غرقت عبارة مكتظة بالركاب بعد انقلابها في وسط بنغلادش الخميس بسبب عاصفة ما ادى الى مقتل تسعة ركاب على الاقل وفقدان المئات، بحسب ما افادت الشرطة ومسؤولون.

Ad

وصرح مسؤول الحكومة المحلية سيف الحسن لوكالة فرانس برس "بدأنا نتلقى ارقاما متباينة حول عدد الركاب الذين كانوا على متن العبارة عند غرقها ولكن العدد قد يتراوح بين 200 و350 راكبا". واضاف انه "تم انتشال تسع جثث حتى الان" وقد وقع الحادث في نهر ميغنا في مقاطعة مونشيغانج على بعد نحو 50 كلم جنوب العاصمة دكا.

واكد رئيس الشرطة المحلية فردوس احمد انتشال الجثث التسعة، والتي تضم امرأتين على الاقل.

وكانت السفينة متوجهة من دكا الى مقاطعة شارياتبور الجنوبية عندما واجهت مشاكل وغرقت منتصف بعد الظهر.

وقال احمد ان "العبارة اصبحت بكاملها تحت الماء. ونحن نحاول الان رصد مكانها"، مضيفا ان سفينة انقاذ وغواصين توجهوا من العاصمة الى الموقع.

وتجمع المئات من اقارب الركاب على ضفاف النهر فيما وضعت الجثث على الارض بانتظار التعرف على اصحابها، وفق احمد.

ونقلت صحيفة الكترونية محلية عن احد الناجين واسمه عبد الرزاق قوله ان العبارة واجهت عاصفة فجأة وغرقت خلال دقائق.

وتكثر حوادث العبارات في بنغلادش التي تضم اكثر من 230 نهرا. ويقول الخبراء ان سبب هذه الكوارث هو ضعف صيانة العبارات واخطاء في التصميم والاكتظاظ.

وغالبا ما تضرب عواصف بنغلادش في بداية اشهر الصيف قبل الرياح الموسمية في الاسبوع الاول من تموز/يونيو.

والسفن هي وسيلة النقل الاساسية في المناطق الريفية في بنغلادش وخصوصا في جنوب وشمال شرق البلاد.

وقد قتل 150 شخصا قي اذار/مارس العام 2012 في مقاطعة مونشيغانج ذاتها اثر غرق عبارة كانت تحمل على متنها 200 راكب بعد ارتطامها بناقلة نفط.

وفي العام 2011 قتل 32 شخصا في النهر ذاته في المقاطعة ذاتها بعد ارتطام سفينة ركاب باخرى تجارية.

الى ذلك غرق 85 شخصا في 2009 اثر انقلاب عبارة بحمولة زائدة بالقرب من جزيرة بهولا في جنوب البلاد.

ووفق مسؤولين في البحرية فان 95% من مئات آلاف السفن الصغيرة والمتوسطة في بنغلادش لا تتضمن معايير السلامة الاساسية.