"الشعب المصري لازم يفرح"، تلخِّص هذه العبارة، حالة عدد كبير من الشباب المصري، حاولوا مقاومة صعوبات المشهد السياسي الملتهب، بالرقص والغناء والموسيقى والألوان، تحت عنوان لا يخلو من المفارقة، هو "حارب بالألوان وارقص كمان"، على ضفاف نهر النيل الخالد، في نهار شتوي دافئ، للتخلص من ضغوط الواقع.

Ad

الدعوة وجَّهتها فرقة "أعاجيب" الغنائية المستقلة، المكونة من فتاتين نوبيتين، هما الطالبة في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان سارة صالح، والطالبة في كلية التربية الفنية ريم صلاح، لحضور الحفل المقام داخل أحد النوادي المطلة على "النيل"، بتذكرة رمزية، حيث يتم تقديم الألوان مجاناً للمشاركين، ليكتمل الفرح برش الألوان على الأجساد والملابس، وسط العزف الموسيقي الإيقاعي، الذي تقدمه فرقة شبابية، تتكون من 5 أفراد، يدقون الطبول ويرقصون ويشعلون المكان بالمرح.

بوجه كسته الألوان تقول سارة، التي تعمل أيضاً منسقة حفلات في الجامعة منذ 3 أعوام، "إحنا دماغنا فيها شوية فن، الحفلة كل هدفها أن ننفصل عن الواقع، خلينا نرجع أطفال ولو لساعات قليلة".

وبسبب السياسة، تقول ريم إن الفرقة تجد صعوبات أمنية في استئجار ساحة مفتوحة لإقامة الحفلات، حيث ألغت وزارة الداخلية تصريحاً لإقامة واحدة من حفلاتهم، في إحدى الحدائق العامة، بسبب دواع أمنية.