مجلس إدارة جديد يقود «بيتك» في السنوات الثلاث المقبلة

نشر في 24-03-2014 | 00:10
آخر تحديث 24-03-2014 | 00:10
الخضيري: استراتيجيته تركزت على قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة
ذكر الخضيري أن الهيكل التنظيمي الجديد لـ«بيتك» يتسم بالثبات، ويراعي استيعاب معايير الحوكمة الرشيدة، ويسعى نحو تنفيذ آليات الخطط الموضوعة الساعية نحو النمو، ويضمن التقارب بين وحدات وأنشطة المجموعة، وهو ما انعكس على تحسن ملموس وواضح في معظم مصادر الإيرادات الرئيسية على مستوى المجموعة.

انتخبت الجمعية العمومية لبيت التمويل الكويتي (بيتك) امس مجلس ادارة جديدا للسنوات الثلاث المقبلة، حيث فاز في عضوية مجلس الادارة كل من: حمد المرزوق وفهد الغانم وعبدالعزيز النفيسي ومعاذ العصيمي وخالد النصف وعبدالمحسن الخرافي (الأمانة العامة للأوقاف) ونور الرحمن عابد، فيما حل يوسف الصقر كاحتياط أول وبدر الربيعة كاحتياط ثان.

وسيجتمع مجلس الإدارة اليوم لتوزيع المناصب الإدارية، ومن المنتظر أن ينتخب حمد المرزوق رئيساً له.

في حين  عينت الهيئة العامة للاستثمار كلا من: خالد الحسون وأحمد العمر، وعينت الأمانة العامة لشؤون القصّر علي العليمي.

وأقرت الجمعية العمومية توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 13 في المئة من قيمة السهم الاسمية (أي 13 فلساً لكل سهم) وتوزيع أسهم منحة بواقع 13 في المئة (أي 13 سهما لكل مئة سهم)، للمساهمين المقيدين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية العامة غير العادية، كما اقرت الجمعية المواد المدرجة على جدول الاعمال.

وقال رئيس مجلس ادارة «بيتك» محمد علي الخضيري في كلمته امام الجمعية ان «بيتك» استطاع خلال عام 2013 أن يحقق أداء جيداً، على الرغم من استمرار الأجواء الاقتصادية الصعبة المتمثلة في استمرار ضعف النمو في العديد من الدول، واستمرار أجواء عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، مشيرا إلى النجاح في زيادة رأسمال «بيتك» وتخفيف حدة المخاطر المرجحة والالتزام بمعايير كفاية رأس المال، والاستعداد بقوة للاستجابة لمعطيات «بازل 3»، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية «بيتك» الساعية نحو ترسيخ نجاح مستديم، في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة التي تحدث في مجال الصناعة المصرفية، وهو ما يدلل على متانة الوضع المالى وكفاءة الاداء في «بيتك». واضاف الخضيري: «حددنا اتجاه استراتيجيتنا الواضحة في عام 2012 لمواجهة التحديات الجذرية في كل من البيئة التنظيمية والاقتصادية والتشغيلية، والاستجابة للمتطلبات الرقابية، واضعين العميل في المقام الأول، حيث نسعى نحو الاستمرار في الريادة والتميز في كل ما نقدمه».

وشدد على أن نموذج أعمال «بيتك» القائم على مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، ومتانة المركز المالي، وكفاءة أنظمته الرقابية، وحسن إدارة المخاطر، والجهود المبذولة من فريق الإدارة التنفيذية، واستثماراتنا المجدية هي شروط أساسية من أجل تحقيق النجاح المستمر والارتقاء بـ»بيتك» إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر استدامة في الربحية والأعلى ثقة في العالم.

قيادة التطور العالمي

وقال الخضيري: :تركزت استراتيجية «بيتك» على قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والاستفادة من جهود برنامج إعادة الهيكلة الذي تم الانتهاء منه بنجاح في نهاية عام 2013، والعمل على توسيع دائرة خدماتنا لقاعدة عملائنا العريضة، وتحديد الحجم الأمثل للأنشطة الاستثمارية، من خلال تنفيذ تخارجات مدروسة من بعض الاستثمارات، وتجميع محفظة «بيتك» في شركات متخصصة عبر تأسيس ثلاث شركات تحت وظيفة الاستثمار، هي شركة «بيت التمويل الكويتي العقارية»، وشركة «بيت التمويل الكويتي الاستثمارية»، وشركة «بيت التمويل الكويتي كابيتال»، بهدف التخلص من ازدواجية بعض الأنشطة، وتوسيع دائرة الإشراف الاستراتيجي، واقتناص فرص استثمارية.

واشار إلى مواصلة تجنيب مخصصات احترازية كافية، سعياً نحو حماية «بيتك» من مخاطر مستقبلية محتملة أو غير متوقعة، وتحقيق الأمان والاطمئنان لمجموعة «بيتك»، وترشيد التكاليف على مستوى المجموعة التي انخفضت نسبتها إلى الإيراد خلال عام 2013 مقارنة بنسبتها في العام الماضي دون تقليل لمستوى الكفاءة.

