المدير العام لشركة «نيو سينشري» أحمد البدوي: نفخر بإنتاج «القشاش» ونحضر ستة أفلام
لم تأبه شركة {نيوسينشري للإنتاج السينمائي} بالانتقادات التي انهالت على فيلم {القشاش} وتحقيقه إيرادات ضئيلة، بل تستعد لإنتاج مجموعة من الأفلام ستعرض خلال 2014، تتنوع بين الكوميديا والدراما بين الجدية والشعبية، في محاولة منها لحجز مكانة لها لدى الجمهور وتلبية رغبته بالمتعة والثقافة في آن.
حول {القشاش}، وردود الفعل التي أثارها ومشاريع الشركة المستقبلية كان اللقاء التالي مع أحمد البدوي المدير العام لـ {نيوسينشري للإنتاج السينمائي}.
حول {القشاش}، وردود الفعل التي أثارها ومشاريع الشركة المستقبلية كان اللقاء التالي مع أحمد البدوي المدير العام لـ {نيوسينشري للإنتاج السينمائي}.
ما سبب حماسة شركة {نيوسينشري} لإنتاج {القشاش}؟
قصته الزاخرة بشخصيات موجودة في المجتمع المصري؛ فهو ليس مجرد فيلم قدمناه لتحقيق إيرادات مرتفعة في بضعة أيام، بل يستعرض أحداثاً واقعية، لذا اتفقنا مع نجوم كبار للمشاركة فيه من بينهم: حسن حسني، دلال عبد العزيز، أحمد فؤاد سليم، إلى جانب حورية فرغلي ومحمد فراج، وجميعهم كانوا تحت إدارة المخرج إسماعيل فاروق.ألم تقلق من إسناد البطولة إلى محمد فراج؟نعمل في الشركة كفريق عمل، ولا نأخذ قراراتنا إلا بعد دراسة السوق، وتحديد الأفلام التي تحقق إيرادات، والنوعية التي يحتاج إليها الناس، وبناء على هذه المعطيات فكرنا في فراج باعتباره ممثلاً موهوباً، ويجمعنا به مشروع سينمائي جديد بعدما نختار الورق الملائم له.هل وقعتم معه عقد احتكار؟لا لأننا نرفض هذا المبدأ، لكننا نستثمر النجاح الذي حققناه معاً في {القشاش}.تكررون التعاون مع حورية فرغلي، لماذا؟لأنها ممثلة جيدة ولديها قدرات تساعدها على أداء أدوارها ببراعة، وسنكرر التعاون معها ضمن الأفلام الثلاثة التي وقعتها مع الشركة.كيف ترى المطالبات بمنع أفلام السبكي والشعبية عموماً؟ليس من حق أي شخص منع أفلام من العرض. عادة يتم الترويج للأفلام في وسائل الإعلام عبر إعلانات قصيرة، والأمر بسيط، إن أراد المشاهد متابعتها يذهب إلى السينما، وإن لم يرد فلا يشاهدها.ولكن أصبحت هذه النوعية من الأفلام غالبة في المواسم كافة؟بالنسبة إلينا 90% من إنتاج الشركة غير شعبي، و«القشاش} هو التجربة السينمائية الشعبية الثانية بعد {صراع في النيل} من دون مقارنة بينهما، ثم يلاحظ المتابع لأفلامنا السابقة أننا أنتجنا: {بعد الموقعة، أسماء، 678، جدو حبيبي، 30 فبراير، على جثتي}، ما يعني أننا حققنا توازناً بين الأنواع المختلفة.ما ردّك على الاتهامات التي وجهت إلى أفلام معينة لاحتوائها على مشاهد خارجة؟ليست هذه المشاهد حصرية في السينما، لكنها موجودة على شبكة الإنترنت أيضاً، ويمكن لأي فرد متابعتها. يضايقني الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم أولياء على الجمهور، ثم المشاهد ليس مضطراً إلى متابعة الفيلم إلا إذا أعجبه الإعلان.وعلى الانتقادات التي وجهت إلى الفيلم بسبب رقصة صافيناز؟لا أعلم سبب هذا الهجوم كما لو كانت أول راقصة في السينما، تحفل السينما براقصات أمثال سامية جمال، ومع ذلك لم يثر الحديث حولهن بهذا الشكل.هل ساهمت صافيناز في نجاح الفيلم، برأيك؟{القشاش} هو من ساعد في شهرتها، والمتفرج المصري ليس بالسذاجة التي تجعله يتابع فيلماً بسبب راقصة لديها فيديوهات عدة، إذا أراد مشاهدتها فليبحث عنها على الإنترنت.ماذا عن البروموهات هل ظلمت الفيلم؟