعض الشوارع والبوابات، مبيناً أنه سيتم تأهيل الموانئ لاستقبال المعدات الخاصة بالمشروع.

6 عقود

من ناحيته، قال مدير مشروع الوقود البيئي في شركة البترول الوطنية عبدالله فهاد العجمي ان عدد العقود التي تم توقيعها لمشروع الوقود البيئي منذ بدايته بلغ 6 بقيمة 3.395 مليارات دينار منها 3 عقود الحالية و3 عقود أخرى وقعت في السابق بكلفة أكثر من 150 مليون دينار بالإضافة إلى عقد استشاري بقيمة 142 مليون دينار.

وتوقع العجمي أن تقل كلفة تنفيذ مشروع الوقود البيئي عن القيمة المعتمدة له البالغة 4.680 مليارات دينار بنحو 300 مليون دينار وفراً مالياً، مضيفاً أن الاجتماعات التمهيدية ستبدأ غداً مع كل المقاولين للبدء في رسم خطة العمل بالتفصيل خلال الـ90 يوماً المقبلة ووضع حجر الأساس لتنفيذ المشروع الذي بدأ فعلاً ووضع الجدول الزمني للأعمال.

واشار الى أن مدة التنفيذ في مصفاة ميناء عبدالله للحزمتين يقدر لها 45 شهراً ومدة التنفيذ في حزمة مصفاة الأحمدي 44 شهراً، متوقعاً أن تبدأ الإنشاءات خلال 6 أشهر إلى عام.

تشوي: مشروع مجدٍ اقتصادياً للكويت

قال الرئيس التنفيذي لشركة اس كيه للهندسة والانشاءات، كي سي تشوي، ان هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية عظيمة بالنسبة الى الكويت لانه يضمن لها حصة مهمة في اسواق المشتقات النفطية العالمية لاسيما ان الانتاج سيكون متطابقا مع ارقى المواصفات الخاصة بالوقود النظيف.

وردا على سؤال عما اذا كان تكرير النفط وبيعه كمنتجات مكررة اجدى من الناحية الاقتصادية بالنسبة للكويت من تصدير النفط الخام اوضح ان بيع المشتقات اجدى بكثير لانه ينطوي على قيمة مضافة قد تتميز بها الكويت بفضل استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة.

وأضاف أن شركته ذات خبرة عريقة في بناء المصافي الحديثة كما في سلطنة عمان وفيتنام ودول اخرى مبينا ان بناء مصفاة من الصفر اسهل على الشركات المختصة من تحديث مصاف قائمة لكن الشركات ملتزمة بمتطلبات الحكومات والدول صاحبة المشروع.

كيوشيان: يُدخل الكويت مرحلة متقدمة في «التكرير»

قال رئيس مجلس الادارة ممثل شركة "جي جي سي كوربيريشن"، كيهتا كيوشيان ان توقيع المشروع يمثل بداية عظيمة لمشروع عظيم لانه يدخل الكويت في مرحلة متقدمة على صعيد صناعة تكرير النفط العالمية لانها ستطبق ارقى المعايير والمواصفات العالمية المتعلقة بالمشتقات النفطية ونظافة الوقود مشيرا الى ان الشركة عملت في السابق مع الكويت عندما بنت مصفاة ميناء الاحمدي مطلع ثمانينات القرن الماضي.

العوضي: طرح 3 حزم من المصفاة الجديدة مايو المقبل

توقع مدير مشروع المصفاة الجديدة خالد العوضي أن يتم طرح 3 حزم متبقية من مشروع المصفاة الجديدة خلال شهر مايو المقبل بقيمة تبلغ نحو5 مليارات دولار، مبيناً أنه سيتم اعتماد مصفاة الزور بدلاً من المصفاة الجديدة.

back to top