هيكل تنظيمي جديد

وذكر الخضيري ان الهيكل التنظيمي الجديد لـ»بيتك» يتسم بالثبات، ويراعي في بنيانه استيعاب معايير الحوكمة الرشيدة، ويسعى نحو تنفيذ آليات الخطط الموضوعة الساعية نحو النمو، ويضمن التقارب بين وحدات وأنشطة المجموعة، ويحقق التبسيط في الإجراءات، وهو ما انعكس على تحسن ملموس وواضح في معظم مصادر الإيرادات الرئيسية على مستوى المجموعة، وهذا ما أظهرته النتائج المالية عن عام 2013، حيث تمكنا بفضل الله من تحقيق ربح صاف وصل إلى نحو 116 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم 32.69 فلساً، كما بلغ إجمالي الموجودات حوالي 16.1 مليار دينار بزيادة بلغت 10 في المئة، كما نمت ودائع عملاء «بيتك» بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 10.1 مليارات دينار مقارنة بالعام الماضي، والتي بلغت نحو 9.4 مليارات دينار، وتعكس هذه الأرقام وضعاً مالياً قوياً.

وقال الخضيري ان عام 2013 شهد جهوداً كبيرةً في مجال استيعاب متطلبات الحوكمة، والتي توجت بإصدار دليل الحوكمة لـ»بيتك»، وذلك التزاماً بتعليمات الجهات الرقابية، واستكمالاً لما اعتمده مجلس الإدارة من سياسات مكتوبة بشأن حوكمة الشركات، تم تصميم استراتيجيات الحوكمة المؤسسية في «بيتك»، كي تستجيب لكافة المتطلبات القانونية والرقابية المحلية والإقليمية، والمعايير الشرعية في الأسواق التي نعمل فيها، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لتعزيز ثقافة الحوكمة داخل مجموعة «بيتك» للوقوف على أفضل الممارسات والتطبيقات، بحيث تبقى قادرة على ممارسة مهامها بشكل صحيح، وبما يدعم من سبل الحماية ليس فقط لحقوق المساهمين وإنما أيضا لحماية المجموعة ذاتها في الأجل الطويل.

واضاف ان «بيتك» نجح فى توفير منتجات وأدوات مصرفية وفق أعلى المعايير والمستويات العالمية، وتأكيداً على هذا الدور الواجب علينا تمكنا من إطلاق «تقرير الاستدامة» لـ»بيتك» للعام الثالث وفقاً لمبادرة التقرير العالمي للاستدامة (Global Reporting Initiative)، وهو تقرير يلخص المساهمات التي يقوم بها «بيتك» في إحداث تغيير إيجابي في مواقع أعمالنا، ويعرض بعضاً من الجهود التي تبناها «بيتك» خلال العام في سبيل تحقيق نموٍ مستديمٍ.

وفي مجال التنمية الاجتماعية، بين الخضيري ان «بيتك» اتخذ العديد من المبادرات لدعم «بيت الزكاة الكويتي» والمؤسسات التعليمية والتأهيلية والثقافية والإنسانية، مثل التبرع بحوالي 3.5 ملايين دينار دعماً لمشاريع وأنشطة بيت الزكاة الخيرية، بالإضافة إلى دور «بيتك» الفاعل ومشاركته في دعم ورعاية البيئة، ودعم الفعاليات والندوات العلمية.

واشار إلى ان «بيتك» حافظ للعام الثاني على جملة من التقييمات الائتمانية الدولية المرموقة التي منحتها له كبرى مؤسسات التقييم الدولية.

جوائز عالمية

وقال ان «بيتك» استحق في 2013 عن جدارة مجموعة من الجوائز العالمية، حيث حصل على جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من يوروموني (Euromoney) وكذلك من مؤسسة آسياموني (Asiamoney)، كما حاز جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية من غلوبل فايننس (GlobalFinance). ومنحته أيضاً ايما فايننس ((EmeaFianance العديد من الجوائز عام 2013 منها أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط 2013 وأفضل بنك في الكويت 2013 وأفضل بنك إسلامي في الكويت 2013، ومنحته أيضا جائزة أفضل صكوك سيادية.

واكد الخضيري ان ما تحقق من نجاحات وإنجازات ونتائج طيبة، كان بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم مساهمي «بيتك» وثقتهم، وعملاء «بيتك» ومورديه واختيارهم لـ»بيتك» وخدماته ومنتجاته مع وعد باستمرار مسيرة التطور والنمو وتحقيق أفضل الإنجازات والنتائج الإيجابية، مقدما الشكر والتقدير إلى فريق الإدارة التنفيذية وجميع العاملين في «بيتك» الذين نعتبرهم أثمن أصوله على تفانيهم وجهودهم وتعاملهم بغاية الإيجابية مع التحديات التي واجهوها والنتائج التي حققوها.

back to top