بل أفادته، وقد حرصنا على تنوعها لإرضاء الأذواق كافة وجاءت في ثلاثة إعلانات: الأول خاص بحورية وفراج، عُرض في السينما في الفترة بين عيدي الفطر والأضحى، والثاني يتضمن الأغنية الدعائية عرض قبل حلول عيد الأضحى لأنها مبهجة، والثالث يشمل أحداثاً مهمة في الفيلم. ولكن ثمة مشاهد موجودة في الإعلانات لم تُعرض في الفيلم؟حذفناها بعدما تخطت مدة الفيلم الوقت المحدد.ولماذا اخترتم توقيت عيد الأضحى لعرضه؟لأن جمهور العيد يتوجه إلى نوعية معينة من الأفلام، ومن خلال دور العرض التي تملكها الشركة من أسوان إلى الإسكندرية نستطيع تحديد الأعمال التي تلقى قبول المزاج العام. أشير في هذا المجال إلى أن الشركة خططت لعرض {القشاش} في عيد الفطر، و}نظرية عمتي} في عيد الأضحى، لكن تغيرت الخطة بسبب إنجاز {نظرية عمتي}، في حين تأخر تصوير {القشاش} لانشغال حورية فرغلي ومحمد فراج بتصوير مسلسل {بدون ذكر أسماء}.كيف تقيّم الإقبال على الأفلام في موسم عيد الأضحى؟رغم الظروف والأحداث الجارية وضياع حفلة في أول أيام العيد بسبب إقامة مباراة كرم القدم بين مصر وغانا، إلى جانب الحفلتين اللتين ألغيتا بفعل الحظر الذي أفقد الأفلام 45% من الإيرادات، فإن إيرادات العيد كانت مبشرة للغاية، إذ حصدت الأفلام في يوم واحد ثلاثة ملايين جنيه.وكيف واجهت القرصنة التي تعرّض لها الفيلم؟اتخذنا موقفاً قانونياً تجاه من ارتكبوا هذه الجريمة، ووضعنا علامات على النسخ لمعرفة المكان الذي تم تسريبها منه، وخلال أيام نتوصل إلى نتيجة، وهنا يأتي دور مؤسسات الدولة التي إن لم تتحرك لحماية السينما لن تستطيع الشركات الاستمرار في الإنتاج. أشير في هذا المجال إلى أن {القشاش} أكثر الأفلام السينمائية المصرية التي تعرضت للقرصنة.وما تقييمك له بعد عرضه؟تفخر {نيوسينشري} بإنتاجها له كونه لوناً مختلفاًً عما تقدمه، ونحرص باستمرار على أن تكون أفلامنا متنوعة بين الكوميديا والتراجيديا، والشعبي، وقد تكون لدينا تجربة أخرى تشبه {القشاش} بعد النجاح الذي حققه.كيف تقيس هذا النجاح؟من خلال رد فعل الجمهور الذي شاهد الفيلم، والإيرادات؛ فقد حقق {القشاش} أكثر من خمسة ملايين جنيه، ويعود ذلك إلى اختيار فريق عمل متميز، وطرحه في دور عرض متنوعة بنسخ كثيرة.ما صحة ما يتردد من أنكم فرضتم بعض الممثلين على داود عبد السيد لذا توقف {رسائل الحب}؟هذه إشاعة. لا يستطيع أي شخص أن يفرض رأيه أو ممثلين على مخرج بحجم عبد السيد ومكانته، والدليل أننا نتعاون مجدداً مع بعضنا البعض، إذ نعقد جلسات عمل حول فيلم {قدرات غير عادية}، من تأليفه وإخراجه، ونتشاور حول أبطاله، وقد تعاقدنا مع آسر ياسين لغاية الآن، وسنبدأ تصويره في يناير المقبل لأننا نحتاج إلى طقس معين لن يتوافر إلا في هذا الشهر.وما آخر أخبار فيلم سامح حسين؟ما زال قائماً مع المخرج معتز التوني، وسيُطرح في النصف الثاني من العام المقبل.ما جديد الشركة على الصعيد السينمائي؟مجموعة من الأفلام من بينها: {الديكور}، تأليف محمد دياب، إخراج أحمد عبد الله، بطولة: خالد أبو النجا وماجد الكدواني وحورية فرغلي، سيبدأ تصويره قريباً، وسيعرض بالأبيض والأسود. كذلك تعاقدنا مع المخرج إسماعيل فاروق على تقديم ثلاثة أفلام، سيعرض أحدها في موسم عيد الفطر 2014، ومع المخرج أكرم فريد على تقديم فيلم، ومع المخرج سامح عبد العزيز على تقديم فيلم أيضاً، وقريباً نحدد أبطال الفيلمين لنبدأ التصوير.إنتاج أفلام مثل {قدرات غير عادية} و{الديكور}، ألا يعتبر مجازفة؟مثلما ننتج {القشاش} و}نظرية عمتي} ننتج هذه الأفلام. مهم جداً أن نقدم أفلاماً لمخرجين كبار أمثال داود عبد السيد ويسري نصر الله، لأنها تساهم في رفع الوعي والثقافة العامة للمشاهدين، وتحرص الشركة على أن يكون لها دور في ذلك.