القادسية صدارة بجدارة... والكويت يستمر في السباق

نشر في 07-04-2014 | 00:04
آخر تحديث 07-04-2014 | 00:04
الجولة الـ 23 حفلت بغزارة تهديفية غير مسبوقة

حفلت الجولة الـ23 من منافسات دوري فيفا لكرة القدم بغزارة تهديفية لافتة للنظر، حيث شهدت إحراز 29 هدفا، لتصبح الجولة الأكثر تهديفا، والتي أبقت المنافسة على اللقب كما هي.
أكدت الجولة الـ23 من منافسات دوري فيفا لكرة القدم أن حسم اللقب سيكون في الجولة المقبلة، من خلال المواجهة المرتقبة بين القادسية والكويت مساء السبت المقبل على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، خصوصا أن الأصفر حافظ على فارق النقطتين مع الأبيض، بعد اكتساحه منافسه الجهراء بثمانية أهداف مقابل لا شيء، في حين فاز الثاني على العربي بهدف دون رد.

كما أكدت الجولة أن صدارة القادسية الترتيب جاءت بجدارة مستحقة، خصوصا في ظل الأداء الرائع للاعبين تحت قيادة المدرب الكفؤ محمد إبراهيم، الذي نجح في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، رغم أن البداية جاءت متعثرة وغير مبشرة.

وشهدت الجولة نتائج مثيرة وغريبة للغاية، بداية بثمانية القادسية في شباك الجهراء، مرورا بفوز السالمية على خيطان بأربعة أهداف لهدف، والنصر على الصليبيخات بالنتيجة ذاتها، وصولا إلى فوز اليرموك على التضامن صاحب الصولات والجولات بهدفين نظيفين، والشباب على الساحل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وكان من الطبيعي في ظل الغزارة التهديفية اللافتة للنظر أن ترتقي هذه الجولة إلى المركز الأول كأكثر الجولات تهديفاً برصيد 29 هدفا... "الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز الأحداث في هذه الجولة من خلال نتائج وأداء الفرق.

القادسية يواصل إبداعاته

واصل القادسية إبداعاته بفوز مستحق على الجهراء قوامه ثمانية أهداف دون رد، واستمتعت جماهير الأصفر بالأداء بعيدا عن الأهداف، بتقارب الخطوط وتفاهم اللاعبين وإنكار الذات. وأكد حمد أمان نجم اللقاء الأول ان رهان "الجريدة" عليه كان في محله، إذ طالبت بمنحه الفرصة للدخول في التشكيل الأساسي.

أما الجهراء فرغم الهزيمة الفادحة التي تصل إلى حد الفضيحة لكن لكل جواد كبوة، فالفريق مصاب بالإرهاق والإجهاد بعد الذهاب والعودة من السعودية برا للقاء الرائد، ضمن البطولة الخليجية، في مباراة قوية، ومن المؤكد أن الجهاز الفني للفريق، بقيادة المدرب الصربي بونيك، يتحمل هذه النتيجة، حيث إنه على ما يبدو لا يعلم الفريق الذي سيواجهه، لذلك اعتمد على أسلوب هجومي رغم غياب فينسيوس وعدد من اللاعبين الأساسيين فخسر "الجلد والسقط"، إذ إن الفريق لم يهاجم ولم يدافع!

الكويت يفوز بلا إقناع

من جهته، حقق الكويت الأهم بالنسبة له في مباراة العربي، وهو الظفر بالنقاط الثلاث التي ساعدته في الإبقاء على آماله في المنافسة على اللقب، وبدا الأبيض غير مقنع ومدربه الروماني مارين ليس لديه جديد ليقدمه في الجولات الثلاث المقبلة، والدليل سعيه الدائم في الفترة الأخيرة إلى "التأليف"، فليس من المنطقي أن يبقي المدرب على الثلاثي عبدالهادي خميس والبرازيلي روجيريو والتونسي شادي الهمامي على مقاعد البدلاء رغم انهم الأفضل هذا الموسم.

في المقابل، فإن العربي لن يحقق مركزا أفضل من الخامس هذا الموسم، إذ ليس لديه الدافع الذي يجعله يقدم أفضل ما لديه، وما ينطبق على مارين ينطبق على مواطنه روماو!

كاظمة ثالثاً ولكن!

ولعل أهم مكاسب كاظمة في هذه الجولة وصوله الى المركز الثالث بفارق الأهداف عن الجهراء، بعد الفوز على الفحيحيل بهدف دون رد، وهو المركز الأفضل له هذا الموسم، علما أن البرتقالي لم يقدم العرض المنتظر منه ليس لانه فاز بهدف "يتيم" بل لأنه لم يظهر خلال اللقاء عمل المدرب داسيلفا.

وربما يرجع الأمر للأسلوب الدفاعي الذي اعتمد عليه الفحيحيل، على الرغم من أن هذا الأمر غير مجد بالمرة، فالفريق ليس لديه ما يخشاه، فالفوز والخسارة سيبقيانه في المركز الأخير!

السالمية استعاد توازنه

بدوره، قدم السالمية واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق هذا الموسم، ومن المؤكد ان الفوز الذي حققه على مضيفه خيطان بالأربعة مستحق، وقد نجح المدرب محمد دهيليس في الهاب حماس اللاعبين، بعد إعلانه أن البقاء سيكون للأفضل بغض النظر عن الأسماء، لذلك صال اللاعبون وجالوا وسعوا بقوة إلى تعويض خسارتهم أمام العربي بالنتيجة ذاتها (4-1).

في المقابل، مازال خيطان يمثل لغزا، فالفريق يخسر من العربي بثمانية، ثم يحقق الفوز على اليرموك بخماسية، ثم يخسر أمام السالمية.

فوز معنوي للنصر والشباب

من المؤكد أن الفوز الذي حققه النصر على الصليبيخات بأربعة أهداف لهدف، والشباب على الساحل بأربعة أهداف لثلاثة هما فوزان معنويان في المقام الأول، فالنصر خسر أمام الخريطيات في "خليجي 29" بالأربعة، لذلك كان هدف الجهاز الفني استعادة اللاعبين توازنهم في المقام الأول، وهو ما تحقق بالفعل، كما ان الشباب لم يقدم شيئا يذكر في الموسم الحالي، لكن الفوز جعله يتبادل المركزين 12 و13 مع الصليبيخات.

اليرموك زاد أوجاع الصليبيخات

من جهته، زاد اليرموك أوجاع الصليبيخات بالفوز عليه بهدفين دون رد، ليتقهقر الصليبيخات إلى المركز قبل الأخير، ومن ثم ينهي الموسم من المكان الذي بدأ فيه، بينما أكد اليرموك، الذي لا يمتلك لاعبين على مستوى الطموح، انه يمتلك مدربا رائعا هو الإسباني انتوني، الذي سيغادر النادي بانتهاء الموسم الجاري.

back to top